قال: يفرق بين المواطنين ويميز المسؤولين ورجال الأعمال في المعاملة

الجودة الصحية ( متابعات ) منال باسنبل

يكشف الكاتب الصحفي صالح الشيحي، خطاب “هام وسري” أرسله مدير الشؤون الصحية في منطقة تبوك، لعشرة من مديري مستشفيات منطقته، يطالبهم فيه “بالتفرقة بين المواطنين، وتصنيفهم إلى فئات”، حسب الكاتب، وتقديم أفضل الخدمات الصحية للمسؤولين ومشايخ القبائل والأعيان ورجال الأعمال، وذويهم، ويطالب الكاتب بإقالة هذا المسؤول من منصبه، وحرمانه من أي منصب مستقبلًا.

 

“خطاب الخيبة والخذلان”

وفي مقاله “خطاب الخيبة والخذلان” بصحيفة “الوطن” يقول الشيحي: “قام مدير الشؤون الصحية في منطقة تبوك، بإصدار خطاب أقل ما يوصف بأنه خطاب خيبة وخذلان، عنونه بـ«هام وسري».. ووجهه لعشرة من مديري مستشفيات منطقته، يطالبهم فيه – صدق أو لا تصدق – بالتفرقة بين المواطنين، وتصنيفهم إلى فئات، فـ«المسؤولون ومشايخ القبائل والأعيان ورجال الأعمال» يفترض الاهتمام بهم – حسب تعليماته بالنص – وتقديم «أفضل الخدمات الصحية» لهم، ولذويهم! .. ليس هذا فحسب، «يا للخيبة»؛ بل من الضروري التنسيق، وإبلاغ مدير علاقاته، بأي شخص من تلك الفئة، لحظة مراجعته، أو تنويمه في المستشفى! .. ولابد – وهذه ليست من عندي، بل من عنده هو – لابد من الجميع التمشي و«التقيد» بما ورد أعلاه!”.

 

تناقض

ويتوجه الشيحي إلى معالي وزير الصحة، قائلاً: “أشعر بألم معالي وزير الصحة الدكتور «توفيق الربيعة»، ولن أتجاوز عليه.. فقد قرأت له فور انتشار «خطاب الخيبة» أنه يشدد على جميع مديريات الشؤون الصحية في ‫المملكة بالتعامل مع المواطنين بـ«سواسية»، وعدم تخصيص غرف لأناس دون غيرهم، والتعامل مع كل مواطن بأقصى درجات الاهتمام، وتقديم أفضل الخدمات الصحية!”.

 

إعفاء

ويمضي الشيحي مخاطبًا الربيعة: “لكنني مع وافر محبتي واحترامي له، لو كنت مكانه، لأصدرت قرارًا بشكل استثنائي بإعفاء هذا المسؤول فورًا، وحرمانه من أي منصب مستقبلاً، لأنه أتى بفعل مشين للغاية، يعرقل خطط وخطوات الوزارة، ويخالف وهذا المهم، المبادئ التي تنادي بها وتؤسس لها قيادة هذه البلاد؛ من المساواة بين الناس، وعدم تفضيل شخص على آخر، مهما كان”.