الجودة الصحية (متابعات) ايلاف المسعودي

كشف أستاذ أمراض الكلى في كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة، الدكتور سعد الشهيب لـ«الوطن»، أن هناك أطباء يتخذون قرار إعطاء بعض الصبغات الإشعاعية بشكل أحادي، بينما يجب أن يكون القرار جماعيا، ويجب أن يتفق عليه طبيب الكلى، وطبيب الأشعة، والطبيب الذي طلب الأشعة. 
وأكد أنه لمس هذا الأمر لدى بعض الأطباء الذين يتخذون مثل هذا القرار، ويجب أن يناقش الأطباء كل المضاعفات مع المرضى، لأنه من حقهم، كما يجب أن تشرح لهم البدائل العلاجية، وأيضا إمكان ذهابه إلى أي مستشفى أو مركز آخر يستطيع التعامل مع حالته. 

الصبغات الإشعاعية 
يقول الشهيب، إن هذه الصبغات تستخدم للتشخيص، ولها عدة أنواع، منها: التي تستخدم في الأشعة المقطعية، وهي من أشد وأخطر الصبغات على الكلى، وهناك صبغات تعطى عن طريق الفم، وهذه عادة ليست لها أضرار، والصبغة الثالثة هي صبغة أشعة الرنين المغناطيسي، وهذه تعطى في كثير من الحالات، ولكن يفضل اجتنابها إذا كان المريض لديه مشكلة قصور في الكلى، لأنها ربما تسبب أذى للجسم في حالات القصور الكلوي، والصبغة الرابعة هي صبغة الطب النووي، وهذه غير مضرة بالكليتين. 

صبغة اليود 
يرى الدكتور سعد الشهيب، أن صبغة اليود يجب ألا تعطى إلا في أضيق الحدود، لأن هناك تساهلا من بعض الأطباء في إعطاء الصبغات أو إجراء أشعة ليست لها ضرورة أو عدم إدراك الخطورة منها. 
وأضاف، أن خطورة هذه الأشعة تكمن في عدة حالات منها: إذا وجد لدى المريض قصورا في الكلى أو سكري أو أنيميا أو مشكلة في القلب أو في الكبد، وهناك احتمال كبير أن تتوقف الكلى بسبب هذه الصبغة. 
وتابع «الخطورة من استخدام هذه الصبغة دون التأكد من إصابة المريض بأي أمراض تتعلق بالكلى أو القلب أو الكبد أو السكري، يمكن أن يؤدي إلى وفاة المريض، كما رأيت في بعض الحالات، لذلك يجب الحرص خلال إعطاء المريض كمية كافية من السوائل، وكذلك أهمية إيقاف كل الأدوية التي يتناولها المريض، ويجب وضعه تحت الملاحظة مع منع إعطائه أية أدوية.
 

الصبغات الإشعاعية وضررها على الكلى 

01. صبغة الأشعة المقطعية: من أشد وأخطر الصبغات على الكلى
02. صبغات تعطى عن طريق الفم: ليس لها أضرار في العادة 
03. صبغة أشعة الرنين المغناطيسي: يفضل اجتنابها إذا كان المريض
 لديه مشكلة قصور في الكلى
04. صبغة الطب النووي: غير ضارة بالكليتين

إجراءات مهمة قبل إعطاء الصبغات

 قرار إعطاء الصبغة يجب أن يكون جماعيا بين طبيب الأشعة والكلى والطبيب المختص بالحالة 
 يلزم حضور المريض ويكون صائما عن الطعام والشراب 8 ساعات 
 في حالة شرب الصبغة يجب أن يكون المريض في وضع الوقوف تجنبا لوصول المحلول إلى الرئة
 يجب إجراء اختبار للحساسية للمرضى الذي يعانون الحساسية ضد الصبغات.