الجودة الصحية(متابعات) مها باعمر 
نصح عالم الأنظمة الحيوية الميكروبية في جامعة شيكاغو، جاك جيلبرت، بعدم حجب الأطفال عن الحياة العامة وما بها من جراثيم، معللا ذلك بأن هذه الجراثيم لها دور مهم في تحفيز جهاز المناعة.
ذكر تقرير نشره موقع الراديو الوطني الأميركي، أن «جيلبرت قرر بعد ولادة طفله الثاني، أن يكتشف ما يعرف بالمخاطر عندما يتعرض الأطفال للجراثيم».
قال جيلبرت، إن «تعرض الأطفال لها مفيد، فالمصاصة القذرة التي سقطت على الأرض، إذا أعدتها مرة أخرى إلى فم الطفل، ستساعده على تحفيز جهاز المناعة لديه وتقويه».
وأضاف، «من التصرفات الخاطئة التي يقع فيها الآباء والأمهات التعقيم الزائد للبيئة، والحرص على إبقاء أطفالهم بعيدا عن القذارة، وكذلك إبقاؤهم بعيدا عن الحيوانات كالكلاب والقطط، لا بأس من غسل الأيدي إذا كان هنالك فيروس أو مرض منتشر، ولكن إذا لامس الطفل الكلب أو لعب معه، فهذا ليس بالأمر السيئ، على العكس ربما يكون مفيد جدا لصحة الطفل».
وأوضح جيلبرت، أن «معقم الأيدي عادة ما يكون سيئا، والماء الدافئ والصابون لا بأس بهما، فهما أقل ضررا من المعقمات».
ونصح بلعق المصاصة ثم نعطيها للطفل إذا سقطت على الأرض، وقال إن «دراسة أُجريت على أكثر من 30 ألف طفل نصحت بأن يلعق الآباء المصاصة ثم يعيدونها إلى أفواه أبنائهم، وبذلك سيكون الأبناء معرضين بشكل أقل للإصابة بالحساسية والربو والأكزيما، وتكون صحتهم أقوى وأفضل بشكل عام».
وأضاف «في الماضي، كنا نأكل كثيرا من الأطعمة المخمرة التي تحوي البكتيريا، وكنا نسمح للأطفال بالتعرض للحيوانات والنباتات والأتربة بشكل منتظم، والآن أصبحنا نعيش داخل البيوت، ونعقم الأسطح، فأصبحت أجهزة مناعتهم حساسة جدا».