تقرير الجودة الصحية_إعداد: بيداء كفيه

 

عندما نُحاول حل مشكلة لها الكثير من الأسباب فإننا نُواجه مشكلة تحديد الأسباب أو الحلول الأكثر أهمية.

فعلى سبيل المثال عندما نواجه مشكلة العيوب المتكررة في المنتج فإننا نجد أن هناك الكثير من الأسباب ويُمكننا التغلب على كل سبب بمجموعة من الحلول. ولكن أين نبدأ؟ أمامنا حلول كثيرة وبالطبع كلها تحتاج مجهود وموارد مادية فهل نختار بعض الحلول بطريقة عشوائية أم يجب أن نطبق كل الحلول في آنٍ واحد؟

هذا هو السؤال الذي يُجيب عنه مبدأ باريتو

 

 

ما هي قاعدة ٢٠ / ٨٠؟

يطلـق علـى قـاعدة (٢٠ / ٨٠ ) قـانون القلـة القويــة والكثرة الضعيفة.

 وتنص القاعدة علــى أن: “٢٠ % من الأسباب التي نأخذ بها تحقق ٨٠ %مـن النتـائج التي نحصل عليها، بينما لا تحقق الـ ٨٠ %الأخرى من الأسباب إلا ٢٠ %فقط من النتائج.”

و لكن لا يجب أن تتخذ قاعدة ٢٠/٨٠ لبذل ٢٠ %من الجهد و توقع الحصول على ٨٠ %مــن النتـائج، فـهذا سوء فهم متعمــد للقـاعدة. فقـاعدة ٢٠/٨٠ الحقيقيـة لا تدعو إلى اســتبعاد ٨٠ %مـن الجـهد، بـل إلـى تركيز جهودك و مواردك على أهم ٢٠ %منــها. فـهي تـرى أن ٢٠ %من الجهد الفعال أهــم بكثـير مـن ٨٠ %مـن الجهد العادي.

فما تقوله قاعدة ٢٠ / ٨٠ ،هو أن هناك نوعاً من عــدم التـوازن بيـن الأســـباب والنتــائج أو بيــن المدخــلات والمخرجات. وعليه، فإنــه قـد يصعـب علـى الإنسـان العـادي تصديـق هـذه القـاعدة، فـهي تخـالف المنطـــق البسيط. ولذا نسوق بعــض الأمثلـة الواقعيـة لتوضيـح أبعادها.

 

في أواخر 1940، قام جوزيف م. جوران ، الأستاذ في إدارة الجودة ، باقتراح استخدام مبدأ باريتو ضمن إدارة الجودة، وأطلق عليه اسم مبدأ باريتو تيمنا باقتصادي إيطالي اسمه فيلفريدو باريتو، الذي لاحظ أن 80 ٪ من الدخل في ايطاليا تذهب إلى 20 ٪ من السكان. باريتو في وقت لاحق قام بعمليات مسح في عدد من البلدان الأخرى ووجد لدهشته أن التوزيع مماثل .

 

 

لماذا قاعدة ٢٠ / ٨٠؟

يزداد العــالم مـن حولنـا تعقيـدا وترآيبـا، لدرجـة بـات معها من المستحيل الإلمام بكل المعلومات والتطورات ومناهج العمل. ولكن آيف يتسنى للمدير القيام بعملـه دون أن يتوفر له الحد الأدنى من الإلمام بكل ما يـدورحوله. تبرز هنا قاعدة ٢٠ / ٨٠ لتقدم لنا الحل الأمثل الذي لا بديل عنه لفهم الواقع والتأثير فيه. ولذا فنحـن نقدم هذه القاعدة للأسباب التالية:

 

1.أنها قـاعدة غـير منطقيـة ولا يمكـن التوصـل إليـها بمحض الصدفة أو بإعمال التفكير وحده، فـهي تعتمـد على النقل أكثر من العقل.

2.أننا مطالبون بتقليص الهدر في جــهودنا ومواردنـا وأوقاتنا. ويمكننــا بتطبيـق قـاعدة ٢٠ / ٨٠ أن نحقـق أغلب النتائج الهامة ببـذل ٢٠ %فقـط ممـا آنـا نفعـل. وهذا يتيح لنا توجيه الفائض إلى قنوات أكــثر إنتاجيـة. آما تسمح لنـا قـاعدة ٢٠ / ٨٠ بـالترآيز علـى النتـائج الهامة والوسائل الفعالة.

3.أن قـاعدة ٢٠ / ٨٠ تنطبـق علينـــا شــئنا أم أبينــا. فحتى لو لم نفهمــها سـتظل تعمـل وتؤثـر علينـا. ولـذا فمن المتوقع أن تزداد فعاليتنا إذا ما فهمناها، بينمــا قـد نضار إذا ما تجاهلناها.

 

 

سبع خطوات لتحديد الأسباب الهامة باستخدام تحليل باريتو:

 1.شكل جدول واسرد الأسباب مع ذكر ترددها كنسبة مئوية.

 2.قم بترتيب الأسباب تنازليا حسب أهمية الأسباب، أي السبب الأكثر أهمية أولا.

 3.قم بإضافة عمود إلى الجدول يبين النسبة التراكمية.

 4.قم بوضع نقاط تعبر عن النسبة المئوية التراكمية على مخطط يكون فيها الأسباب على المحور الأفقي (x-axis) والنسبة التراكمية على المحور العمودي (y-axis).

 5.قم بتوصيل النقاط السابقة لتشكيل منحنى.

 6.قم برسم أعمدة (على نفس الرسم البياني) تمثل الأسباب كل على حدة.

 7.قم برسم خط أفقي مواز للمحور الأفقي (x-axis) على مستوى 80 ٪ من المحور العمودي (y-axis) ثم اسقط خط عند نقطة تقاطع خط الـ 80% مع المنحنى على المحور الأفقي (x-axis). هذا الخط العمودي بفصل الأسباب الهامة عن الأسباب غير الهامة حيث تكون الهامة على يسار الخط كما في الشكل التالي:

pareto-diagram

 

عالم (٢٠ / ٨٠ ):

داخل شركتك:

– هل تدرك أن ٢٠ %من الموظفين يؤدون ٨٠ %من العمـل، بينمـا يكتفـي بقيـة الموظفيـن (٨٠ (%بإنجــاز ٢٠ %فقط.

 

في المجتمع:

-تقع ٨٠ %من الجرائم داخل ٢٠ %فقط من المناطق السكنية، بينما تكاد تختفي من باقي المناطق (٨٠ .(%

 

في البيت:

– ألا تلاحظ أنك تفضل ارتداء ٢٠ %فقط من الملابس المتراكمة في دولاب ملابسك خلال ٨٠ %من الوقت، بينما لا تقوم باستخدام بقية الملابس (٨٠ %منـها) إلا بمعدل ٢٠ .%

 

في المكتب:

-أنت تستخدم ٢٠ %من الأوراق والملفات التي يكتظ بها مكتبك ٨٠ %من الحالات، بينما لا تستخدم ٨٠ % من الأوراق والملفات المتبقية إلا بمعدل ٢٠ .%

 

 

فيديو يحكي قاعدة (20/80):

 

 

كيفية انشاء منحنى باريتو باستخدام برنامج (Excel):

 

 

المصادر: