الجودة الصحية ( متابعات ) اريج الشهري

أقرت وزارة الصحة ممثلة في صحة جدة بوجود عجز حاد في تخصص طب الأسرة، وكشفت عن وجود مراكز رعاية تخلو من أطباء الأسرة تمامًا في وقت يفترض وجود طبيبين على الأقل في هذا التخصص، فيما حملت الدكتورة سيرين جوهرجي رئيس قسم العيون بمجمع الملك عبدالله الطبي سابقًا الوزارة مسؤولية هذا الوضع بسبب تجاهلها لنداءات الأطباء في جدة منذ عام 2011 م حول العجز والنقص الكبيرين في بعض التخصصات الطبية، وأضافت جواهرجي: كل أسباب إنقاذ المريض مفقودة في مستشفيات جدة، وما جرى من ذلك التاريخ من وفيات أو إعاقات مستديمة أو أذى نفسي للمرضى وأسرهم، بسبب ذلك، تتحمله وزارة الصحة.

صحة جدة: 3 إجراءات اتخذتها الوزارة لحل المشكلة

أكد الدكتور خالد باواكد مساعد مدير صحة جدة أن الوزارة تعمل لمعالجة موضوع نقص أطباء الأسرة على 3 جوانب: الأول الاتفاق مع الهيئة السعودية للتخصات الصحية حيث تم رفع نسبة اعتماد مراكز تدريب أطباء الأسرة، ففي جدة كان عدد المراكز المعتمدة السنة الماضية 5 ورفع العدد خلال هذا العام إلى 16، كما تم رفع نسبة القبول إلى 140 %بمعنى أنه وخلال السنة الماضية كنا نستقبل ما بين 15-20 متدربا والآن وبتجاوز هذه العقبة تم توسيع نسبة القبول بإدخال خريجي الدبلوم والزمالة وخريجي الامتياز والذين لم يحصلوا على وظائف حتى تجاوز عدد المتدربين 40 متدربا نصفهم من حملة الدبلوم والزمالة.

2 % نسبة أطباء الأسرة بالسعودية مقابل 50% ببريطانيا

وضعت الكثير من الدراسات طب الأسرة في الخطوط الأمامية لصحة ووقاية المجتمع، ويعد أحد الفروع العشرين من علوم الطب والجراحة التي قد يتخصص فيها الطبيب بعد تخرجه. وتهتم دول العالم المتقدم بهذا الفرع من الطب إلى حد بعيد، حيث تصل نسبته إلى 50%من عدد الأطباء في بريطانيا و45 %في كندا و40 %في إسبانبا إذ يعتبر هو الأساس في تقديم الرعاية الصحية للمواطنين وكذلك مساعدة أفراد المجتمع على تبني سلوك صحي سليم.

أما في المملكة فكشفت دراسة عن أن نسبة أطباء الأسرة لا تزيد عن 2%فقط من عدد الأطباء، معتبرة ذلك مؤشرًا متواضعًا يحتاج إلى تدخل من جميع الجهات المعنية، وأوضحت ورقة علمية عن عدد من الأسباب أدت لحدوث قصور ومشكلات في قطاع الرعاية الصحية في المملكة.

من عوائق تطور طب الأسرة:

*عدم الإلمام بمفهوم طب الأسرة بين الأطباء أو بعض أصحاب القرار

* لا يوجد دراسات عليا لطب الأسرة إلا في جامعتين فقط

* بعض الكليات لا يوجد بها أطباء أسرة ضمن الكادر التعليمي بها

*غياب الجهة المتخصصة والتي ترعى تخصص طب الأسرة.

مقترحات وحلول

*العمل على إنشاء كلية لطب الأسرة

*الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة

* وضع خطة عمل منهجية ومتابعة تنفيذها

*مرجعية علمية أكاديمية للمدربين لضمان جودة الأداء

*تقييم أدائهم بما يضمن تطوير العملية التدريبية

*تطوير مساهمات كليات الطب في الجامعات السعودية

*التزام كليات الطب نحو المساهمة في تأهيل الأطباء في تخصص طب الأسرة