التوعية هي رمز ثقافة المجتمع وعلامة من علامات تقدمة، والجمعيات الخيرية تهدف في المقام الأول إلى نشر ثقافة التطوع ومد يد العون والنفع لمن يستحق المساعدة سواء مادياً أو معنويا دون طلب أي مقابل لذلك ممن يقوم بهذه الاعمال الخيرية، والأمر واسع في هذا المجال للتنافس والبذل والعطاء، ولذلك جاء الحث عليه من الكتاب والسنه قال جلا وعز {وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (البقرة:148). {فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} (المائدة: الآية48).
كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم:
(كل سلامي من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين أثنين صدقة، تعين الرجل على دابته فتحمله عليها أو ترفع عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة تمشيها الى الصلاة صدقة، وتميط الاذى عن الطريق صدقة) متفق عليه.
والتطوع كما هو معلوم يسع كل المجالات النافعة، لكسب الأجر والثواب في الدنيا والآخرة، وهو تهذيب للنفس البشرية على عمل البر والوقوف مع الأخرين وقت الأزمات. ولا يوجد حد تستطيع الأعمال الخيرية الوقوف عنده، فهي متنوعة تستطيع أن تشتمل على كافة مناحي وجوانب الحياة، فقد تكون بالتبرعات العينية أو النقدية، أو بمكافحة الأمية أو بمكافحة انتشار مرض معين أو بمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تعتبر الجمعية الخيرية تجمعا لمجموعه من الأشخاص ليس لهم هدف سوى فعل الخير.
ومن تلك الجمعيات الخيرية التطوعية، جمعية بلسم لتأهيل ومساندة أسر مرضى السرطان النسائية بالقصيم حيث تقدم مايقارب 15 برنامجا وخدمه جميعها يهدف الى المساهمة في تحقيق الأمان النفسي والاجتماعي لمرضى السرطان وأسرهم وبطرق مميزه.
تحضى هذه الجمعية بدعم من قبل الجميع حيث يؤمن أبناء المجتمع بكافة اطيافه بهذه المسئولية الاجتماعية وانه لابد من الوقوف دائما وابدا مع مثل هذه الجمعيات الخيرية والحرص دائما وابدا على البذل والعطاء.
ندعو الله ان يبارك لهم في وقتهم وان يكون المعين لهم لتحقيق أهدافهم ورؤيتهم التي يعملون من اجلها وحتى يحذوا الجميع حذوها.
                                                                                                كتبه
                                                                                                  الحميدي بن دغيّم