الجودة الصحية ( خاص ) غدير باعمر 

 

برعاية معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، انطلقت صباح اليوم الاثنين 26 مارس 2018 وعلى مدى ثلاثة أيام فعاليات «منتدى الطب والقانون» في نسخته الرابعة والذي تستضيفه مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية بالرياض بتنظيم مركز القانون السعودي، ويستمر حتى الـ28 من مارس الجاري، بشراكة استراتيجية مع مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية والمركز السعودي لسلامة المرضى.

المنتدى الذي يأتي تحت شعار «اعرف حقوقك» تتضمن فعالياته العديد من الجلسات المهمة بواقع 20 ساعة معتمدة تستهدف رفع مستوى الثقافة الحقوقية لجميع العاملين والمنتسبين والمستفيدين من القطاع الطبي بشكل عام.. وقد انطلقت أولى جلساته في الثامنة والنصف من صباح اليوم تحت عنوان: “هيئة التخصصات الصحية وأثرها في التطوير”، ومن ثم تلتها جلسات: “إدارة الجودة وأثرها في التطوير”، “التطوير الطبي في القطاع الخاص”، “شركات الأدوية وأثرها على صناعة الطب”، “المختبرات والمعدات الطبية وأثرهما على صناعة الطب”.
بينما يناقش المنتدى في جلسات يومه الثاني غدًا الثلاثاء:

“التعليم والتدريب في المجال الطبي”، “المسؤولية الاجتماعية”، “حقوق الممارس الصحي وواجباته”، حقوق المريض”، حقوق المرأة العاملة في المجال الطبي”.
ويتضمن اليوم الختامي للمنتدى بعد غدٍ الأربعاء جلستان تحت عنوان: “الأخطاء الطبية”، “شركات التأمين وأثرها على صناعة الطب”، ومن ثم حفل الختام.
جودة الأداء
إلى ذلك، وجه معالي السيد وزير الصحة د.توفيق بن فوزان الربيعة كلمة ألقها نيابة عنه الدكتور عبدالإله بن محمد الهوساوي تقدم فيها بالشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد، على دعمهما اللامحدود لجهود الوزارة للنهوض بالقطاع الصحي في المملكة.. وأكد أن المنتدى يأتي كتطبيق عملي للحراك التطويري الذي يشهده القطاع الصحي وتماشيًا مع برنامج التحول الوطني ٢٠٢٠ ورؤية المملكة ٢٠٣٠.
وتمنى الوزير لجميع المشاركين الاستفادة من فعاليات المنتدى على مدار أيامه الثلاث، والخروج بتوصيات عملية لدعم وتحسين جودة الأداء في مجال الطب والقانون في المملكة.

 

قضايا مهمة
إلى ذلك، أكد الدكتور عبدالإله بن محمد الهوساوي مدير عام المركز السعودي لسلامة المرضى أن شراكة المركز في فعاليات المنتدى تأتي في إطار رسالته كحلقة وصل وتنسيق بين منظمي الخدمة ومقدمي الخدمة سواءً في القطاع الصحي الحكومي أو الخاص، وكل ذلك يتمحور حول المرضى وعائلاتهم لتمكينهم وضمان سلامتهم. كذلك سيعمل المركز على الاستعانة بالجهات الداخلية والدولية ذات الخبرة في المجال لدعم سلامة المرضى.
كما يعمل على تطوير السياسات والإجراءات والممارسات الطبية في مجال سلامة المرضى بالمنشآت الصحية، إضافة إلى إجراء البحوث والدراسات النظرية والميدانية المتعلقة بالسلامة، وتعزيز أمان المرضى والزوار والعاملين في المنشآت الصحية، ونشر أفضل الممارسات في هذا المجال وتعميمها على جميع المؤسسات الصحية بالمملكة.
وأشار هوساوي إلى أن المملكة في عهدها الجديد ورؤيتها الطموحة 2030 تجعل من سلامة المرضى هدف أصيل وشبكة أمان لأي نظام صحي، لذلك فإن من أبرز المهام الأساسية للمركز السعودي لسلامة المرضى هي العمل على وضع وتطوير الاستراتيجية الوطنية لسلامة المرضى والحد من الأخطاء الطبية.
وأضاف الهوساوي أن رؤية المنتدى تركز على القضاء على الأخطاء الطبية والأضرار الناتجة عنها في النظام الصحي السعودي. وتتسق هذه الرؤية مع إطلاق المركز السعودي لسلامة المرضى، والذي يُعتبر أحد أهم الخطوات التي شهدها القطاع الصحي بالمملكة في رحلته التحولية إلى نظام فعّال ذي جودة وسلامة عاليتين، ومكملًا لمنظومة تحسين الجودة والسلامة في القطاع الصحي بالمملكة.

استراتيجية تنموية
بدوره، أوضح الأستاذ صالح بن إبراهيم الخليفي مدير عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية أن الشراكة الاستراتيجية للمؤسسة في تنظيم الدورة الرابعة للمنتدي تأتي في إطار اهتمامها بتطوير منظومة الرعاية الصحية في المملكة وبناء جسور من التعاون والتكامل مع القطاعات المعنية حكومية كانت أم علمية، بحثية أو أهلية لتحقيق ذلك الهدف.
وأضاف بأن المؤسسة بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس مجلس الأمناء، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام تتبنى استراتيجية تنموية تستهدف الإسهام في تحقيق التنمية المستدامة من خلال عدة محاور ذات علاقة ببناء الإنسان كالصحة والثقافة والتعليم والرعاية الاجتماعية، وفي هذا الإطار تمكنت المؤسسة من بناء شراكات طويلة المدى مع مؤسسات ومنظمات وهيئات محلية ودولية.. لافتًا في هذا السياق إلى تناغم أهداف منتدى “الطب والقانون” مع رسالة المركز السعودي لسلامة المرضى والذي تستضيفه مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية.
وأكد الخليفي أن مثل هذه المنتديات العلمية تجسد حجم وطبيعة التطور الذي تعيشه منظومة الرعاية الصحية في المملكة، ومدى الاهتمام بتكامل الجهود بين القطاعات المعنية.

شكر وتقدير
من جانبه وجه المحامي ماجد محمد قاروب، الشكر والتقدير إلى معالي وزير الصحة السعودي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، على رعايته ودعمه للمنتدى وإيمانه الكبير بأهدافه وتشجيعه لها، كما ثمَّن في السياق ذاته جهود القائمين على مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، وكذا المركز السعودي لسلامة المرضى وجميع المشاركين والرعاة لإيمانهم بأهمية نشر الثقافة القانونية في القطاع الطبي.الذي يخدم أربعين مليون مواطن ومقيم وزائر.
وأكد على رسالة المنتدى منذ إطلاقة لرفع الثقافة الحقوقية في المجتمع بشكل عام وللمتعاملين وذوي العلاقة بقطاع الطب والصحة من ممارسين ومرضى على حدٍ سواء، وهو الأمر الذي أسس الشراكة منذ الدورة الأولى مع القطاع القانوني للوزارة، موضحًا أن هذه الدورة كان يفترض أن تنطلق فعالياتها منذ عامين لولا ظروف التعديلات الوزارية التي واكبت وزارة الصحة خلال الفترة الماضية.
وأوضح قاروب أن هذه الظروف سمحت لمركز القانون السعودي للتدريب بالشراكة الاستراتيجية من قبل مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية والاستضافة من قبل مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الانسانية، وتوجه لمؤسسها سلطان الخير بالدعاء بالرحمة على هذا الصرح الاجتماعي الإنساني الخيري الطبي الحضري، كما توجه بالشكر لأبنائه البررة الكرام أعضاء مجلس الأمناء على جهودهم في إدارة هذا الصرح الإنساني مع الاشادة بالإدارة المتميزة للمؤسسة والمدينة الطبية على حدٍ سواء.
كما أعرب قاروب عن اعتزازه أيضًا بالشراكة الإستراتيجية مع المركز السعودي لسلامة المرضى الذي يعتبر من أهم برامج الوزارة للتحول الوطني ٢٠٢٠ وتحقيق رؤية ٢٠٣٠.
وأشاد أيضًا بالشريك العلمي والمهني مركز لندن لممارسة القانون الدولي الذي يشارك في تقديم الورش المصاحبة المتخصصة في إدارة الشراكة بين القطاعين العام والخاص.