مجلة الجودة الصحية (متابعات ) غدير باعمر

 

باشر وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، صباح أمس، مهمة إدارة الملف الصحي بالمملكة بعد الإعلان عن التشكيلة الوزارية الجديدة، وعلى طاولته مجموعة كبيرة من الملفات الساخنة التي يترقب المواطنون سرعة البت فيها واتخاذ القرارات التي تواكب تطلعاتهم لترقية القطاع الصحي في السعودية، أبرزها ملف التأمين الطبي الذي يتطلع المواطنون أن يتخذ الوزير بشأنه قرارات عاجلة لإعادة الثقة في الخدمات الصحية، ترقية الخدمات العلاجية في المنشآت الطبية، سرعة تشغيل المستشفيات الجديدة في مختلف المناطق، تفعيل دور مراكز الرعاية الأولية، ووقف تسرب الكوادر الطبية من الصحة إلى المستشفيات الخاصة، إضافة إلى كبح جماح كورونا والحد من الأخطاء الطبية وتسريع البت في قضاياها.
الملفات لا تأتي فرادى
ويضع المواطنون في المملكة آمالًا عريضة على الدكتور الربيعة بعد أن تعاقب على إدارة كرسي الوزارة – كما يصفه البعض – الأكثر سخونة 19 وزيرًا منذ تأسيسها عام 1370هـ، الربيعة القادم من وزارة التجارة بعد أن سجل نجاحات استثنائية متتالية وحظي بقبول شعبي عن مستوى الخدمات هناك، يجد نفسه محاطًا بجملة من المشكلات الصحية ومطالبات بتطوير الخدمات الصحية في المستشفيات العامة وإعادة الثقة بالخدمات الصحية المقدمة يعتبر مطلبًا لا بد من أن يقود لوائه الوزير في حملته الإصلاحية بالوزارة من خلال مديرياتها المسؤولة بالإشراف المباشر على الخدمات الصحية في مختلف مناطق المملكة.
حملة الدبلومات
كما يتطلع حملة الدبلومات الصحية في أن ينظر الوزير في وضعهم الحالي ويضع الحلول العاجلة لتأهيلهم وضمهم لأسرة وزارة الصحة بشكل عاجل بعد أن عاشوا معاناة مستمرة في ظل الوعود المتكررة التي أطلقها الوزراء السابقون خلال إدارتهم الملف الصحي.
تسرب الأطباء والممرضين
ملفٌ آخر يتجاذب أطرافه العاملون في داخل القطاع الصحي المتمثل في تسرب العناصر الطبية المميزة من وزارة الصحة إلى القطاع الخاص نتيجة توحيد المميزات المالية والرواتب الشهرية للكادر الصحي وهو ما دفع بالكثير من الأطباء السعوديين والعناصر التمريضية المميزة إلى التوجه إلى الشركات الطبية الخاصة بحثًا عن الميزات المالية في ظل توحيد المميزات بين الأخصائيين والاستشاريين في مختلف التخصصات العامة والدقيقة وضغط العمل الذي تشهده القطاعات الصحية العامة.
الأخطاء الطبية.. قضايا معلقة
ويأمل مراقبون بأن يتناول الوزير الربيعة ملف الأخطاء الطبية في المستشفيات العامة الذي يُعد من الملفات الأكثر أهمية والتي يجب أن يتعامل معها الدكتور الربيعة بحيادية تامة حيث يتطلع المواطنون بأن يُصدر الوزير تعاميمًا عاجلة للجان المتخصصة في الهيئات الشرعية والصحية بشأن التعامل مع القضايا المنظورة والبت فيها بشكل سريع بدلًا من المماطلة فيها وضياع حقوق ضحايا الأخطاء الطبية وذويهم.
توفيرالمزيد من الأسرة
وطالب المواطن سلطان الميزر بضرورة وضع حلول عاجلة لمشكلة تباعد المواعيد في العيادات الخارجية بالمستشفيات بالإضافة إعادة جدولة العمليات الجراحية واستحداث المزيد من الأسرة لاستقبال أعداد المرضى المتزايد بصورة أكثر احترافية بدلًا من أن يضطر المريض الانتظار بالأشهر بغية إجراء عملية جراحية وقال: «تشهد المستشفيات إقبالًا متزايدًا من المرضى في ظل عدم تفعيل مراكز الرعاية الصحية الأولية دورها بسبب عدم وجود تخصصات دقيقة في تلك المراكز.
التأمين الطبي ينتظر الحسم
وشدد المواطن تركي إلياس على ضرورة إعادة فتح ملف التأمين الطبي للمواطنين واستصدار قرارات تخفف من الضغط الموجود على المستشفيات الحالية وقال: نأمل من الوزير الربيعة إعادة النظر في ملف التأمين الطبي بالمواطنين وتمكينهم من تلقي الخدمات في المستشفيات المتخصصة ووضع الخطط العاجلة لمواجهة الزحام الموجود في المستشفيات العامة متمنيا أن يفصل الوزير في هذا الأمر والذي ظل يترقبه المواطنون منذ سنوات ولا يزال معلقًا مع تعاقب الوزراء المسؤولين عن إدارة الملف الصحي بدون البت فيه.
التجمد الوظيفي وراء التسرب
وأشار الدكتور حسين ويشي إلى إعادة النظر في ملف الكادر الصحي وترتيب الأولويات لوقف تسرب الكادر الطبي والتمريضي من وزارة الصحة وقال: «تسبب التجمد الوظيفي وتوحيد الكادر الذي يعاني منه الأطباء المتميزون في التخصصات الطبية الدقيقة في عزوف الكثيرين منهم عن الاستمرار في خدمة المرضى في المستشفيات العامة.

تويتر «برلمان مفتوح» لمناقشة هموم ومشكلات الصحة

أنشأ نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وسمًا حمل باسم « #ماذا_نريد_من_وزير_الصحة_الربيعة» تداول فيه مغردون أبرز المطالبات الموجهة إلى وزير الصحة الجديد حيث حملت التغريدات المطالبة بتعزيز احترام خصوصية المرضى وتقديم خدمات علاجية تواكب تطلعاتهم، ودعا المغردون إلى تشكيل لجان تفتيشية تشرف على مراقبة الأداء في مراكز الرعاية والمستشفيات ـ كما شدد مغردون على ضرورة صرف مستحقات الموظفين المتأخرة ودعم الكادر الصحي والإداري الذي يعمل تحت مظلة الوزارة بالإضافة إلى رفع مستوى التنافسية بين القطاع الصحي الخاص والعام لصالح المواطن.
وطالبت المغردة حنان الغامدي في تغريدة بضرورة إعادة النظر في مفهوم الجودة الشاملة وطريقة عملها التي ارتبط بالورق فقط على حسب تعبيرها وقالت: لا بد من مراجعة ملفات ومؤهلات الأطباء، كما أشار مغرد آخر إلى ضرورة تقليص فترة الانتظار لمواعيد العمليات والعيادات الخارجية وعدم تأجيلها، ولفت المعرف «الفريق الطبي السعودي» إلى ضرورة النظر في مطالبات الممارسيين الصحيين الذي بثوا همومهم وشكاويهم عبر وسم «#الكادر_الصحي» منذ العام 2012 وقال: «بدلات معطلة وعلاوات مجمدة ورواتب متأخرة»، فيما قال غالب: «نريد من وزير الصحة تطبيق نظام التأمين الصحي وتوظيف العاطلين من حملة الدبلومات الصحية» ولفت مغرد آخر إلى معالجة حركة نقل موظفي التشغيل الذاتي وإنصاف الموظفين وإعادة النظر في ساعات العمل التي تقلل من الإنتاجية على حسب وصفه.
فيما لخص المغرد سالم الغامدي عبر الوسم مطالبته بـ»نريد مستشفيات نظيفة وأطباء أكفاء والاهتمام بالمريض»، وشدد المغرد محسن صالح على تفعيل العناية بحقوق المرضى وتكثيف الجولات على المستشفيات بشكل عام وخصوصًا الواقعة في المناطق الطرفية وإيجاد مراكز متخصص لعلاج أمراض القلب في جميع مناطق المملكة.