يعتبر التخطيط الاستراتيجي من أكثر المهارات المطلوبة لتولي المناصب القيادية، والقيام بالواجبات التي تفرضها طبيعة هذه المناصب حق قيام، يُعرف التخطيط الاستراتيجي على أنَه التخطيط بعيد المدى، مع الأخذ بعين الاعتبار كافة العوامل سواء كانت هذه العوامل داخلية أم خارجية، بحيث يتم تحديد الأهداف، والقطاعات المختلفة المستهدفة، بالإضافة إلى الأساليب التي ستتَّبع من أجل الوصول إلى هذه الغايات. التخطيط الاستراتيجي يعني القدرة على رؤية موقع الشركة أو المؤسسة في المستقبل، ولا يعني نهائياً التنبؤ بما سيكون وضع الشركة أو المؤسسة عليه في المستقبل بناءًا على متغيرات وعوامل في الحاضر، يمكن باختصار تلخيص فكرة التخطيط الاستراتيجي عن طريق الإجابة على سؤال: (إلى أين سنمضي؟)

فوائد التخطيط الاستراتيجي عديدة ومتنوعة، ولعل أبرز هذه الفوائد ما يلي:

  1. يساعد التخطيط الاستراتيجي المؤسسة على تحديد الهدف الذي تسعى للوصول إليه وتحديد معالم الطريق الذي ستسلكه.
  2. يعطي القادة القدرة على التفكير الكلي وفي كافة العناصر بشكل مترابط، بدلاً من التركيز على ناحية دون النواحي الأخرى.
  3. يساعد على تقييم الموازنات بشكل فعّال وسليم.

بناءًا على ما سبق، فإنه من المفترض أن تكون عملية التخطيط الاستراتيجي عملية متغيرة، تخضع للدرس، والفحص، والمراجعة، والتدقيق بشكلٍ دوريّ، وذلك من أجل إدخال المتغيرات الجديدة ودراستها بالشكل الأمثل والعمل في ضوئها.

وللفائدة الفيديو التالي للدكتور / نيدو قوبين يشرح فيه فن وعلم التخطيط الاستراتيجي ومراحله السبعة في رأيه الشخصي: