التوسع في اضافة المحليات الصناعية “الأسبارتيم، سكارين، سكرولوز، …” أصبحت ظاهرة تغلغلت إلى كثيراً من مصانع الأغذية بحجة “المستهلك يريد أكلاً صحياً، ونحن نريد ربحاً مادياً” حق مشروع. لكن هل فعلاً وفرتم للمستهلك أكلاً صحياً؟ 

ماهو المحلي الصناعي؟ 

هو سكر صناعي “غير متوفر في الطبيعة” يضيف طعم حلو بسعرات أقل من السكر العادي “مستخرج من القصب”.

فعلى سبيل المثال تجد شركات تصنيع المشروبات الغازية توسعت جداً في تصنيع مشروبات الدايت zero calorie 

وكذلك شركات البسكويت والشكولاته وغيرها، حتى يجاروا مطلب المستهلكين الباحثين عن الرشاقة. 

 

حسب مركز أبحاث ال BCC تقدر حجم التجارة العالمية للمحليات الصناعية ١٠٩ بليون دولار في ٢٠١٦. 

من خلال التتبع التاريخي لنتائج الأبحاث التي تؤيد أو تعارض استخدام المحليات الصناعية، تجد أن معظم نتائج الأبحاث قبل ثلاث سنوات فقط من كتابة هذا المقال كانت لا تعارض استخدام المحليات الصناعية. اليوم انعكست النتائج وغالبية الأبحاث تؤكد نتائج سلبية لإستهلاك المحليات الصناعية، وأمراض شتى مرتبطة إحصائياً و تزداد وتقل حسب الإستهلاك العالمي لهذه المحليات الصناعية. 

فعلى سبيل المثال لا الحصر، دراسة نشرت في ٢٠١٤ خلصت إلى، المحليات الصناعية تغير التوازن الميكروبي في الأمعاء وتؤثر سلباً على الصحة.

دراسة أخرى نشرت في اسرائيل -سيئة الذكر- أثبتوا فيها أن بعد ١١ أسبوع من تحليه ماء الشرب بالمحليات الصناعية “سكارين، سبارتيم، سكرولوز” أظهرت الفئران بشكل واضح ظاهرة معروفه طبياً تسمى “مقاومة السكر” وتعرف هذه الظاهرة بأنها المرحلة الأولى للإصابة بمرض السكري “النوع الثاني”.

 

قارئي الكريم، تبقى لي أن ألخص وأقدم البديل الأئمن:

عشرات الأبحاث سواء على فئران التجارب أو حتى على الإنسان تثبت و تبرهن، أن تناول المحليات الصناعية لفترة قصيرة يقود لإختلال في التوازن الميكروبي في الأمعاء وبتالي ارتباط احصائي بإرتفاع خطورة الإصابة بعدة أمراض:

السكري، السمنة، وارتفاع ضغط الدم.

البديل:

لم تثبت إلى اليوم براءة أي محلي صناعي من الأثار السلبية على الصحة. لذلك أنصح أن تتوقف عن تناول المحليات الصناعية واستخدام كمية مقننة من السكر الأسمر الطبيعي. أخيراً، بمقدار ماظهر لي من الحق أنا أذعن ولا أدعي أن ما كتبت هو الصواب المطلق. اللهم أشعل فينا حب المعرفة.