الجودة الصحية (متابعات) ايلاف المسعودي

قال زوج سيدة توفيت نتيجة خطأ طبي حدث في أحد مستشفيات خميس مشيط، إن الحكم الذي صدر من قبل الهيئة الصحية الشرعية بمنطقة عسير لم يكن بحجم الخطأ الجسيم الذي ارتكبه الطبيب المعالج آنذاك، ولا الضرر الذي وقع عليهم، عندما دخلت زوجته في غيبوبة تامة بسبب توقف القلب بعد خضوعها لعملية استئصال الزائدة، وهي الواقعة التي نشرت «الوطن» تقريرا عنها في 14 مارس 2013.

نسبة الخطأ 75 %
يقول المواطن علي سعد الجرابيع، زوج المريضة ثنوى القحطاني التي توفيت وتركت وراءها طفلين «أدخلت زوجتي مستشفى في خميس مشيط بسبب آلام في البطن، وبعد الفحص أكد أخصائي الجراحة أنها تعاني من الزائدة الدودية، ولا بد من استئصالها، وأدخلت غرفة العمليات في نفس اليوم».
وأضاف: «بعد إجراء العملية بثلاثة أيام توقف قلب زوجتي عن العمل، وأصيبت بفشل في كافة أعضاء جسمها، وأدخلت إلى عناية القلب، ومن ثم العناية المركزة، حيث أخبرت بوفاتها».
وأوضح الجرابيع أنه «بعد ذلك، رفعت شكوى تم على إثرها فتح تحقيق في القضية، ومن ثم انتقلت القضية من الخدمات الطبية في المستشفى إلى الهيئة الصحية الشرعية، وظلت القضية منظورة لمدة 3 سنوات، ليصدر حكم في ذي الحجة الماضي نص على أن الطبيب يتحمل 75 % من الدية التي قدرتها الهيئة بـ112500 ريال، والغريب في الأمر أن هذا الحكم لم يطبق حتى الآن، بسبب استئناف الطبيب المعالج الذي لم يبد قناعته به».

نقص البوتاسيوم
جاء في حكم الهيئة الصحية الشرعية، الذي اطلعت الصحيفة على نسخة منه، أن «الطبيب المعالج شخص الحالة بشكل صحيح، ولكنه تسبب في توقف مفاجئ لقلب المريضة، وذلك بسبب نقص عنصر البوتاسيوم بالدم».
وأوضح الحكم، أن «نسبة البوتاسيوم كانت في اليوم السابق للعملية 3.4 ملليمول/ لتر، وإذا كانت هذه النسبة لا تحتاج إلى تدخل فوري بإعطاء المريضة البوتاسيوم، سواء عن طريق الوريد أو عن طريق الفم، إلا أنه كان يجب على الطبيب المعالج متابعة نسبة هذا العنصر وإعادة التحليل للمريضة، خاصة أن نسبته عند توقف القلب كانت 2.8 ملليمول/ لتر».
وبين الحكم: «أن 75 % من أسباب الوفاة يعود إلى توقف قلب المريضة، وما تبعه من نقص وصول الأوكسجين إلى الدم، وفقدان وظائف كثيرة لأعضاء الجسم، ثم الوفاة، ولذلك فإن الطبيب المعالج يتحمل 75 % من دية المرأة المتوفاة».
وناشد المواطن الجهات المعنية بإعادة النظر في القضية، خصوصا أن الطبيب يتحمل نسبة كبيرة من الخطأ الذي حدث.