كما تعودنا من خلال ما تعلّمناه في مادة الرياضيات سابقاً أنه لكي نحقق مبدأ المساواة في المعادلات الرياضية يجب علينا أن نساوي بين المتغيرين السيني والصادي او اي متغيرين وقعوا في هذا المجال

ويكون ذلك عن طريق المساواة بينهما  في القيمة والإشارة ..هذا بشكلٍ مبسط .

من خلال هذا المنطلق  نقول أن  الغذاء والرياضة  متغيرين في معادلة الصحة و يجب أن نعادل بينهم  لكي نحقق المساواة في هذه المعادلة ..

كثيرٌ منا يعتمد على احدى المتغيرين ويترك الآخر ، ويعتقد أن بذلك الفعل توصل إلى غايته في اكتساب الصحة ولكن في الواقع أنه خالف هذا المبدأ تماماً فكيف له أن يعتقد أنه إذا سار على نهج التمارين الرياضية وما إلى ذلك من المنفعة الحركية للجسم سوف يتوصل للصحة !!

لنقول أنه وصل للوزن المطلوب لكن كيف له أن يكمل مشواره ويكتسب الطاقة اللازمة لذلك المجهود بدون غذاء سليم متكامل؟؟

في الواقع ثقافتنا في هذا المجال ضحلةٌ بشكلٍ عام ، الاغلب يعتقد أنه يسير على النهج الصحيح ولكنه في الواقع لا يفعل سوى أشياء اكتسبها من العامة ولا يعلم إن كانت تناسبه أو تضره ..

فقط أمامه هدف يريد تحقيقه لا يهمه طريقة الوصول أو على أي نهج يسير .

لا عيب في ذلك بالعكس يجب علينا تشجيع هذه الروح الحماسية والأخذ بيدها لننير لها دربها ونعمل على تثقيفها لتستطيع الوصول إلى غايتها ولنجعل هذا الجزاء الحسن شيء جاري لا ينقطع اذا زرعنا نحن في داخل هذا المتثقف حب نشر العلم لنبني بيئة مثقفة صحياً تنشئ اجيال لديهم القدرة الكافية لبناء مجتمع قوي وصحي.

يداً بيد ومن هذا المنبر سوف تكون المقالات القادمة وسيلة لتحقيق هذا الهدف بإذن الله.

 

اسراء الغريبي..