الجودة الصحية (متابعات) أحلام الصبحي

تعرض فنيا أسنان لحروق متفرقة داخل معمل مركز الأسنان في مستشفى الملك فهد خلال 14 يوما بعد تسرب غاز داخله، حيث تعرض أحدهما إلى حروق بسيطة، ولحقه آخر بعد 5 أيام من الواقعة الأولى بحروق من الدرجة الأولى وبأماكن متفرقة في جسده.
وعمل الفنيون في المعمل على الرغم من إصابة زميلهم أثناء استمرار عمل الشركة في الصيانة، وأبلغوا الرئيس المباشر بوجود تسرب للغاز قبل إصابة الفني الآخر.
من جهتها، أوضحت مديرية الصحة في المدينة المنورة أنه تم إغلاق المعمل مؤقتا، ومخاطبة الشركة للقيام بالصيانة واختبار مصدر التسرب.

إصابات

قال فني تركيب الأسنان المصاب يزيد السفياني لـ»الوطن»، إنه تعرض إلى حروق من الدرجتين الأولى والثانية في أماكن متفرقة من جسده ووجهه أثناء عمله داخل المعمل في المركز التخصصي لطب الأسنان بمستشفى الملك فهد لوجود تسرب مسبق للغاز، وذلك بعد 5 أيام من إصابة زميل له بحروق طفيفة.
وأشار السفياني إلى أنه قبل مباشرته العمل بيوم الإصابة، أخبر زملاؤه الرئيس المباشر عن وجود رائحة لتسرب غاز داخل المركز، لكنه وجه باستكمال العمل، وبعد فترة بسيطة من العمل شب حريق بالمعمل ولحقت بالسفياني إصابات بالوجه واليدين وأجزاء من الصدر والرقبة، وعلى الرغم من ذلك لم تعمل الإنذارات والرشاشات الخاصة بالحرائق، بينما كانت طفاية الحريق الموجودة فارغة.
وأضاف «تم نقلي إلى طوارئ مستشفى الملك فهد من قبل زملائي، وقدمت لي الإسعافات في الطوارئ والعلاج قبل مغادرتي للمنزل».

محاسبة

طالب السفياني بمحاسبة المقصرين بعد تعرض سلامته للخطر رغم وجود تسرب مسبق، وإصابة زميل له، مشيرا إلى أنه تلقى اتصالا من مدير المركز ومدير الشؤون الصحية الذي وعد بلجنة للتحقيق بالقضية، مؤكدا أنه مستمر بمطالبته بمحاسبة المقصرين وتعويضه ماديا ونفسيا.

توضيح

أوضحت مديرية الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة ردا على استفسار «الوطن» حول إصابة فنيين أثناء العمل بحروق، وقالت «إشارة إلى استفساركم نفيدكم بأنه حدث حريق محدود في وصلة خارجية لأحد مواقد معمل الأسنان، وهي غير مرتبطة بالشبكة الأساسية للغاز في المركز، وفي حينه تم بشكل مؤقت إيقاف العمل في المعمل احترازيا، ومخاطبة الشركة الموردة التي قامت بدورها بإصلاح مصدر التسريب واختبار شبكة الغاز والإفادة بسلامتها».