الجودة الصحية (متابعات) ايلاف المسعودي

قالت دراسة جديدة نشرتها مجلة “نيتشر” العلمية أخيرا إن اضطرابات موجات “جاما” قد تكون عاملا مساهما في مرض الزهايمر، مشيرة إلى أن إعادة ضبط هذه الموجات قد تكون خيارا لمعالجة المرضى.
ووفقا لموقع “ذي سايتنتست” المعني بأخبار العلوم، فإنه عندما تتحفز خلايا الدماغ بشل متوازن ومتزامن فهي تقوم بإنتاج موجات ويتم تصنيفها بحسب قوة ترددها. فموجات “دلت” مثلا (من 1.5 هرتز إلى 4 هرتز) يتم إنتاجها أثناء النوم العميق، وموجات “ثيتا” (من 4 هرتز إلى 12 هرتز) تحدث أثناء التأمل العميق، وموجات “جاما” (من 25 هرتز إلى 100 هرتز) مرتبطة بشعور الحماس والتركيز.
وأثبت العلماء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن تحفيز الخلايا العصبية من أجل إنتاج موجات “جاما” ذات تردد 40 هرتز يقلل من ظهور وحدة الأعراض المرتبطة بمرض الزهايمر المتعددة في فأر حامل للمرض. وقام الباحثون بتحفيز موجات “جاما” البطيئة باستخدام علم البصريات الوراثي، وعن طريق تعريض الفئران لضوء وميض متقطع، وهي طريقة قالوا إنه بالإمكان تحويلها إلى طرق علاجية بشرية.
وأشارت الدراسة إلى أن موجات جاما البطيئة قد تكون جزءا من أسباب مرض الزهايمر، وأن تحفيز نشاط موجات جاما البطيئة قد يكون طريقة جديدة للحد من إنتاج “أميلويد بيتا”، وزيادة عمليات القضاء عليه. ولطالما افترض العلماء أن تقليل تراكم “أميلويد بيتا” قد يساعد على الحد من أعراض مرض الزهايمر أو منعها.