الجودة الصحية (متابعات) رزاز خنكار

الربيعة يطلق برنامج المشاركة المجتمعية للارتقاء بالعمل الصحي

أكد وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة أن برنامج المشاركة المجتمعية الذي تم تأسيسه حديثاً يهدف إلى الارتقاء بالعمل الصحي وتقديم الخدمة المجتمعية في عدد من المجالات.

وقال الربيعة خلال إطلاقه مساء اليوم الثلاثاء في جدة حملة ” تطوعي صحة” أن البرنامج يعمل على تحفيز العمل الخيري بأنواعه في المجال الصحي سواءً من الجمعيات الخيرية أو الدعم للعمل الخيري أو المشاركة التطوعية التي نحتفل بها هذا اليوم .

وأضاف الوزير: أننا نحتفل اليوم بإطلاق استراتيجية العمل التطوعي بمناسبة اليوم العالمي للتطوع، وبمشيئة الله ستضع هذه الاستراتيجية مستهدفات وخطط للانطلاق بالعمل التطوعي إلى آفاق أكبر في مجال العمل الصحي، مقدماً شكره لرئيس جمعية عناية الدكتور عبدالرحمن السويلم والدكتور إبراهيم الحيدري مدير المشاركة المجتمعية في وزارة الصحة، كما شكر المتطوعين من منسوبي الصحة.

وتأتي هذه الحملة بالتزامن مع اليوم العالمي للتطوع الذي يوافق الخامس من شهر ديسمبر من كل عام، وتشمل جميع مناطق المملكة.

ويشارك في الحملة التطوعية، 20 ألف متطوع ومتطوعة من منسوبي “الصحة”، وتفعيل 40% من المنشآت الصحية لتصميم أكثر من (2000) مبادرة صحية تطوعية، وتنفيذ 30 ألف ساعة تطوعية، يتم من خلالها تسليط الضوء على الأعمال التي تهدف لتعزيز وتمكين العمل التطوعي للمجتمع.

ويأتي برنامج المشاركة المجتمعية والحملة التطوعية، بهدف إنشاء منصة محفزة، وموجهة لتمكين مكونات القطاع غير الربحي، للمساهمة الفعالة في مواجهة التحديات الصحية , كما يحتوي برنامج المشاركة المجتمعية على عدة مسارات من أبرزها، تنظيم وتشجيع العطاء الخيري في المجال الصحي، وتطوير منظومة التطوع الصحي للممارسين الصحيين، وبناء قدرات الكيانات الصحية الأهلية، وغير الربحية، وتشجيع التوسع فيها، وتعزيز المبادرات المجتمعية للأفراد في المجال الصحي.

وتماشياً مع رؤية 2030 فقد تبنت “الصحة” تنفيذ حملة “تطوعي صحة” على مستوى جميع منشآتها الصحية، بهدف نشر ثقافة التطوع الصحي بين منسوبيها، من خلال قيام المديريات الصحية والمدن الطبية والمستشفيات والمراكز الصحية بتنفيذ مبادرات تطوعية في اليوم العالمي للتطوع يشترك فيها قيادات المنشأة والعاملين فيها.

فيما حدد معايير معينة للمبادرات التطوعية، ومن أبرزها، أن تكون المبادرة التطوعية مبادرة صحية، تبنى على أساس احتياج مجتمعي فعلي، تنفذ كل منشأة صحية تابعة لـ”الصحة” مبادرة واحدة على الأقل، يشترك في تصميم وتنفيذ المبادرات التطوعية أكبر عدد من العاملين، تنفذ المبادرة خارج أوقات الدوام الرسمي، أو خلال وقت الدوام وخارج المنشأة، وأقل مدة لتنفيذ المبادرة هي ثلاث ساعات فعلية، لا يتقاضى المتطوعون أجراً مالياً مقابل تطوعهم، ودعم المبادرات يكون ذاتياً من قبل المنشأة، ويمكن البحث عن رعاية.

وتكتسب الأعمال التطوعية أهمية كبيرة للدولة ، كونها تساهم في تخفيف الأعباء على الأجهزة الحكومية وتجاوز العقبات البيروقراطية، وزيادة الشعور الوطني والمواطنة الفاعلة، وحفظ وترشيد استخدام الموارد، وزيادة فهم التحديات التي تواجه الأجهزة الحكومية من قبل المواطنين.

وتعمل الحملة على تحقيق جملة من الأهداف الاستراتيجية من أبرزها، بناء استراتيجية تفعيل التطوع للقطاع الصحي مراعية لأولويات القطاع الصحي وتوجهات وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وتحديد أولويات المبادرات على مستوى (النظم- الآليات – المحفزات)، وبناء خطة تنفيذية تفصيلية للاستراتيجية محددًا فيها أصحاب المصلحة المختلفين والأدوار المتوقعة منهم، ومعرفة واقع التطوع الصحي في المملكة، وتحديد أدوار وزارة الصحة في التطوع الصحي، وتحديد نماذج تطوعية (قوالب) تطبيقية للممارسين الصحيين .

ومن أهم المبادرات التي تعمل عليها”الصحة” في هذا المجال، مشروع نظام التطوع الصحي، وإنشاء المركز الوطني للتطوع الصحي، وتطوير الأنظمة الحالية، والمنصة الالكترونية للتطوع الصحي، وجائزة التطوع الصحي , وملتقى التطوع السنوي، ونظام التأمين على المتطوعين، ومأسسة إدارات التطوع، وبرنامج تبادل الخبرات العالمية في إدارة التطوع الصحي للحشود وفي الازمات والكوارث، وبرامج التطوع في الرعاية الصحية الأولية و الطب المنزلي، ودمج التعلم عبر الخدمة service learning في البرامج الاكاديمية والمهنية، والتطوع الصحي للأكاديميين، والتطوع الصحي في معايير القبول والتجديد للبرامج الاكاديمية والمهنية، والسجل المهاري للتطوع الصحي، وتضمين التطوع الصحي ضمن برامج التطوير المهني المستمر، والخدمة التطوعية لغير المقبولين في برامج الزمالة السعودية.