الجودة الصحية (متابعات) ايلاف المسعودي

 

وحد المجلس الصحي السعودي أخيرا الإجراءات المتبعة لوقف أجهزة الإنعاش في حالات الوفاة الدماغية وتوقف القلب، حيث تمت الموافقة على الدليل الموحد لوقف الإنعاش بإشراف وزارة الصحة وموافقة مفتي السعودية سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ. إذ عانى هذا الملف من عدم توحيد الإجراءات في فصل أجهزة الإنعاش واختلاف الإجراءات داخل المستشفى الواحد وبين المستشفيات ككل في ظل عدم وجود تنظيم يوحد الإجراء وعدم وجود مذكرات تفاهم بين المستشفيات لهذا الغرض.

وقال استشاري العناية المركزة والإصابات استشاري الأمراض الباطنية الدكتور صفوق الخريصي في اتصال هاتفي بـ»مكة» إن الملف شهد 4 مستويات من الاختلاف في التطبيق تطلبت البحث عن إجراءات موحدة. كما أن مختلف دول العالم تعتمد إجراء موحدا في الحالات المرضية المتفق على معاير توصيفها. وأكد صفوق أن الدليل الموحد راعى الجوانب العلمية، الطبية، الأخلاقية، القانونية، الشرعية.

وأضاف أن الاختلافات السابقة وإجراءاتها وفهمها وطريقة تطبيقها دفعت مجموعة من الأطباء بوزارة الصحة السعودية بإشراف وزير الصحة توفيق الربيعة وإشراف الجمعية السعودية لهيئة التخصصات الطبية وإشراف استشاريين من مختلف التخصصات؛ إضافة إلى أحد أعضاء الجمعية العلمية السعودية للتخصصات الطبية الفقهية ورؤساء اللجان من جميع المستشفيات السعودية إلى محاولة مجاراة تطبيق نظام عام تحت اسم الدليل الموحد لحالات عدم الإنعاش عند توقف القلب.

وأشار إلى أن الموافقة على الدليل تمت بعد موافقة سماحة الشيخ مفتي المملكة عليه، وأن الدليل مر بأبحاث طويلة في المصادر العلمية لتوحيد مواصفات موت الدماغ وبالتالي توحيد الآليات المتبعة في التعامل مع هذه الحالات، لافتا إلى أن أحد أهم الأسباب لتوحيد الإجراءات هو التكلفة الباهظة لأجهزة الإنعاش مع محدوديتها، مما يحرم حالات يمكن إنعاشها والمحافظة على حياتها من العلاج لعدم وجود الأجهزة وشغلها بالمتوفين دماغيا.

متطلبات توحيد إجراءات وقف الإنعاش:

  • الاختلاف بين المستشفيات ككل، الحكومية والخاصة، وعدم وجود مذكرات تفاهم بينها لهذا الغرض.
  • الاختلاف في تطبيق الآلية ضمن المستشفى الواحد.
  • الاختلاف بين الأطباء في نفس التخصص بين الموضوع العلمي ومدى شرعيته.
  • الاختلاف مع أسر المرضى في فهم الطريقة والتطبيق.

أسباب تدفع لتوحيد الإجراءات بحسب الخريصي:

  • الآلام النفسية المبرحة التي تعانيها أسر المرضى والطواقم الطبية التي ترعى المتوفين دماغيا.
  • تكاليف أجهزة الإنعاش الباهظة جدا ومحدوديتها.
  • حرمان بعض الحالات من الإنعاش في الوقت المناسب والحفاظ على حياتها لعدم وجود الأجهزة الكافية.