مراجعات ولادة مكة: أطباء يرفضون استقبال أي مريضة تطالب بحضور زوجها للكشف !
الجودة الصحية (متابعات) ايلاف المسعودي
شكا عدد من مراجعات مستشفى الولادة والأطفال بالعاصمة المقدسة من سوء التنظيم في الدخول إلى العيادات الخارجية لإمراض النساء نظرًا لتعطل جهاز الأرقام وشاشة عرض أرقام المنتظرين المتكررة، مشيرات إلى أنهن فوجئن بوجود 3 أطباء داخل عيادة واحدة يقومون بمعاينة الحالات بشكل عشوائي وأحيانًا يكون الكشف والمتابعة على انفراد دون تقدير لخصوصية النساء ويمنعون دخول الزوج مع زوجته إلى العيادة ويرفضون استقبال أي مريضة تطلب حضور زوجها معها داخل العيادة!!
وأشرن إلى أن بعض الممرضات يخيرن النساء بين الرضا بهذا الإجراء المخالف لتعميم وزارة الصحة على أطبائها بمنع الخلوة بالنساء أثناء متابعة الحالات والكشف عليهن.. أو التوجه إلى مستشفى خاص للمراجعة فيه ! في الوقت الذي أكدت فيه صحة مكة على لسان متحدثها الرسمي أن الأنظمة تسمح للزوج بالدخول مع زوجته إلى العيادة ولا يتم منعه مطلقًا في حال دخولها.
للنساء فقط
وأبدت (ش،ع) وهي إحدى مراحعات المستشفى تذمرها من سوء والتنظيم داخل عيادات النساء وقالت: لقد منعوا زوجي من الدخول إلـى قسم العيادات بحجة أنه قسم نسائي رغم امتلاء القسم بالأطباء دون الالتفات إلى خصوصية النساء في الوقت الذي يعاني فيه القسم من قلة وجود الطبيبات. متسائلة بأي حق يتواجد الأطباء داخل القسم المخصص (للنساء فقط) ومنع دخول الرجال مع محارمهم عند الكشف عليهن من قبل الأطباء، وأضافت: تواجه النساء معاملة سيئة من الممرضات داخل القسم من خلال عدم المبالاة في الوقت الذي هن أحوج إلى التعامل الحسن والكلمة الطيبة حتى تتيسر مراجعتهن للعيادة، فالممرضات يتعاملن مع النساء بكل قسوة بل ويرفضن الإجابة عن أي استفسار.
خياران أحلاهما مر
وتشاركها الشكوى (ن،م) وهي مراجعة للعيادات الخارجية من سوء التنظيم في الدخول مشيرة إلى تضجر المراجعات من البطء في أداء العاملين بالقسم وتعطل جهاز الأرقام داخل العيادات وكذا شاشة عرض الأرقام للمنتظرين خارج القسم أيضًا معطلة ويتم استدعاء الزوج عن طريق زوجته حيث يرفض العاملون القيام بهذا الدور بحجة ان ذلك ليست من مهامهم وفوق ذلك يجد الزوج صعوبة في الدخول مع زوجته للعيادة، وقالت: تنتظر المريضة ساعات طويلة لتتمكن من الدخول للعيادة وتفاجأ بوجود 3 أطباء داخل عيادة واحدة يقومون بمعاينة الحالات بشكل عشوائي وأحيانًا يكون الكشف والمتابعة على انفراد دون تقدير لخصوصية النساء ويمنعون دخول الزوج مع زوجته إلى العيادة ويرفضون استقبال أي مريضة تطلب حضور زوجها معها داخل العيادة وبعض الممرضات يخيرن النساء بين الرضا بالأمر الواقع وبين التوجه إلى مستشفى خاصة إذا لم يعجبهن الأمر، فبعض النساء لا ترغب بدخول أي عيادة تابعة لطبيب حتى لو كان ذلك بوجود أي ممرضة وهذا من أبسط حقوقها الشرعية فما بالك إذا كان هناك ثلاثة أطباء داخل عيادة واحدة.
وأكدت (د،هـ) أن العيادات تكاد أن تكون مكشوفة للأطباء وبقية الرجال الذين يسرحون ويمرحون داخل القسم رغم أنه قسم مخصص للنساء فقط مشددة على أنه لا بد أن يجد هذا الموضوع طريقه للمسؤولين لإيجاد حل له.
أطباء وعمال نظافة
وذكرت (ح،ح) بأن عيادات النساء تشهد فوضى عارمة من كل النواحي بدليل أني راجعت قسم العيادات بالمستشفى أكثر من مرة والتعامل نفسه لم يتغيَّر ونظام القسم بشكل عام لا يضمن خصوصية المرأة التي تقوم بالمراجعة، وأضافت: كان لي موعد الأسبوع الماضي بعيادات النساء وهي المرة الأولى التي أذهب فيه لمستشفى الولادة وكان مكتوبًا على باب العيادات للنساء فقط ممنوع دخول الرجال، وعندما دخلت قلت شيء رائع أن آخذ موعد بنفسي، ثم جلست بالانتظار وبما أنه قسم خاص بالنساء أخذت راحتي كاملة كبقية النساء فجأة فتح أحد الأطباء باب القسم الأمر الذي احدث ارتباكًا وسط النساء الموجودات هذا غير عمال النظافة الذين يدخلون بشكل مفاجئ لقسم النساء وكأن القسم لا توجد فيه عاملات للنظافة بعدها خرجت من المستشفى وعاهدت نفسي بألا أرجع له إلا تحت ظروف أقوى من المراجعة للعيادات، وأضافت: كان من واجب إدارة المستشفى أن تقتصر على الطبيبات فقط داخل العيادات للكشف ومتابعة النساء تفاديًا من الوقوع في حرج بسبب الخصوصية مع الأطباء لأن بعض المحارم مرتبط بأعمال خارج إرادته ولا يستطيع البقاء مع زوجته.
برنامج لا يقبل التعديل
وتساءلت (م،ع) لماذا لا يتم تنظيم المواعيد بكل دقة للحد من الازدحام الذي يتكرر بشكل يومي أمام هذه العيادات ولماذا لا يتم حل مشكلة تعطل جهاز توزيع الأرقام المتكرر ولماذا لا يتم منع الأطباء والفنيين من الرجال من العمل داخل عيادات النساء، مؤملة أن تقوم إدارة المستشفى بوضع نظام يحدد من خلاله أيام خاصة بالتحاليل والأشعة وموعد للدخول إلى العيادة وأن تكون تلك المواعيد قريبة من بعضها بشكل منظم لتحضر المراجعة لمقابلة الطبيبة بالموعد المخصص لها فأحيانًا يحدث ازدواجية في المواعيد بحيث يكون موعد إجراء التحليل والأشعة والدخول للعيادة كلها في وقت واحد مما يجعل المريضة في حيرة من أمرها وعند العودة إلـى الموظفة المختصة بالمواعيد ترفض تعديل المواعيد والتنسيق بينهما بحجة أن برنامج المواعيد لا يوجد فيه خاصية التعديل.
صحة مكة: الأنظمة تسمح للزوج بدخول العيادة مع زوجته ولا تجيز منعه مطلقًا
من جانب أكد المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة حميد المالكي أن مستشفى الولادة والأطفال بمكة يعمل وفق آلية مقننة عند استقبال المراجع بدءًا من منحه رقم الدخول للعيادة التي تمت إحالته عليها وفق حالته، ثم يتم إدخال المراجع على العيادة وفق تسلسل تلك الأرقام، كما انه لو استدعت الحالة وجود أكثر من طبيب للاستشارة فإنه يتم استدعاؤهم إلى العيادة المعنية الموجودة فيها الحالة التي تحتاج إلى الاستشارة، وقد يحدث تأخر أحد الأطباء الذين تم استدعاؤهم نظرًا لارتباطه بحالة في القسم الموجود فيه، إلا أنه ما يلبث أن يحضر حال الانتهاء من حالته تلك، وهناك خلال الانتظار للدخول إلى العيادة أماكن انتظار النساء خاصة لايسمح بوجود الرجال فيها المرافقين لهم حيث يتم توجيه الرجال إلى أماكن انتظار خاصة بهم، ومما تجدر الإشارة إليه أن الأنظمة تسمح للزوج بالدخول مع زوجته إلى العيادة ولا يتم منعه مطلقًا في حال دخولها مباشرة، كما أن الزوج المنتظر في انتظار الرجال يعلم بوصول رقم زوجته التسلسلي الذي يخولها الدخول إلى العيادة من خلال وجود شاشة لعرض الأرقام موجودة في موقع انتظار الرجال بإمكان الزوج متابعة الرقم ومعرفة وصول وقت دخول زوجته ومن ثم التوجه إلى العيادة للدخول معها مرحبًا به، وإن حدث وتعطلت شاشة عرض الأرقام فإنه يتم استدعاء الزوج حال وصول الدور لزوجته للدخول معها من المعنيين بالعيادة.