الجودة الصحية ( متابعات ) منال باسنبل

فيما أبدى عدد من أهالي مركز الحرجة شرق منطقة عسير، استياءهم من عدم تشغيل المستشفى بسعته السريرية المعتمدة من الوزارة (50) سريرا، وعدم إكمال العيادات وافتتاح مركز للكلى، إضافة إلى نقص الكوادر والأجهزة في المستشفى، أكدت المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة عسير على لسان متحدثها الرسمي سعيد النقير لـ”الوطن”، أنه لم يتم تسجيل أي نقص في أسرة التنويم منذ افتتاح المستشفى وحتى الآن، مشيراً إلى أن نسبة الإشغال في أقسام التنويم لم تتجاوز 25 %.
نقص الخدمات
بين أهالي الحرجة أن مسؤولي صحة عسير والوزارة يتجاهلون زيارة المستشفى ورصد الاحتياجات، سواء في الكادر الطبي أو التجهيزات، مشيرين إلى أن عدم التجاوب مع مطالبهم، اضطرهم إلى تصعيد الأمر وتقديم شكوى رسمية لهيئة مكافحة الفساد “نزاهة”، اتهموا فيها صحة عسير بعدم تشغيل المستشفى بسعته السريرية المعتمدة من الوزارة، وعدم إكمال العيادات وفتح مركز للكلى، إضافة إلى نقص الكوادر والأجهزة في المستشفى.
وطالب الأهالي بإنشاء مبنى خارجي للطوارئ، كون المستشفى يقع على الخط الدولي الذي يربط بين منطقتي عسير ونجران، ويشهد الطريق حوادث جسيمة، إذ لا يوجد في المستشفى سوى غرفة وحيدة فيها سرير ولا تفي بالغرض، مشيرين إلى أنه لا توجد عيادات للقلب والمسالك والأسنان، كما طالبوا برفع الطاقة الاستيعابية للمستشفى إلى 100 سرير، وتوفير بنك الدم في المستشفى وأشعة مقطعية وأشعة رنين مغناطيسي، وفتح مركز لغسيل الكلى، إضافة إلى تشغيل الطب المنزلي ودعمه بالكوادر الطبية، لافتين إلى أنه يسكن في المركز والقرى والهجر التابعة له أكثر من 30 ألف نسمة.
وأكد المواطن علي آل عبدالقادر، أنه تقدم بشكوى ضد صحة عسير لـ”نزاهة” باسم أهالي الحرجة، وتلقى اتصالا باستلامها، فيما ينتظر وصول لجان الهيئة إلى مركز الحرجة وزيارتها للمستشفى والاطلاع على ما يعانيه المستشفى من نقص في الكوادر الطبية والتجهيزات الحديثة وافتقاده للأقسام التخصصية.
دراسة لإنشاء مركز كلى
بين النقير لـ”الوطن” أمس، أن المستشفى يضم التخصصات الطبية الضرورية كالباطنة العامة والجراحة والأطفال والعظام والتخدير والمختبر والنساء والولادة. وقسم للطوارئ يعمل على مدار الساعة وراجعه خلال العام الماضي 52890 مريضا، بالإضافة إلى وجود مختبر قدم خلال الفترة نفسها 115608 فحوص مخبرية.
وعن توفير وحدة الغسيل الكلوي، أشار النقير إلى أنه تتم حالياً خدمة مرضى الكلى عن طريق مستشفيي ظهران الجنوب وسراة عبيدة، مؤكداً أن هناك دراسة لإنشاء مركز غسيل للكلى من قبل إدارة المراكز المتخصصة في صحة المنطقة بالتنسيق مع الوزارة، وبين أن توفير أشعة مقطعية وجهاز رنين مغناطيسي في المستشفى ليس من معايير المستشفيات سعة 50 سريرا، وهناك تواصل مع الوزارة بطلب دعم المستشفى بجهاز أشعة مقطعية، نظرا للظروف الحالية التي تمر بها المنطقة والحالات التي تصل من الحد الجنوبي.
وأكد أنه يعمل في المستشفى حالياً 20 طبيبا ما بين أخصائي ومقيم وطبيب عام إلى جانب 25 ممرضا وممرضة و10 صيادلة و33 فنيا و17 أخصائيا غير طبيب و5 مساعدين صحيين وعدد من الإداريين.