الجودة الصحية (متابعات) ايلاف المسعودي

أوضح استشاري أمراض علم المناعة بجامعة سطام في الخرج البروفيسور فارس العنزي لـ«الوطن» أن موت الخلايا الفسيولوجي يلعب دورا رئيسيا في الإصابة بالأمراض، حيث يرتبط نقصه بأمراض مثل سرطانات الدم، وترتبط زيادته بالإيدز، وأمراض الأعصاب أو الشيخوخة.
 


أوضح استشاري أمراض علم المناعة بجامعة سطام بالخرج البروفيسور فارس العنزي، أن موت الخلايا الفسيولوجي يلعب دورا رئيسيا في عدد من الأمراض التي تصيب الإنسان، فعلى سبيل المثال يرتبط نقص موت الخلايا المبرمج بأمراض المناعة الذاتية، وسرطانات الدم، والعدوى الفيروسية، بينما ترتبط زيادته بالإيدز، وأمراض الأعصاب أو الشيخوخة، وتصلب «احتشاء» عضلة القلب، مشيرا إلى أنه رغم ذلك توصل العلم الطبي الحديث إلى أن موت الخلايا المبرمج قد يكون وسيلة طبية لعلاج العديد من الأمراض مستقبلا.

أنواع موت الخلايا

قال العنزي إن «علم الخلايا الفسيولوجي نشأ ببريطانيا عام 1971 وأصبح واسع الانتشار، وهو علم متداخل لكافة أفرع الطب، لذا جاءتنا فكرة تأسيس الجمعية السعودية للموت الخلوي بجامعة الأمير سطام بالخرج في عام 1438 والتي لاقت قبولا ودعما كبيرا من إدارة جامعة الأمير سطام بالخرج».  وأضاف أن «هناك نوعين رئيسيين من موت الخلايا الأول هو التنخر السلبي، وهو غير مضر، والنوع الثاني المبرمج وهو الأخطر، وهو السبب الرئيسي للأمراض والاعتلالات التي تصيب الإنسان».

عوامل خارجية
 

أوضح العنزي أن «التنخر أو موت الخلايا يحدث بسبب عوامل خارجية كنقص الأكسجين، والتعرض لسموم وحرارة شديدة، والتعرض السلبي للأشعة، وعندما تموت الخلايا تخرج محتوياتها من الليزوزوم والحبيبات، وتؤدي هذه الإفرازات إلى حدوث عملية الالتهاب، وعلى العكس من التنخر فإن الموت المبرمج للخلايا لا يسبب الالتهاب، حيث تقوم الخلايا البالعة المحترفة بابتلاع الخلايا الميتة، وموت الخلايا المبرمج عملية خلوية نشطة ومعقدة ومنظمة بإحكام دورها إزالة الخلايا الضارة أو التالفة أو غير المرغوب فيها».  وأبان أن «مرحلة الموت المبرمج للخلايا يصاحبها عدد من التغيرات الشكلية، منها انكماش النواة، وانهيار السيتوبلازم على طول الغلاف النووي، وظهور فقاعات في الغشاء البلازمي، وأخيرا ابتلاعها من الخلايا الكبيرة».

وظائف الميتوكوندريا

أبان استشاري أمراض علم المناعة أن «هناك مسارين رئيسيين لموت الخلايا المبرمج، هما المسار الداخلي والمسار الخارجي، ويتمركز المسار الداخلي حول الميتوكوندريا «Mitochondria»، والتي تعتبر من أهم أجزاء الخلايا، لأنها تأخذ المواد الغذائية، وتصنع الطاقة التي يمكن لبقية الخلايا استخدامها، باعتبارها نقطة بداية موت الخلايا المبرمج، وفي المقابل فإن المسار الخارجي لموت الخلايا المبرمج يعتمد على ارتباط مستقبلات جزيئات فاز بنظيراتها داخل الخلايا، وبالتالي تنشيط الإنزيمات الهدامة (كاسبيز)».
وأضاف أن «من وظائف الميتوكوندريا التي تضاف لإنتاجها للطاقة، القيام بعملية الأيض الخلوي، ودورة حمض الستريك، وإنتاج الحرارة، والتحكم في تركيز الكالسيوم، وإنتاج بعض المنشطات المهمة للجسم».

 الأمراض المرتبطة بنقص موت الخلايا المبرمج 
أمراض المناعة الذاتية
سرطانات الدم
العدوى الفيروسية

الأمراض المرتبطة بزيادة موت الخلايا المبرمج 
الإيدز
أمراض الأعصاب أو الشيخوخة 
تصلب «احتشاء» عضلة القلب

موت الخلايا يحدث بسبب
 نقص الأكسجين
 التعرض لسموم 
التعرض لحرارة شديدة
التعرض السلبي للأشعة

 وظائف الميتوكوندريا
 إنتاج الطاقة
 القيام بعملية الأيض الخلوي
 دورة حمض الستريك
 إنتاج الحرارة
 التحكم في تركيز الكالسيوم
 إنتاج بعض المنشطات