الجودة الصحية (متابعات) مها باعمر

شخّص مستشفى الحناكية حالة معلمة سقطت في مدرستها بألم في الرقبة، وكتب لها مسكنا وصرح لها بالخروج، وهو ما لم يقتنع به أهلها وزميلاتها، فنقلوها إلى مستشفى آخر يبعد 100 كلم بسيارة نقل المعلمات، فرفض استقبالها، وحوّلها إلى مستشفى ثالث شخّص حالتها بنزف دماغي، واعتذر عن تنويمها لعدم وجود سرير شاغر وقام بتحويلها إلى مستشفى خاص.

  مسكّن
قال زوج المعلمة حورية سليمان، إن «زوجتي سقطت الخميس الماضي داخل مدرستها في إحدى قرى الحناكية، ونقلت بواسطة الإسعاف إلى مستشفى الحناكية وهي تعاني من قيء، وشخّص الطبيب الحالة بألم في الرقبة، وصرف لها «مسكّن»، وأكد عدم حاجتها إلى تحويل أو إسعاف وصرح بخروجها من المستشفى».
وأضاف «المعلمات المرافقات لزوجتي طلبن من الطبيب تحويلها بسيارة الإسعاف إلى أحد مستشفيات المدينة، بسبب ما يظهر عليها من إجهاد وألم، لكن الطبيب رفض، متمسكا بتشخيصه الطبي».

 نزف دماغي
أوضح الزوج أنه «أمام هذا الموقف العصيب، قامت سيارة نقل المعلمات بنقل زوجتي، وهي في حالة إغماء إلى مستشفى الأنصار في المدينة المنورة، والذي يبعد عن المستشفى الأول 100 كلم، فرفض استقبالها، وحوّلها إلى مستشفى الملك فهد بالمنطقة، وتم استقبالها في الطوارئ، وتشخيص الحالة بنزف دماغي، واعتذر المستشفى عن تنوميها لعدم وجود سرير شاغر في العناية المركزة، وقام بتحويلها إلى مستشفى خاص في  المنطقة نفسها، وأدخلت العناية المركزة». وأكد الزوج أن «تشخيص الطبيب الخاطئ في البداية كاد يفقد زوجتي حياتها، إضافة إلى إهماله الحالة، والتصريح بخروجها من المستشفى دون سيارة إسعاف، وإصراره على أن الحالة لا تستحق سوى مسكّن ، مطالبا بالتحقيق مع الطبيب في الإهمال الذي تعرضت له زوجته.

مشكلة في الفقرات العنقية
أوضح المتحدث الرسمي لمديرية الشؤون الصحية بالمدينة، حاتم سمان لـ«الوطن»، أن «المريضة المذكورة راجعت قسم الطوارئ الخميس الماضي، وتم عرضها على طبيب الطوارئ، وآخر للباطنة، وكذلك عرضت على طبيب العظام، واتضح أنها كانت تعاني مشكلة في الفقرات العنقية، وصرفت لها مسكنات لتخفيف الألم، ثم حرر الطبيب للحالة تحويلا إلى المدينة».