تقرير الجودة الصحية_ إعداد أ/ عبدالرحمن المزروع

 

 

 

 

ضغط الدم هو قوة دفع الدم لجدران الأوعية الدموية التي ينتقل خلالها أثناء تغذيته لكافة أنسجة الجسم وأعضائه فيما يعرف بالدورة الدموية، و يكون مستواه الطبيعي بالقياسات الحالية (80/120) ملم زئبق، وعندما يزيد ضغط الدم أثناء الراحة لأكثر من مرة واحدة خلال فترات مختلفة عن مستوى (90/140) ملم زئبق فيعتر الشخص مصابا بإرتفاع ضغط الدم، و بالرغم من شيوعه إلا أن معظم المصابين به لا يشعرون بأية أعراض في البداية، لكن في بعض الحالات قد يشعر المصاب بالصداع، احمرار الوجه، الدوار، الدوخة و طنين الأذن و كلها أعراض تحدث بنسبة متقاربة فى المصابين بإرتفاع ضغط الدم و غير المصابين على حد سواء، لذلك يجب ألا يعتمد الشخص على هذه الأعراض فقط فالطريقة الوحيدة لمعرفة ضغط الدم هي قياسه بواسطة الجهاز المعد لذلك، و يطلق على مرض ارتفاع ضغط الدم “القاتل الصامت” لأنه يعتبر بوابة رئيسية لعبور الكثير من الامراض الخطيرة في الجسم على رأسها امراض القلب و الأوعية الدموية، مثل قصور القلب الإحتشائي و النوبة القلبية و الخفقان و تصلب الشرايين و السكتة الدماغية و لأنه أيضا يقتحم حياة المريض بدون سابق إنذار كونه يتم اكتشافه صدفة في اغلب الاحيان ما لم يكن المريض يقوم بعمل زيارات منتظمة و فحص ضغط الدم دوريا، و يزيد عدد المصابين بإرتفاع ضغط الدم في العالم على واحد من بين كل 5 بالغين و ذلك وفقا لمنظمة الصحة العالمية، كما تتسبب مضاعفات الارتفاع المفرط لضغط الدم في 9.4 مليون وفاة على نطاق العالم كل عام و يقدّر عدد المصابين بإرتفاع ضغط الدم حاليا إلى أكثر من مليار شخص، و تشير الإحصائيات بأنه من المتوقع أن ترتفع أعداد الإصابة بإرتفاع ضغط الدم في العالم أجمع لتصل إلى 1.56 مليار حالة إصابة بحلول عام 2025م، و تشير بعض التقارير إلى أن 25% من السعوديين من الجنسين يعانون من ارتفاع ضغط الدم و أن معدل الإصابة بارتفاع ضغط الدم بلغ 21% ممن تجاوزوا  15 عاما، و يعود ذلك إلى عدة عوامل مختلفة أهمها تغير نمط الحياة و السلوكيات الخاطئة كالتدخين بالإضافة إلى قلة النشاط البدني و تناول و جبات غذائية عالية الأملاح و الدهون.

 

 

 

 

 

العوامل المسببة لإرتفاع ضغط الدم:

– تاريخ العائلة لمرض ارتفاع ضغط الدم.

– عدم ممارسة الرياضة.

– السمنة و زيادة الوزن.

– الاصابة بداء السكري.

– التدخين و المشروبات الكحولية.

– زيادة نسبة الملح في الطعام.

– زيادة كمية الكافيين المتناولة.

– العيش أو العمل في بيئة متوترة.

 

 

 

 

 

آثار و مضاعفات ارتفاع ضغط الدم:

– النوبات القلبية.

– قصور القلب الإحتشائي.

– تصلب الشرايين.

– عدم إنتظام دقات القلب.

– تدهور الاوعية الدموية في الوحدات الكلوية و التي قد تؤدي الى الفشل الكلوي.

– تلف الأوعية الدموية داخل العين مما يؤدي إلى ضعف البصر و ربما فقدانه.

– السكتة الدماغية.

– الشعور بالإجهاد.

 

 

 

 

 

الوقاية و العلاج:

– المحافظة على الوزن الطبيعي.

– ممارسة النشاط الرياضي.

– تقليل كمية الدهون و الزيوت المتناولة.

– تقليل كمية السكريات المتناولة.

– تقليل كمية الأملاح المتناولة.

– تناول حبوب الإفطار و الحبوب الكاملة.

– تناول الفواكه و الخضراوات.

– تناول السمك أسبوعياً على الأقل.

– تناول الحليب و منتجات الألبان.

– شرب كميات كافية من الماء.

– الإكثار من الأغذية التي تحتوي على أملاح البوتاسيوم و الألياف الطبيعية.

– قياس ضغط الدم بين فترة وأخرى خاصة إذا كان هناك تاريخ مرضي في العائلة.

– العلاج الدوائي، و يتطلب ذلك ضرورة الرجوع للطبيب في اختيار العقار المناسب بعد دراسة الحالة المرضية و أسباب ارتفاع الضغط إن وجد مع المتابعة الطبية المستمرة و التقيد بالأدوية التي يصفها الطبيب بشكل دائم حتى لو وصل قياس الضغط إلى الحد الطبيعي فهذا يعني أن الدواء فعّال و لا يجوز خفض جرعة الدواء أو إيقافه إلا بعد مشورة الطبيب.

 

 

 

 

 

مرضى ارتفاع ضغط الدم في رمضان:

يفضّل قبل دخول شهر رمضان المبارك مراجعة الطبيب المعالج و إستشارته لمعرفة إذا كان هناك أي تغيير في العلاج نتيجة لتغيير النظام الغذائي، حيث يعتبر الانتظام على تناول الأدوية الموصوفة لعلاج الضغط المرتفع هي الخطوة الأولى للتحكم في ضغط الدم أثناء الصيام بإذن الله، كما أن صيام شهر رمضان المبارك يعتبر وسيلة صحية للتحكم في ارتفاع ضغط الدم، و ذلك بعد توفيق الله ثم بإتباع النصائح الغذائية و الصحية السليمة، كإتباع نظام غذائي يشمل التمر و الخضروات و الفواكه و الشوفان و الحليب قليل الدسم مع تجنّب الأطعمة المالحة و الغنية بالدهون و عدم الإفراط في المشروبات الغازية و المنبهات و العزم على الإقلاع عن التدخين و ممارسة بعض الأنشطة الرياضية ليلا لتلافي الشعور بالعطش أو الإصابة بالجفاف.

 

مع دعواتنا للجميع بالصحة والعافية.

 

 

 

 

المصادر:

1- المصدر الأول

2- المصدر الثاني

3- المصدر الثالث

4- المصدر الرابع

5- المصدر الخامس

6- المصدر السادس

7- المصدر السابع