الجودة الصحية (متابعات) ايلاف المسعودي

شرعت وزارة الصحة في إجراءات تنظيمية أكثر دقة في علاج بعض حالات المرضى النفسيين، وكشفت مصادر طبية لـ«الوطن» أنه عند دخول أي مريض نفسي لأقسام التنويم فإن الاتصال به غير مسموح حتى يأذن الطبيب المعالج له بذلك.

بيئة مناسبة
أكدت المصادر أنه يجب منح المريض حقوقه وتمكينه من ممارستها بما لا يتعارض مع الخطة العلاجية، حيث يقتصر الاستقبال أو القيام باتصالات هاتفية أو بريدية من ذويه عن طريق الأخصائي الاجتماعي أو الأخصائية الاجتماعية حسب جنس المريض.
وقالت إنه عند سماح الطبيب المعالج باستقبال المريض للاتصالات الخارجية يدون ذلك بنماذج خاصة، فيما يقوم الأخصائي الاجتماعي بالتواصل مع ذوي المريض بأوقات الاتصال المسموح بها، ويستثنى من ذلك الحالات الطارئة التي تتم من خلال قسم الخدمة الاجتماعية، كما يتم توفير بيئة مناسبة للمريض لاستقبال الاتصال.

تواصل المريض
أشارت المصادر إلى أن للطبيب المعالج منع التواصل والاتصال مع أشخاص معينين في حال وجد أن تواصل المريض معهم يؤدي إلى تأثر حالة المريض سلبا، كما يجب على موظف السنترال التأكد من شخصية المتصل من خلال معرفته باسم المريض كاملا ورقم ملفه الطبي وتاريخ دخوله، ويتم وضع أسئلة حسب نظام المستشفى للتأكد من هوية المتصل قبل تحويل المكالمة، ويتم توثيق الاتصال ووقته ومدته وأي تغيرات تطرأ على المريض بعد الاتصال من قبل التمريض.

بطاقة تعريفية
أكدت المصادر الطبية أن الوزارة وجهت جميع المصحات النفسية بصياغة إجراءات الزيارات حسب إمكانية كل مستشفى بما يتوافق مع أنظمة الجودة وبما يخدم مصلحة المرضى وزوارهم حسب الإمكانات المتاحة مع توفير بيئة آمنة على أن يتم إعلان أوقات الزيارة المسموح بها للزوار، كما يجب على الزوار حمل بطاقة تعريفية مميزة يتم استلامها من قبل القسم المعني بذلك، وتعريف الزوار بقائمة الممنوعات والتأكد من عدم وجودها، كذلك فإن جميع الزيارات تراقب من قبل أفراد الأمن والتمريض بما لا ينتهك خصوصية المريض والزوار، وتوضيح آلية إجراءات الزيارة خارج الأوقات الرسمية، ولا يسمح للزوار بإعطاء المريض النفسي أي مواد، يجب تفتيش المرضى بعد عودتهم من الزيارة، وأي حادثة تقع خلال أوقات الزيارة يجب تدوينها في ملف المريض وفي تقرير الحوادث.
وشددت الوزارة على إدارة المستشفى بتوفير المكان المناسب للزيارة تتوافر فيه الخدمات الأساسية، ويحق للطبيب المعالج وضع تحفظات خاصة للزيارة لما يخدم مصلحة المريض وتكون التحفظات حسب ما يراه المعالج مناسبا لحالة المريض، سواء منع الزيارة عن المريض أو أشخاص معينين أو توصيات خاصة يطلب من الزوار تنفيذها، وذلك بعد المفاهمة والاتفاق مع أسرة المريض وتوثيق ذلك في الملف الطبي للمريض.