الأدوية العشبية  _ إعداد:ا/عبدالرحمن المزروع

تعتبر الأعشاب مصدر طبيعي يستخدم منذ آلاف السنين في العلاج وتعزيز الصحة، وهي أحد الموروثات في كثير من دول العالم بما فيها المملكة العربية السعودية حيث تميزت الجزيرة العربية منذ القدم بالأعشاب الطبية والمنتوجات العطرية، وقد أشار لها الكثير من المؤرخين الكلاسيكيين في كتاباتهم عن الجزيرة العربية، وتندرج الأدوية العشبية تحت أنواع الطب البديل لعلاج الأمراض والوقاية منها بإذن الله، وذلك باستخدام الثمار والأوراق والبذور واللحاء وغيرها، وقد ساعد على انتشارها بعض النتائج الإيجابية عند استخدامها والتداوي بها، كما أن رخص ثمنها وسهولة الحصول عليها وانتشار معلوماتها في المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي يشجع على التوجه إليها، بالإضافة لمحاولة بعض المرضى الإستغناء عن الخدمات الصحية التي قد تتطلب انتظارا طويلا للمواعيد والتزاما بإجراءات محددة، وكما للأدوية العشبية الكثير من الفوائد، فإن لها أيضا العديد من المخاطر والمحاذير، وهذا ما سنشير إليه بإيجاز في هذا التقرير.

 

المخاطر المحتملة في مجال الأدوية العشبية:

  • دخول غير المختصين في مجال الطب البديل والأدوية العشبية: فالممارس لهذا النشاط عندما لا يمتلك المعلومات الكافية عن الأعشاب فإنه قد يزود المريض بدواء عشبي يتداخل فيه تأثير الأعشاب الموصوفة، أو يقدم الدواء العشبي ويوصي باستخدام الأعشاب بكميات غير مناسبة، أو يعمل على تحضيرها بطريقة بدائية، مما يؤثر سلبا على صحة المريض.
  • تلوث الأعشاب بالمبيدات السامة: وذلك عند رش الأعشاب عند نموها ببعض المبيدات التي تكافح الحشرات، حيث أن هذه المبيدات تعتبر سامة وضارة على المستخدم.
  • تلوث المياه المستخدمة في ري الأعشاب: وهو ما يؤثر على صحة مستخدم هذه الأعشاب وقد تنتقل بسببها الكثير من الأمراض نتيجة ذلك.
  • تلوث الأرض الزراعية بالمعادن السامة مثل الرصاص والزرنيخ والزئبق: وهو ما قد يسبب تسمم للشخص المستخدم لهذه الأعشاب التي تأثرت بالسموم الموجودة في الأراضي الزراعية الملوثة.
  • تخزين الأعشاب بطريقة خاطئة: فقد تتعرض للرطوبة أو أشعة الشمس أو الحرارة، ما يسبب بتلوثها بالبكتيريا الضارة وقد تتحول المادة الفعالة في الأعشاب إلى مادة سامة، وأيضا قد تفقد الأعشاب فعاليتها جراء سوء التخزين.
  • الحصول على الأدوية العشبية من مصادر غير موثوقة: فقد يعرض المريض للغش وذلك عن طريق خلط الأعشاب الطبية بأعشاب أخرى عديمة الفائدة أو غيرها مما قد يكون مضرا على صحته.
  • الأدوية العشبية مجهولة التركيب: والتي لا يتم توضيح محتواها ونوعية الأعشاب، وهذه يلزم تجنبها وعدم استخدامها تلافيا لآثارها السلبية.
  • الإفراط في تناول الأدوية العشبية مما يجعل لها أثرا عكسيا على صحة المريض.

 

نتائج استخدام الأدوية العشبية الخاطئة

  • الوفاة.
  • التسمم.
  • الفشل الكلوي.
  • تليف الكبد.
  • الإجهاض.
  • النزيف.
  • التهيج المعدي.
  • التعارض مع الأدوية الأخرى.

 

نصائح استخدام الأدوية العشبية:

في المملكة العربية السعودية تقوم الهيئة العامة للغذاء والدواء بجهود مميزة في هذا المجال، حيث تعمل الهيئة على تسجيل وتصريح العقاقير العشبية الآمنة والسليمة، وتضمن سلامتها من الغش والإدعاءات غير الصحيحة، كما أن جزء من المسؤولية يقع على المريض، فلابد للمريض أن يقوم بشراء الأعشاب الطبية ومنتوجاتها من مصادر موثوقة وحاصلة على التصاريح اللازمة، وأن يبادر المريض بإبلاغ طبيبه المعالج عن أي أعشاب يستخدمها، وكذلك سؤال الصيدلي عن إمكانية التفاعل بين الدواء الموصوف والأعشاب المستخدمة، والتأكد من الكمية المناسبة للاستخدام، والفترة الزمنية اللازمة، وذلك تلافيا للآثار السلبية للوصفات العشبية بإذن الله.

 

 

 

 

المصادر:

الأول

الثاني

الثالث