الجودة الصحية ( متابعات) أحلام الصبحي

شارك نموذج الرعاية الصحية التابع للتجمع الصحي الأول في المنطقة الشرقية، في ملتقى التبادل المعرفي الثالث لنموذج الرعاية الصحية في المملكة، الذي أقيم أخيراً بحضور قيادات من مكتب «تحقيق رؤية 2030» في وزارة الصحة، والقادة الوطنيين لنموذج الرعاية الصحية وقادة المناطق، ومديري المستشفيات وأعضاء مكاتب إدارة المشاريع للمناطق المطبقة نموذج الرعاية الصحية.

ويأتي هذا التوجه من مكتب تحقيق الرؤية بتنظيم هذا الملتقى للتعريف بأهداف التحول الوطني في الوزارة، وتقديم المزيد من المعلومات حول رحلة برنامج نموذج الرعاية الصحية من الانطلاقة وإلى جميع المراحل التي يمر بها، ومشاركة التجارب والدروس المستفادة من تطبيق نموذج الرعاية الصحي.

واستهدف الملتقى التجمعات الصحية القائمة، وشملت التجمع الصحي الأول في الشرقية، والتجمعين الصحيين الأول والثاني في الرياض، والتجمع الصحي الأول في مكة المكرمة، إضافة إلى مناطق جديدة تسعى لتطبيق نموذج الرعاية الصحية، وتم عرض آخر المستجدات في الرعاية الصحية التي تقدمها التجمعات والاطلاع عليها.

 

وجرى النقاش حول المبادرات المختلفة التي يتم العمل عليها تجاه نموذج الرعاية، ومشاركة الفائدة والتجارب المختلفة لمن طبقوا نموذج الرعاية الصحية مع المناطق الجديدة، وهي: الطائف، والقصيم، والمدينة المنورة، وحفر الباطن، والأحساء، التي يجري تطبيق نموذج الرعاية فيها، وتم عمل حلقات نقاش في نهاية الملتقى، التي تناولت عدة محاور هامة كتفعيل دور المريض وتفعيل دور المجتمع وتمكينه والإبداع في نموذج الرعاية الصحية، إضافة إلى عقد جلسة حوار عن «إدارة التغيير».

من جانبها، أكّدت مديرة نموذج الرعاية الصحي في التجمع الصحي الأول في الشرقية الدكتورة ريم البنيان، أن صميم نموذج الرعاية الصحية الحديث هو «الفرد في المجتمع»، ويهدف هذا النموذج لتقوية صحة المواطن وعافيته، للحفاظ على صحته لأطول وقت ممكن. وهذا النموذج الذي صُمّم بأيدي سعودية من قبل عدد كبير من الكادر السعودي سيصنع بيئة صحية محفزة قائمة على الجودة والإبداع، ما سيُمكن الفرد من اتخاذ القرارات المناسبة له، لتقديم أفضل خدمة بأفضل شكل.

يُذكر أن نموذج الرعاية الصحية يسير نحو نمو وتطور أكثر وسيخلق مستقبلاً فارقاً في الرعاية المقدمة للمواطن، إذ يتم من خلاله تقديم خدمات صحية بكفاءة وجودة عالية، وتسعى الوزارة من خلال هذه الخطوة الهامة نحو التحول المؤسسي لتحقيق أهدافها في العمل بشفافية وعدل، وتعزيز روح المنافسة بين مقدمي الخدمة الصحية، وتوفير فرص إضافية لقيام المزيد من التخصصات النوعية المهمة في المجال الصحي.