الجودة الصحية (متابعات) أحلام الصبحي

كشف أستاذ طب الأطفال والأمراض المعدية الدكتور فهد الزامل لـ»الوطن» أن منظمة الصحة العالمية أعلنت عدم وجود حالات شلل أطفال بالمملكة، مشيرا إلى أن مناطق المملكة خالية من هذا الفيروس بمعدل 0%، وأن تطعيمات الأطفال نوعان إما مقتول أو مضعّف، وأنه لا يمكن للتعطيمات أن تؤدي لفيروس الشلل. 
 

تحفيز الجسم

قال الزامل إن الفيروس المقتول هو منتج يعتمد على قتل فيروس الشلل والاستفادة من بقاياه المقتوله لإعطال مناعة للأطفال ضد فيروس الشلل، مشيرا إلى أنه يعطي نوعا من أنواع تحفيز الجسم على إنتاج مضادات داخلها ضد الفيروس، وهو عبارة عن إبر، وبحاجة إلى تخزين في درجات حرارة معينة، وبعد ذلك تم اكتشاف وصنع الفيروس المضعّف لخلق مناعة للأطفال، مؤكدا أنه لايمكن للتعطيمات أن تسبب فيروس شلل للأطفال. 
 

مستقبل خالٍ من شلل الأطفال

قبل 30 عاما، اتحد العالم بوعد واحد في العقود التي تلت ذلك، وعملت المؤسسات في جميع أرجاء العالم إلى جانب الحكومات المتفانية والموظفين في قطاع الصحة، من أجل يوفوا بهذا الوعد، الذي يضمن عدم ظهور أي حالات لشلل الأطفال. بالإضافة إلى بعض التحسنات مثل تحسن القدرة على الحصول على الماء النقي النظيف، وكذلك جهود التطعيمات مثل تلك بقيادة «المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال»، قد حققت انخفاضا كبيرا في حالات شلل الأطفال: من 1000 حالة في اليوم في 1988 إلى 22 حالة فقط في 2017، إذا اكتملت هذه المهمة، وسيصبح شلل الأطفال ثاني مرض بشري، بعد الجدري، الذي يتم مسحه من على وجه الأرض.
 

القضاء عليه

لكن الطريق نحو القضاء على شلل الأطفال كان طريقا أطول وأصعب مما كان متوقعا، في حين أن العام الماضي شهد عددا منخفضا قياسيا من حالات شلل الأطفال، إلا أن السلطات الصحية فشلت في إيقاف المرض بالكامل، طفل واحد مُصاب يعتبر كثير جدا، وحتى الآن ظهر 20 طفلا مصابون بشلل الأطفال خلال عام 2018.

انتشار المرض

في الوقت نفسه، كانت هنالك حالات تفشي شلل للأطفال ناجمة عن التطعيمات، التي تحدث في حالات نادرة، عندما يقوم الفيروس الضعيف في التطعيم الفموي ويتحول لحالة خبيثة، ويستطيع أن ينتشر بشكل كبير بين الأفراد غير الحاصلين على الحقن.. حالات الانتشار هذه قد حدثت في الدول ذات الخطورة العالية مثل جمهورية الكونجو الديمقراطية، وبابوا غينيا الجديدة والصومال والنيجر، وتشير إلى أننا نفشل في الوصول إلى أعداد كافية من الأطفال.

العقبات في الوصول

بغض النظر عن البيئة والسلالة الفيروسية، هذه الصعوبات تتشارك في سبب واحد، وهو العقبات في الوصول إلى كل طفل، في أفغانستان مثلا، السكن البدو، والتحركات بالقرب من الحدود، وعدم الأمن والتضاريس الصعبة، جميعها تعني أن العديد من المجتمعات الضعيفة لا تزال غير قادرة على الحصول على لقاحات شلل الأطفال.
بالنسبة لكل طفل مشلول، هنالك حوالي 200 طفل آخرين يحملون الفيروس دون ظهور الأعراض، لهذا السبب يتوجب على السلطات الصحية أن تصل إلى ملايين الأطفال كل عام، كي نمنع العودة القوية لشلل الأطفال، إذا توقفت جهود اللقاحات، فقد تكون العواقب كارثية، في غضون 10 سنوات، قد يعود شلل الأطفال عند كل باب أسرة، وسيتسبب في شلل ما يصل إلى 200.000 طفل سنويا، وثبت ذلك فعليا في عام 2016، عندنا عاد ظهور الفيروس في نيجيريا، بعد سنتين من عدم ظهور أي حالة، حاليا لا تزال هنالك أجزاء من نيجيريا لم نستطع أن نصل إلى الأطفال فيها، أو لم نستطيع من تتبع الفيروس بشكل مناسب، وذلك بسبب عدة أسباب مثل البنية التحتيى السيئة أو تنقل السكان أو عدم الأمن.
 

حالات 
شلل الأطفال في العالم

2017: 22 
 

2018: 20 
 

الأعراض تستمر لمدة 10 أيام وتشمل

  الحمى
  التهاب الحلق
  الصداع
  القيء
  الإرهاق
  تيبس أو ألم بالظهر
  تيبس أو ألم بالرقبة
  تيبس أو ألم في الذراعين أو الساقين
  الشعور بألم في العضلات أو ضعفها