الجودة الصحية (متابعات) ايلاف المسعودي

قالت نتائج دراسة نشرها موقع «sciencedaily» العلمي، إن تحقيق تحولات ناجحة في المنظومات الصحية مرتبط بتطوير أدوار الأطباء والإداريين على حد سواء، بحيث تكون العملية «هجينة»، فعندما يكون الأطباء المتخصصون محاطين بشبكة دعم فعالة فإننا سنشهد تحولات ناجحة في علم إدارة المستشفيات، ولذلك فإن الأطباء قادرون على أن يصبحوا مديرين جيدين. 

 

عوامل إشراك الأطباء  في العمل الإداري

السماح للأطباء بالتصرف كمديرين في تخصصاتهم
أن يكونوا محاطين بالأشخاص المختصين بالإدارة

الحصول على تدريب إداري كافٍ 
 


 

قالت نتائج دراسة نشرها موقع sciencedaily العلمي إن مسؤولية نقص منظومة الرعاية الصحية في العديد من بلدان العالم يقف وراءها قلة الدعم اللوجستي الفعال من السلطات الصحية. وذكرت الدراسة التي أجراها كل من ماركو سارترانا من جامعة بوكوني الإيطالية، وجرايم كوري من كلية «وارويك» لإدارة الأعمال، وميركو نوردجراف من جامعة «أوتريخت» الهولندية ونشرت في مجلة Public Management Review أن أطباء المستشفيات حول العالم يواجهون عادة صعوبة في تطوير المنظومة الصحية بحيث تكون (نصف أطباء مختصين ونصف مدراء)، لكن هذا التطوير يفشل ليس بسبب رغبة المستشفيات في هذا التنظيم، ولكن لقلة الدعم الفعّال المقدم من قبل منظم العملية الصحية.

التحولات الناجحة

لتحقيق التحولات الناجحة في المنظومات الصحية يجب تطوير أدوار الأطباء والإداريين، على حد سواء، بحيث تكون «هجينة» وهي عملية تفاعلية، فعندما يكون الأطباء المتخصصون محاطون بشبكة دعم فعالة فإننا نشهد تحولات ناجحة في علم إدارة المستشفيات. لذلك فإن الأطباء قادرون على أن يصبحوا مدراء جيدين. 
للأسف المنظم الصحي في كل الدول لا يعطي الأطباء هذه الفرصة بحيث يكون طبيبا وإدرايا في نفس الوقت، لأنها لا تعطيهم التشريعات اللازمة في مجتمع مهني هم مختصون فيه بالأساس.

مواكبة التغييرات الاجتماعية

الخطوة نحو تغيير الأطباء إلى أدوار إدارية أمر لا يشوه وظيفتهم ومهنيتهم، لأن ذلك يعتمد على الحاجة إلى مواكبة التغيرات الاجتماعية التي حولت آراء المرضى. حاليا من الضروري العمل في فرق إكلينيكية ودمج مسارات العلاج من أجل التجاوب مع الانتشار المتزايد لحالات متعددة من الأمراض المزمنة. كما أنه من المهم أيضا أن يتم قياس المخرجات الصحية كي يتم تحقيق توقعات المواطنين، الذي يبحثون أكثر عن جودة المستشفى أو القسم قبل اختياره. وفي ذلك يلعب الأطباء المسؤولية الأساسية في المناصب العليا، لأن الأطباء أولا وقبل كل شيء يتجاوبون مع الزملاء الذين يمتلكون السلطة الإكلينيكية ويحملون المناصب الريادية.

تجربة التحول
عن طريق تحليل قصة نجاح مستشفى جامعي كبير في هولندا، قام فريق البحث بتحديد الأجراءات المؤسسية التي قد تدعم هذا التحول. يجب على مختصي الرعاية الصحية أن يمتلكوا القدرة الذاتية على إتخاذ القرار وإدارة الميزانية (إذا أراد طبيب أن يصبح مديرا، يجب أن يتم السماح له بأن يتصرف كمدير)، يجب أن يكونوا محاطين بالأشخاص المختصين بالإدارة ذات الجودة العالية (مثلا، مدير الموارد البشرية في المستشفى الذي تم تحليله قد تقلد نفس المنصب في أحد أضخم الشركات الخاصة في هولندا)، ويعملون في فرق ويتلقون التغذية الرجعية من الأفراد المؤهلين من المهن الأخرى (المدير الطبي الذي يعمل في جهة جامعية أو مدير التمريض، أو مدير الأبحاث أو المدير المالي)، وأن يكونوا قادرين على الحصول على تدريب إداري كاف، وأن يكونوا قادرين على التواصل مع مدربين ومشرفين من الخارج الذين تقلدوا نفس هذا المنصب في الماضي.
وقال قائد فريق البحث سارترانا: «دراستنا تكشف أنه يجب تجاوز هذا التعصب من أن الأطباء غير الراغبين أو غير القادرين على الخضوع لهذا التحول». وأضاف: «هؤلاء الأطباء المختصون الذين يمتلكون الكفاءة والتحفيز بالإمكان أن يصبحوا مهجنين طبيا وإداريا، إذا تم دعمهم بشكل كاف».

 

عوامل إشراك الأطباء في العمل الإداري

السماح للأطباء بالتصرف كمديرين في مجالات تخصصاتهم

القدرة على التواصل مع مدربين ومشرفين من خارج المستشفى

أن يكونوا محاطين بالأشخاص المختصين بالإدارة ذات الجودة العالية مثل مديرو الموارد البشرية في المستشفى

العمل في فرق وتلقي المعلومات من الأفراد المؤهلين مثل المدير الطبي ومدير التمريض، ومدير الأبحاث والمدير المالي
القدرة على الحصول على تدريب إداري كاف
إقناع الأطباء غير الموافقين على هذا التحول.