الجودة الصحية (متابعات) أحلام الصبحي

أعلن وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة أنه سيتم فصل الخدمات الصحية عن الوزارة، مبيناً أن الوزارة تتوجه لأن تكون منظمة للقطاع، فيما كشف عن أنه سيتم توفير التأمين الصحي الوطني في المستقبل القريب.

وأكد الربيعة، خلال افتتاحه مؤتمر ومعرض الصحة الرقمية الدولي في الرياض أمس (الأربعاء)، أن مجال التقنيات الصحية الرقمية سيكون محورياً في التحول الذي تقوم عليه الوزارة في الخدمات الصحية.

وقال: «مجال التقنية الصحية الرقمية مجال ضخم جداً، وسيكون محورياً في التحول الذي نقوم عليه في الخدمات الصحية، وأن رؤية المملكة 2030 يتضمن جزءا كبيرا منها في مجال الصحة».

 

ولفت إلى أن تطبيق «موعد» الذي تم عرضه خلال حفلة الافتتاح من التطبيقات الرئيسة الذي يسهل للمواطن استخدام التقنية الرقمية للوصول للخدمات الصحية من خلال الهوية الوطنية من طريق تطبيق «أبشر» بحيث يحصل على موعد في أقرب مركز صحي ومتابعة الموعد أو تغييره أو التحويل إلى المستشفى إذا لزم الأمر، وكذلك تقييم الخدمة المقدمة، «وهذا سيسهم في تجويد وتطوير الخدمات الصحية»، مشيراً إلى أن التطبيق سجل فيه حتى الآن نحو مليونين ونصف المليون شخص، إضافة إلى تسجيل أكثر من 3.9 ملايين موعد خلال أربعة أشهر فقط.

وأوضح الربيعة أن تطبيق «صحة» الذي أطلقته الوزارة سيضع المريض في لقاء مباشر مع الطبيب عن بعد، «وهو يحقق أيضاً تواصلاً مع الطبيب إما وجهاً لوجه أو من طريق الرسائل عبر التطبيق، إضافة إلى الخدمة الموجودة سابقاً من خلال مركز الاتصال على الرقم 937، الذي يقدم خدمة كبيرة وفاعلة، إذ يسجل في العام الواحد أكثر من مليون ونصف المليون استشارة طبية من طريق هذا المركز».

وبين أن الوزارة تعمل على تطوير الوصفة الطبية الإلكترونية في المستقبل، بهدف وصف الأدوية إلكترونياً ومتابعتها، «ولن يكون هناك حاجة للذهاب إلى المستشفى أو المركز الصحي».

وأضاف: «أعتقد أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي دوراً هائلاً في تطوير الخدمات الصحية في السنوات المقبلة، ونحن في وزارة الصحة سنضيف خدمات الذكاء الاصطناعي في تطبيق «صحة» بحيث يستطيع الشخص المستفيد التواصل مع محرك الذكاء الاصطناعي، ويشرح له المشكلة الطبية.. ومن خلال التجارب التي عملت خارج المملكة فإن محرك الذكاء الاصطناعي يعطي نتائج أفضل من الحاجة إلى زيارة الطبيب، ونحن نقدر الدور المحوري للطبيب الذي لا يمكن الاستغناء عنه لكن هذه التقنية ستخفف الضغط على الطبيب، ويسهل الوصول للخدمات الصحية في الأمراض الشائعة».

واستعرض وزير الصحة تطبيق قراءة الأشعة عن بعد، «حيث تم تطبيقها في أربع مستشفيات وستتوسع الوزارة في هذه التقنية، والتي تسهم في سرعة قراءة الأشعة، وتقديم الخدمة، وسيستخدم الذكاء الاصطناعي في هذه التقنية وستكون قراءتها أعمق وأدق».

وشدد الربيعة على ضرورة تدريب وتأهيل الممارسين الصحيين على استخدام التقنيات في المجال الصحي، مقدماً شكره إلى هيئة التخصصات الصحية بإشتراط التدريب على التقنية كجزء من متطلبات الحصول على رخصة الممارسة الصحية.