وفاة عائشة تفتح ملف الإهمال على أسرّة مستشفيات جازان
الجودة الصحية (متابعات) أحلام الصبحي
أعادت وفاة الطفلة عائشة حمدي، التي توفيت بمستشفى الطوال بجازان، القصص المماثلة لرفيقات عمرها ممن لقين نفس المصير بمشرط العبث والإهمال، وبدأ المجتمع الجيزاني يتذكر من جديد رهام الحكمي، التي هزت الأوساط يوم وفاتها بذات السبب، وتعود قصة الضحيّة الجديدة – حسبما رواها الأب – قائلاً: «أحضرت طفلتي عائشة لمستشفى الطوال العام جنوب منطقة جازان وهي تعاني من الحرارة والاستفراغ المتكرر منذ يومين. دخلنا على الطبيب وبوضعه السماعة على صدرها قرر صرف مغذٍّ وحقنة، وبعد صرفهما بـ20 دقيقة تغير فيها شكل البنت ولونها 180 درجة من قدميها حتى طرف رأسها، الأمر الذى لاحظته الأم سريعًا. لحظتها بدأت أركض على الأطباء وبعد 40 دقيقة حضر الدكتور بـ «الصدفة» لغرفة الفرز وقام بفتح عينيها وطالب الممرض بإعطائها أكسجين، ولكن الصدمة أن البنت كانت متوفاة من 20 دقيقة».
من جانبه قال نبيل غاوي، متحدث الصحة بجازان، إنه تم التحفظ على الملف الطبي الخاص بعائشة والتحفظ على الطاقم الطبي الذي تعامل مع الحالة وبدأوا التحقق من الإجراءات المتخذة مع المريضة منذ بداية دخولها للمستشفى إلى حين خروجها، وقال غاوي: إذا كانت الحالة «خطأ طبي» ستحال إلى الهيئة الطبية الشرعية ويتم إلقاء العقوبات على الشخص المقصر أو المهمل، وعن نتائج التحقيقات الأولية أفاد بأن اللجان مازالت تباشر أعمالها وأكد أنه سيتم التحقيق مع جميع من تعامل مع هذه الحالة.
يذكر أن أحداثًا عدة هزت ثقة المواطن في صحة جازان، لعل أبرزها حريق مستشفى جازان العام، والذي ذهب ضحيته 25 شخصًا و123 مصابًا ووفاة الطفلة رهام الحكمي بدم ملوث لها، بعدها توزعت الأخطاء شمالاً وجنوبًا، شرقًا وغربًا.