«الصحة» تلوذ بالصمت و «الخدمة المدنية» تضيق الفرص الوظيفية

الجودة الصحية ( متابعات ) منال باسنبل

كشف  خريجو تخصص “الإدارة الصحية”  في الجامعات عن ندمهم  في اختيار التخصص، وصرف خمس  سنوات في دراسة تم تصويرها على أنها فتح كبير في القطاع الصحي وفرصة للشباب، والنتيجة أنها تخصص ينتج  بطالة..   وقال عدد من خريجي الإدارة الصحية الوضع الغريب والمتناقض سبب لهم الاحباط، وهم يومياً ينتظرون إعلانات الخدمة المدنية والتشغيل الذاتي للتوظيف، ويجدون فيها وظائف لمختلف التخصصات سوى “الادارة الصحية”. ويطرح الخريجون تساؤلات لا تجد إجابات.

المنتظرون للفرج: لم يصدر أي رقم وظيفي للتخصص

ونبعت فكرة انشاء قسم خاص بالإدارة الصحية في الجامعات لسد بين الطبيب غير الإداري والإداري غير الصحي، ليجمع  القسم بينهما عبر خريجي الإدارة الصحية، الذين تلقوا دراسات ليكونوا متخصصين من حيث مواد الإدارة بتطبيقاتها على القطاع الصحي، ومواد الصحة العامة والمعلوماتية الصحية والمواد الطبية الأخرى كأساسيات.

الخريجون يتحدثون لـ “الرياض”

تحدث لـ “الرياض” عدد من خريجي “الإدارة الصحية ” المنتظرين، الذين أكدوا أن  الدفعات تتخرج  بطموح عال ثم تكون المفاجأة أنه لا يتم طرح وظائف بمسمى أخصائي الإدارة الصحية في القطاع الحكومي لا من جانب التشغيل الذاتي ولا من الخدمة المدنية، ويتساءل الخريجون: هل لم يعد هناك احتياج للتخصص؟،  رغم ان عمر التخصص لا يتعدّى خمس دفعات في أولى الجامعات من برامج البكالوريوس (انتظام).  وأما القطاع الخاص فليس لديهم أي فكرة عن مخرجات التخصص، وعندما يجدون خريجا حديثا يساومونه على أقل الرواتب بحثا عن السعودة بمسميات يمكن لخريج الكفاءة العمل عليها.

وقال أسامة بن سلمان، أخصائي إدارة صحية، خريج جامعة أم القرى، كلية العلوم الطبية التطبيقية،  قسم الادارة الصحية 1436، إن مشكلة القطاع الصحي إدارية بحتة، والحل هو زرع الثقة في تخصص الإدارة الصحية من الكفاءات الموجودة حاليا من حملة الدكتوراه والماجستير وترك مساحة للثقة لحملة البكالوريوس ليكونوا مستقبلا هم المؤهلين للسير بالصحة نحو الأفضل.

ويقول فرحان الرجاء: تخرجت في  كلية الصحة العامة والمعلوماتية الصحية بجامعة حائل عام ١٤٣٥ هـ، ووجدت نفسي في هذا التخصص، وتم التصنيف من قبل هيئة التخصصات الصحية بمهنة اخصائي ادارة خدمات صحية، والآن عندما أبحث  في اعلانات الخدمة المدنية اصطدم بأنه لم يصدر اي رقم وظيفي للتخصص منذ تخرجي. وعندما تواصلنا مع وزارة الخدمة المدنية  لحل المشكلة،  في الرياض وترددنا عليها من مناطق بعيدة وجدنا الرد، وهو أن ” الخدمة المدنية “غير مسؤولة عن الاحتياج الوظيفي وأنها فقط تستقبل الاحتياج من وزارة الصحة.  

 ويشير عواد الشمري، خريج اداره خدمات صحية ٢٠١٤  إلى أن ” معاناتنا مع هذا التخصص  بدأت  من السنة الدراسية الثالثة  عندما سرت أقاويل عن أن التخصص ليس مشمولا في هيئة التخصصات الصحية، فبدأ بعض الطلاب بفقد الأمل والبعض الاخر ذهب لعميد الجامعة لحل لمشكلة، وتم إيجاد حل جعلنا نتفاءل  “. ويستطرد مضيفاً: ولكن عند التخرج  صدمتنا الحقيقة، وهي عدم وجود أرقام وظيفية  للتخصص، وقمنا بمراجعة وزارة الصحه أكثر من مرة، ولم نجد التجاوب، كما لم نستطع مقابلة أي مسؤول هناك.

ويرى سعد محمد الحربي من مدينة حائل أخصائي إدارة خدمات صحية،  خريج جامعة حائل 1435 أن من أهم  عناصر وأسباب  ” أزمة اخصائيي إدارة الخدمة الصحية، إضافة إلى سوء التخطيط.

image 4

خالد العرج

image 3

أسامة سليمان

image 2

عواد الشمري

image 0

فرحان الرجا

image 1

سعد الحربي