الجودة الصحية (واس) ايلاف المسعودي

أكدت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية أن اختبارات رخصة الممارسة المهنية الصحية هي من صميم مهام الهيئة المنصوص عليها في نظامها الأساسي الصادر بالمرسوم الملكي م /2 وتاريخ 6 / 2 / 1413 هـ الذي تضمنت مواده مسؤولية الهيئة الإشراف على الامتحانات التخصصية وإقرار نتائجها إضافة إلى تقويم الشهادات الصحية المهنية ومعادلتها ووضع الأسس والمعايير لمزاولة المهن الصحية.
وبينّت أنها تمارس هذا الدور الذي كلفت به نظامًا للتأكد من كفاءة الممارس الصحي وامتلاكه المهارات والمعلومات الأساسية للمزاولة المهنية في تخصصه وهي بذلك تقوم بواجبها الوطني والمجتمعي في تعزيز سلامة الممارسة المهنية وبالتالي سلامة المرضى والتقليل من الأخطاء الطبية بهدف الوصول إلى بيئة ممارسة صحية آمنة تعزز الأمن الصحي في المجتمع.
وأوضحت الهيئة في بيان لها اليوم حول ما تم تداوله مؤخراً عن اختبارات الرخصة المهنية لممارسة مهنة الطب التي تشرف عليها الهيئة، أن الاختبارات ضمن صلاحياتها ونطاق عملها، وتتعهد أنها ملتزمة بما أؤتمنت عليه من التأكد من سلامة الممارسة الصحية وعدم السماح لأي ممارس صحي بالعمل قبل إثبات امتلاكه للحد الأدنى من الكفاءة حفاظاً على أرواح المرضى وتقليلاً من الأخطاء الطبية وتعزيزاً لصحة المجتمع.
وأكدت أن الاختبار الوطني إلزامي على جميع الممارسين الصحيين في تخصص الطب وطب الأسنان والتمريض وسيبدأ في تخصص الصيدلة من العام القادم فضلاً عن عشرات الاختبارات في التخصصات الأخرى ولا يوجد فرق بين الممارس السعودي وغير السعودي في ذلك.
وأشارت الهيئة إلى أن اختبارات الهيئة تعد وفق أفضل المعايير العالمية (Best practices) حيث يتم ذلك عن طريق خطوات علمية وعملية معقدة و طويلة يمكن أن تختصر في التالي :
– دراسة نوعية الوظيفة (job analyses) والاحتياجات والمهارات والكفاءات للقيام بمهام هذه الوظيفة بأمن وسلامة.
– إعداد خارطة الاختبار (Blueprint) التي تضم نوعية الأسئلة والكفاءات التي تقيسها ويتم اعتماد هذه الوثيقة من قبل لجنة مركزية مكونة من عمداء بعض الكليات وخبراء في المجال وعلماء في التعليم الطبي من غير منسوبي الهيئة.
– إعداد الأسئلة عن طريق خبراء من أساتذة في الجامعات السعودية وخبراء في التعليم الطبي وممارسين صحيين على درجة استشاري من مختلف القطاعات الصحية بعد أن يتلقوا تدريبا مقننا على طريقة وضع الأسئلة وهم أيضا ليسوا من منسوبي الهيئة.
– تُراجع الأسئلة علميًا ولغويًا وفنيًا وتجرب على شريحة من الطلاب للتأكد من صلاحيتها ثم تضاف لبنك الأسئلة الذي يحتوي عادة على آلاف الأسئلة.
– يتم تحديد نسبة النجاح وفق طريقة مقننة وعلمية (Angoff method) وهي طريقة علمية متبعة في أغلب الاختبارات العالمية العلمية.
– يتم استخدام هذه الأسئلة في الاختبارات وبعد كل اختبار يتم تقييم الاختبارات (Psychometric Analysis) وذلك من خلال تقييم صعوبة الأسئلة واستبعاد الأسئلة غير المناسبة وفق معايير محددة وتحديد مستوى الاختبار وصعوبته ومن ثم رصد النتائج وإعلانها.
وقالت الهيئة إن هذه العملية تشرف عليها لجان مستقلة من خارج الهيئة تقوم بدراسة وتطوير محتوى هذه الاختبارات باستمرار وبشكل ممنهج، ولكل ممارس ثلاث فرص اختبارية للحصول على درجة النجاح سنوياً مما يتيح فرصة للمتقدمين لتحسين مستوى أداءهم في الاختبار للوصول إلى درجة النجاح، مفيدة أن هذه الاختبارات معمول بها في معظم دول العالم مثل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا منذ أكثر من مائة عام وكثير من الدول الأوربية ودول شرق آسيا والخليج العربي وتعد ركنًا أساسيًا في المحافظة على سلامة الممارسة المهنية والحفاظ على صحة المجتمع.
وبينت أن نسب اجتياز الاختبار خلال الفترة من يونيو وحتى ديسمبر للعام 2017م لتخصص الطب البشري بلغت 72 % .‏