الإدارة الصحية هي بكل بساطة مجموعه من العمليات المترابطة والمتناسقة وهي تخطيط – تنظيم – توجيه – رقابه – تنسيق الموارد و الإجراءات التي بواسطتها يتم تلبية الاحتياجات و تحقيق الأهداف.
تتجلى أهمية الإدارة الصحية بدورها الواضح والجلي فهي بمثابة الصحة للجسم فكلاهما يعني الأداء السلس الكفء لجميع الأجزاء فالإدارة الجيدة تبرز الأولويات وتوائم الخدمة حسب الاحتياجات المتغيرة وتستخدم الموارد المحدودة بأعلى كفاءة ممكنة و ترفع مستوى الخدمة المقدمه للمستفيد.
لعلنا نتسائل متى يحين دور المتخصصين بالإداره لتولي زمام الأمور و قيادة المنشآت الحكومية؟
أيحتاج ذلك لواسطة مثلا…..
عندما تم تحسين وضع المتخصصين بالإداره الصحية استبشرنا بذلك خيرا ولكن للاسف الكثير منهم اصطدموا بالواقع المرير ولم يجدوا دعما كافيا من أصحاب الشأن
و وجدنا التشبث بالمناصب هو السمه الواضحه في هذا.
غريب أن نجد منشأة خاصه برأس مال أقل من الحكومية وتنجح نجاح باهر على النقيض بالقطاع الحكومي تدفع الميزانيات ولا نجد الرضا التام من متلقي الخدمة .
الم يحن الوقت لطرح سؤال جريء  … مالسبب في تردي مستوى الخدمة المقدمه في القطاع الحكومي على الرغم من الميزانيات الضخمة التي تصرف من القيادة الحكيمة؟
صرفت ميزانيات لتدريس الطلاب داخليا وخارجيا في تخصصات الإدارة الصحية وبعد التخرج يُفاجأ الخريجين بالواقع وهو محاربة المتخصصين بدعوى الخبرة و كأن أصحاب الخبرة ولدوا علماء!!!!
معوقات نجاح الإدارة :
– الإدارة التقليدية وفيها يتم تجاهل دور الفرد و جعل زمام الأمور بيد المدير
– عدم وضوح الأهداف
– عدم وضوح الهيكل التنظيمي
– ضعف التفكير الاستراتيجي
– أنظمه الحوافز
– البيروقراطية القاتلة
وأخيرا يجب دعم المتخصصين في الإدارة الصحية وان تكون هناك قناعة من المسؤولين بالدور البارز لهم, كما أعطيت فرصه كبيره لغير المتخصصين نتمنى أن يجد المتخصصين بالإدارة الصحية ولو ربع تلك الفرصة التي منحت لغيرهم.
متى تشرق شمس الإدارة الصحية ؟

 

رحم الله عبدالله بن عبدالعزيز رحمة واسعة
وأعان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على تحمل الامانه امين يارب…

 

أ.محمد زايد المطيري

أخصائي ادارة خدمات صحية ومستفيات