الجودة الصحية (متابعات) أحلام الصبحي

أكد عدد من أهالي المناطق الجنوبية استغرابهم من وعود وزير الصحة بتحسين وتطوير الخدمات الصحية، وذهابه إلى القول بعد نتائج الاستفتاء: «نعدكم أن نعمل على رفع مستوى رضاكم». وأوضحوا أن الاستفتاء ليس الأول الذي يظهر تذيل جازان وعسير ونجران الخدمات الصحية؛ إذ سبق أن فضحت نتائج مماثلة قبل أشهر المستوى المتدني. وأشاروا إلى أن وزير الصحة وقف شخصياً على أداء بعض المرافق الصحية، حتى وإن كان ذلك من خلال زيارات خاطفة، ولم يحرّك ساكنا، وبقي الحال على ما هو عليه. ويذهب البعض إلى أن الخلل ليس في المرافق الصحية التي تحتضن أرقى وأفضل المعدات، التي كلفت الدولة المليارات، وإنما في القائمين عليها الذين رغم ما ارتكب في بعض المستشفيات من أخطاء قاتلة، وما تعانيه من إهمال كان ضحيته المواطن، لا يزالون يتربعون على كراسي المسؤولية، وكأنهم في منأى عن حركة التغيير التي تقود إلى الأفضل، وتسهم في تطوير الخدمات لمواطن ذهب ضحية صراع بين الوزارة والمديريات، التي يبدو أنها أصبحت صاحبة الصوت الأعلى، وأصبحت هي من تحرّك الوزارة، وتوجه بوصلة أعمالها في الاتجاه الذي يتناسب مع خططها، التي ثبت فشلها.

 

وأكد المواطنون أن دليل فشل الوزارة في إحداث تغيير في الخدمات الصحية في هذه المناطق، هو أن ضحايا قضوا نتيجة أخطاء طبية، وأصيبوا بعاهات بسبب إهمال طبي، ومشاريع متوقفة نتيجة سوء التخطيط، ومعاناة للمراجعين لم تجد حلولاً، وكأن هذا لا يعني وزارة الصحة من قريب أو بعيد. واعتبروا الاستفتاء مضيعة للوقت، وهدراً لأموال الوزارة إذا كانت النتائج في كل استفتاء ستبقى على حالها، دون اتخاذ الإجراءات المناسبة لمعالجتها.