في الحقيقة ان الجودة مطلب رئيسي للخدمة بصفة عامة .
وربما ان جودة الخدمة الصحية هي المطلب الاول من بين جميع الخدمات المقدمة للمجتمع.
وخاصة انها معنية بالصحة العامة والعلاجية لكافة اطياف المجتمع وطباقاته المختلفة..
ونحمدالله عزوجل ان حكومتنا الرشيدة مهتمة بذلك وتولي الجانب الصحي اهتمام بالغ..
ان برامج التحول والتي تسعى وزارة الصحة لتحقيقها بالتوافق والتزامن مع الرؤية 2020 .
يحتم عليها ان تعمل على تطوير وتحسين برامج الموارد الذاتية بالوازة ويكون ذلك اكثر
شمولية لجميع خداماتها المقدمة سواء في مراكز الرعاية الاولية او المستشفيات..
مع ملاحظة انه لابد من التهيئة للتحول وفقا للدراسات والابحاث الواقعية والميدانية والتدريب اللازم..
 مع الاخذ في الحسبان تجارب الدول التي طبقت ذلك على المستوى العالمي بل والخليجي.
ويكون فشل تلك الدول اضاءة لنا حتى لا نكرر ما حدث لديهم من اخطاء
وبالتالي تكون فرص النجاح والتميز لدينا عالية بتوفيق الله عزوجل.
ان دعم المدخلات وتطويرها وتحسينها وايجاد موارد اضافية مكتسبة او ذاتية حقا وبما لا يدع مجالا للشك سيدعم المخرجات
الصحية ويجعلها اكثر تميزا وجودة بل انها ستكون اكثر تلبية لرضى المستهلك(المريض او المراجع)..
ان برنامج التحول الوطني يقتضي برامج اخرى من الوزارات 
والادارات تكون تلك البرامج بمثابة روافد داعمة ومساندة لهذا
البرنامج العملاق التي اطلقته حكومتنا الرشيدة وفقها الله
لكي نقطف ثماره جميعا ويحقق نقلة اقتصادية للدولة في شتى قطاعاتها الصحية والخدمية الاخرى وتكون هذه النقلة على المستوى العالمي وليس الاقليمي فحسب….
الجدير بالذكر ان الوزارة عملت على تفعيل العديد من البرامج التطويرية والتدريبية خلال الثلاثة الاشهر الاخيرة لمدراء المرافق الصحية في التهيئة للتحول وتطوير الموارد الذاتية كما ان افتتاح معالي الوزير لوحدة خدمة العملاء بالوزارة مؤخرا  تدعم وتعزز العلاقة بين مقدم الخدمة والمتلقي وكل ذلك يسير جنبا الي جنب مع برامج التطوير والتحسين المستمر للخدمات الصحية…