الجودة الصحية (متابعات) أحمد الحسن

أكد عدد من الخبراء المشاركين في ورشة عمل جراحة المخ والأعصاب التي تنظمها الهيئة الملكية بالجبيل، تطور أساليب جراحة المخ والأعصاب ووجود تقنيات جديدة تمكنهم من تجنب الجراحة التقليدية التي تشمل عمليات فتح الرأس، مشيرين إلى إمكانية إجراء العمليات عن طريق الأنف أو فتحات صغيرة في الرأس.

وأوضح المشاركون أن ذلك يعد أحد أبرز التقنيات الحديثة على مستوى العالم في مجال جراحة المخ والأعصاب، منوهين أن المملكة تميزت خلال السنوات الأخيرة وكان لها السبق في استخدام أحدث الأساليب في علاج أمراض المخ والأعصاب على مستوى الشرق الأوسط.

وقال رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب بمستشفى الأطفال بولاية أورلاندو الدكتور سامر البعباع، إن اهتمام المملكة بتنظيم ورش الأعمال التخصصية يعكس تميزها وريادتها في المجال الطبي، وأضاف: “ركزت ورشة عمل جراحة المخ والأعصاب في يومها الثاني على أبرز الأورام التي تصيب الكبار والصغار وأحدث الطرق لعلاجها؛ حيث شهدت الورشة حراكاً علمياً مميزاً سينتج عنه فائدة كبيرة لاسيما لطلاب الطب المتواجدين.

من جانبه كشف البروفيسور جنتيلي جراح قاع الجمجمة من كندا، عن إمكانية الوصول لمواقع الأورام الدقيقة التي تصيب الدماغ باستخدام الأساليب الجديدة والمتقدمة في جراحة قاع الجمجمة، مضيفاً أن تقنية الأشعة والرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية تشكل خياراً دقيقاً لتحديد مواقع الأورام وعلاجها.

وحول مستقبل المملكة في جراحة المخ والأعصاب، أشاد “جنتيلي” بنجاح المملكة في ابتعاث طلابها للدراسة في الجامعات المتقدمة في مجالات الطب، مما انعكس على ازدهارها في جراحة المخ والأعصاب.

فيما أوضح الدكتور أوليفي جراح أورام المخ العصبية من إيطاليا، أن ورشة جراحة المخ والاأعصاب تناولت موضوعات متعددة، وفق أساليب متطورة تضمن الاستفادة منها من قبل المتدربين والممارسين الجدد، لافتاً إلى أن الورشة حرصت على استعراض التقنيات الجديدة من ناحية التصوير الإشعاعي والأشعة، ومن ناحية تخطيط الأعصاب أثناء عمليات الدماغ، وسهولة التشخيص ومعرفة أماكن الأورام واستئصالها، وتمكن المريض من الاحتفاظ بعد العملية بوظائف المخ بشكل أفضل.

يُذكر أن ورشة عمل جراحة المخ والأعصاب تنظمها الهيئة الملكية بالجبيل، ممثلة ببرنامج الخدمات الصحية؛ بهدف الارتقاء بالخدمات الصحية وتطوير الممارسين الصحيين وطلاب الطب في مجال جراحة المخ والأعصاب .