الجودة الصحية (متابعات) أحلام الصبحي

أكد مجلس إدارة الجمعية السعودية للطب الوراثي على أهمية الدور الذي تقدمه الهيئة السعودية للتخصصات السعودية نحو توفير أعلى مستويات الجودة في الخدمات الطبية بشكل عام، والوراثية بشكل خاص، وأجمع المجلس على أهمية توفير الخدمات التي تواكب تطلعات حكومتنا الرشيدة وتوقعات الطب الحديث، مما يسهم في راحة مرضى الأمراض الوراثية وأسرهم والمجتمع.

جاء ذلك في اجتماع مجلس الجمعية (39) المنعقد مساء أمس بالرياض بحضور الأطباء والمختصين والمرشدين في مجال الطب الوراثي، حيث ناقش المجلس برئاسة الدكتور زهير رهبيني رئيس الجمعية العديد من الموضوعات ذات العلاقة ومنها مناقشة المعايير الجديدة التي وضعتها الهيئة السعودية للتخصصات الصحية لمتابعة إيجاز الجمعيات المتخصصة مؤكداً أن هذه المعايير هي قيد اهتمام الجمعية في خطتها التي أستعرضها المجلس للعام 2019، والذي شهد أيضاً مراجعة الخطة الإستراتيجية للجمعية والنشاطات المختلفة وغيرها كموضوعات ميزانيتها العامة، واستمرار محاضرات ودورات أطباء الزمالة في التخصص على مدار العام من خلال المحاضرات العلمية والنقاشات العملية تحت إشراف الجمعية.

وأوضح رهبيني أن الجمعية اعتمدت في هذا المجلس الجدول العلمي للعام القادم والذي اشتمل على العديد من المجالات العلمية والطبية، وكذلك اعتماد إقامة ستة أندية علمية في العاصمة الرياض في ستة مستشفيات مختلفة على مدار العام، وكشف أن المجلس اعتمد النادي العلمي في جدة ضمن أندية الجمعية التي تعتزم توسيع نطاق الإشراف عليها لتشمل المنطقتين الشرقية والغربية، بالإضافة إلى اعتماد ثلاث ورش عمل متخصصة على مستوى ثلاث مدن على مستوى المملكة.

وأشار رهبيني إلى أن المجلس ناقش سبل التعاون المختلفة سواء مع الجمعيات العلمية الأخرى أو مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أو المختبرات المرجعية للأمراض الوراثية داخل المملكة، بالإضافة إلى مناقشة العدد الثاني من مجلة الجمعية والذي سيتم طباعته وتوزيعه بدءاً من يناير القادم، وكشف عن استعداد الجمعية لإطلاق مسابقة علمية بين عموم الطلاب والطالبات من خلال تشكيل لجنة معتمدة وذلك ضمن جهود الجمعية للتوعية بالأمراض الوراثية وكذلك احتفاء باليوم العالمي للمادة الوراثية، كما شهد المجلس نقاشاً مستفيضاً حول الموقع الإلكتروني للجمعية بغية تقديم خدمات جديدة وميزات إضافية لمرتادي الموقع من الأطباء والمختصين.

وفي السياق ذاته، انطلقت فعاليات النادي العلمي للجمعية (30) بإشراف مدينة الملك فهد الطبية حيث حضر عدد كبير من أطباء وأخصائي الطب الوراثي والباحثين ومرشدى الوراثة وفنيي المختبر من مختلف مستشفيات الرياض، وشهد النادي استعراض العديد من الحالات المرضية لمناقشتها وإبداء الرأي وإعطاء فكرة عن الأمراض الوراثية النادرة في المملكة، وأكد رهبيني أن النادي يعتبر محطة علمية تجمع الخبرات العالية في التخصص والفنيين والمرشدين لمناقشة أحدث التجارب بين المستشفيات وصولاً إلى أحدث التقنيات في مجال التشخيص الوراثي وفقا للمعايير الدولية، منوهاً بجهود زملائه وزميلاته من الأطباء والطبيبات والمختصين الذي يسعون إلى بذل المزيد من الجهود التي ترتقي بخدمات الجمعية وأعضائها بالمملكة في مجال الطب الوراثي.