المستقبل ما هو إلا وليد الحاضر والحاضر هو ما نعيشه اليوم و هذه اللحظة التي لا تكاد أن تدركها الذاكرة وتعيها إلا حين تسقط في شباك  الماضي فنقف بأنفسنا و نتساءل: أين كنا و أين ما نريد أن نكون عليه؟نبقى حائرين أمام هذه الأسئلة لجهلنا بأنفسنا لأننا تغافلنا عن الوعي الكافي بها بالاعتماد على الصدف و المغامرات اللامتوقعه فأصبحت حياتنا بروفة يا تصيب يا تخيب. لذا أريد أن اطرح عدداً من الأسئلة التي قد تساعد على معرفة مدى وعيك بذاتك و قدراتك الكامنة: ماهي اهتماماتك وقدراتك ؟ هل ما تعلمته اليوم يصب في سير اتجاهك نحو المستقبل؟

فنفسك أحق بأن تعرفها من أي شيءٍ آخر لتكون على طريق النمو وفق أهدافك ومتميزاً ومنافساً قوياً لمن حولك طبق قانون الوعي في حياتك انظر داخلك لتصحو لا تتقمص صفات لا تمتلكها كن صادقاً مع نفسك لتكون عظيماً. لذلك يوجد العديد من الأشخاص يختلفون حسب معرفتهم بسير اتجاههم في الحياه: النوع الأول أشخاص ليس لديهم فكرة عما يرغبون في القيام به هؤلاء غالبا مشوشي التفكير ليس لديهم هدف و لا معرفة باتجاه سير حياتهم وأيضاً لا يمتلكون المعرفة بإمكاناتهم و قدراتهم الكامنة. أما النوع الثاني أشخاص يعلمون ما يريدون القيام به و لكنهم لا يسعون اليه غالبا هؤلاء الاشخاص محبطين, القلق يسيطر على تفكيرهم بسبب ذلك يهملون مسؤولياتهم و واجباتهم تجاه أنفسهم و تجاه الاخرين أيضا و يؤثر ذلك على تركيزهم. أما النوع الأخير منهم فهؤلاء أشخاص يعلمون ما يريدون القيام به و يسعون لفعله فهم غالبا مدركين لأنفسهم يعلمون ماهي اهتماماتهم و قدراتهم و لديهم وعي كاف بنقاط قوتهم ونقاط ضعفهم, تركيزهم عال في المجالات التي تساعد على نموهم الشخصي و تعزز قوتهم, لديهم وعي كاف باتجاه سير حياتهم ولديهم أهداف محددة  وواضحة يسعون لإنجازها و تحقيقها. لتكون عظيما يجب أن يكون لديك تركيز عال وليس بأي تركيز بل لابد أن ينصب في المجالات التي تعزز من نقاط قوتك و تدفعك بكل خطوة إلى الأمام حتى و إن سبقك الآخرون, السرعة ليست مهمة بل الأهم من ذلك أين اتجاهك غدا.

 

 أمل الحساني