تقرير الجودة الصحية – إعداد أ/ محمد منصور

 

 

 

 

كموظف عامل في قطاع عام أو خاص، صحي أو غير صحي، فأنا أظن ان معرفتك بطريقة قيادة مديرك المباشر لك و لزملائك مفيدة جدا خاصة إذا كنت مهتم بتطوير أداءك أو الحفاظ على عملك أو فهم الطريقة المطلوبة للتعامل بها مع مديرك، دونك عدت إستفهامات:

– هل صادف يوما أن أعطاك رئيسك في العمل مهمة ما بوقت زمني محدد و عند عدم إتمامك للمهمة إنهال عليك لوما بكل لفظ دون أن يسمع منك مبرر واحد؟

– هل صادف أن تمت إستشارتك و فريقك على قرار معين أو تم إصداره و إبلاغكم به و تنفيذه دونما أي إخطار مسبق و بشكل فجائي؟

– يا ترى هل إجتمع رئيسكم بكم بغية إستشارتكم في مشكلة معينة تواجه تطوير و إزدهار القسم؟

– ترى هل التمس مديركم عذر لغياب أحدكم؟

– ترى هل واجهتم مشكلة و لجأتم للمدير و لم يبدي أدنى اهتمام؟

كل تلك الاسئلة تدور في خلد اي موظف و لكن اجابتها الصحيحة سوف تبقى غائبة او ناقصة اذا جهلنا ماهية أنماط القيادة.

 

 

 

 

أنماط القيادة الإدارية:

تختلف المدارس العلمية الإدارية في عدد و ماهية أنماط القيادة لعدة أسباب منها:

1- شخصية المدير الذاتية.

2- أساليب الإدارة في صناعة القرار ( مركزية او غير مركزية).

3- أساليب إدارة الموارد البشرية نفسها، فهناك تلك التي تعمل بتحفيز الموظف (نظرية Y) و أخرى تعمل بتعنيف الموظف (نظرية X)

 

 

و لكن وجدت أن هناك 3 أنماط قيادية تتفق عليها أغلب المصادر تفصيلها كالتالي:

1- إذا صادفت أن رئيسك في العمل يصدر الأوامر سواءا يقبل أو لا يقبل النقاش فيها بدون تغير أو سابق إنذار فهذا نمط القيادة الأوتوقراطي (الدكتاتوري):

رئيسك في هذا النمط لا يثق بفريقك و لا يظن ان لديهم خبرة كافية تؤهلهم لصناعة القرار أو أن يأخذ بمشورتهم كما أنه يعتقد انهم قد يكونوا غير مبالين بالعمل أو مصلحته كما أنه لا يفوض مهام إتخاذ القرار إنما يحتفظ بها لنفسه و هذا يعتمد على أسلوب الإدارية المركزية و يهوى طريقة اصدار القرار ليتم تنفيذه من قبل الموظفين.

 

 

2- إذا كان رئيسك في العمل مهتم بتحفيزكم و إشراككم في صناعة قراره و أخذ نصحكم و الإستماع لأي مشكلة قد تعيق عملكم فهذا نمط القيادة الديموقراطي:

في هذا النمط يتمتع القائد بمرونة عالية فهو قادر على تحفيز موظفية و مشاركتهم في حل أي مشكلة تعترض سير العمل بشكل مباشر كما أن قراراته تعد الأكثر إنظباطا و إتباعا لأنه لم يتفرد بها وحده بل كان معه كامل فريقه مما يتولد عند الموظفين درجة عالية من الإلتزام بها.

 

 

3- إذا كان رئيسك ليس هو مرجعيتك الكاملة لمعلومة معينة أو لقرار معين فإذا وجهت مشكلة أو إحتاج القسم لقرار معين تجده أبعد ما يكون عن التدخل في هذه الأمور فهذا نمط القيادة الحرة المتساهلة:

لا يلاحظ أي مجهود للرئيس في قيادة فريقة و علاوة على ذلك قد نرى تسيبا في إدارة القسم و بعدا حقيقا عن إنجاز أي عمل أو تحقيق أي هدف.

 

 

 

 

ختاما عزيزي القارئ لا بد ان ننوه انه لا يوجد نمط فاشل تماما و نمط ناجح جدا إنما لا بد من معرفة أن (القائد الإداري الفعال) هو القائد الذي يمتلك القدره على الإنتقال بين الأنماط القيادية حسب مقتضيات الحالة الظرفيه بغية الوصول إلى تحقيق الأهداف و تنفيذ الإستراتيجيات الأنية و المستقبلية و البديلة، فعلى سبيل المثال النمط الإستبدادي (الأوتوقراطي) فعال جدا في وقت الأزمات الوقتية الأنية اذا كانت هناك مشكلة بالفعل تهدد سير العمل و قد تشل حركة الإنتاجية، أما النظام الديموقراطي فهو مفيد جدا في الاجرائات التطويرية و الخطط التحسينية و في حالة طلب أعلى درجات الإلتزام، و هكذا نجد ان كل نمط مفيد في لحظة زمنية معينة و تحت ظروف إدارية معينة و القائد الناجح هو الذي يستطيع ان يوظف تلك الأنماط لخدمة هدف المنظمة كاملة.

 

 

 

 

ملاحظة : تلك كانت 3 أنماط قيادية رئيسية و الأنماط الباقية بإمكانكم الإستزادة منها مباشرتا عن طريق روابط المصادر.

 

 

 

 

المصادر:

1- المصدر الأول.

2- المصدر الثاني.

3- ورقة عمل بعنوان (أنماط القيادة الإدارية و التحديات التي تواجهها) إعداد د. محمد اقبال العجلوني.