الجودة الصحية ( متابعات ) منال باسنبل

يعد مرضى الاضطرابات العقلية والسلوكية نتيجة استخدام مواد مؤثرة نفسيا والبالغ عددهم بحسب وزارة الصحة 61,185 مريضا لعام 1437 وأيضا مرضى الفصام والاضطرابات فصامية النمط والبالغ عددهم 150,399 مريضا نفسيا، هم الفئة من المرضى النفسيين الذين قد يشكلون خطرا على أنفسهم وعلى الآخرين، لا سيما حين يرافق مرضهم ضلالات اضطهداية تصور لهم أن المحيطين بهم يريدون قتلهم أو الإضرار بهم، في حين بلغ المجموع الكل للمرضى النفسيين المراجعين 462282 والمنومين 24712 في العام الماضي يشكل المرضى الجدد منهم 53448 أما البقية فهم مرضى مترددون، كما تقف خمسة عوامل خلف بقاء هؤلاء المرضى الخطرين دون تلقى الرعاية النفسية المناسبة لحالتهم، ورغم أن نسبة ارتكاب المرضى النفسيين للجرائم لا تختلف عن نسبة ارتكاب الجرائم من باقي فئات المجتمع إلا أن الاختلاف أن المريض النفسي حين يرتكب جريمته يرتكبها بطريقة شديدة البشاعة، وغالبا ما تتضمن الحرق أو النحر أو تقطيع الأوصال أو الدهس، وذلك بسبب طبيعة الضلالات التي تسيطر على عقله، بحسب نائب المشرف العام على مجمع الأمل للصحة النفسية الدكتور عبدالسلام الشمراني لـ»مكة» وأكد الشمراني بأن المريض من الفئتين السابقتين يكون خطرا حين:

• تهاجمه الضلالات التي تصور أفراد أسرته كأعداء يضمرون له الحقد ويريدون قتله وتعذيبه وتدميره

• يزداد الأمر خطورة حين يسمع أصواتا في عقله تحدثه في البداية عن خطر يتهدده من شخص بعينه كأمه أو أبيه أو أخيه أو حتى زوجته أو ابنه

• يصل لمرحلة القناعة واليقين المطلق بصحة الضلالات التي يسمعها

• يبدأ في الحديث للمحيطين به عن اعتقاده بأن أمه مثلا تريد قتله ولا يقتنع مهما حاولوا أن اعتقاده خاطئ، بل يصر عليه بثبات

• تبدأ الأصوات التي يسمعها ومصدرها عقله المريض في وضع الخطة التي ينهي بها حياة العدو «أمه مثلا»

• يحاول قتل مصدر الخطر الوهمي عدة مرات، وقد ينجح من المرة الأولى، وغالبا تتكرر محاولة القتل حتى تحدث بالفعل أخيرا

وشدد على أن عدة أسباب تقف خلف وجود مريض بهذه الدرجة من الخطورة دون رعاية نفسية وسيتم ترتيبها حسب الأكثر تأثيرا

1 جهل الأسرة بماهية المرض النفسي وعدم اصطحاب المريض لتلقي العلاج وإيعاز تصرفاته لتلبس الجن والحسد والسحر

2 إيقاف دورة العلاج قبل اكتمالها من قبل المريض نفسه أو من قبل أهله بعد تحسن مبدئي لاعتقادهم الخاطئ أن الأدوية تسبب الإدمان أو الجنون

3 عدم أخذ المريض للمراجعة بعد عودة ظهور أعراض المرض النفسي عليه

4 إهمال عوامل الخطورة كحديث المريض عن رغبته في القتل أو محاولته الفعلية لإلحاق الأذى بنفسه أو بغيره

5 نقص السعة السريرية في أقسام مستشفيات الصحة النفسية بسبب زيادة عدد السكان وأيضا عدم استلام المرضى المتعافين أو المستقرين من قبل أهاليهم ما يجعلهم يشغلون أسرة قد يكون مرضى آخرون بأمس الحاجة إليها.