الجودة الصحية (متابعات) ايلاف المسعودي

خلص بحث ميداني حديث حصل على مركز متقدم في المسابقة العلمية «أولمبياد الرسم والتصوير التشكيلي»، أخيرا، بتنظيم من إدارة نشاط الطالبات في الإدارة العامة للتعليم في الأحساء، إلى حاجة المستشفيات والمراكز الصحية إلى اعتماد تخصص العلاج بالفن التشكيلي لعلاج بعض الحالات النفسية، لاسيما وأن هناك تقبلا للمجتمع بفكرة العلاج بالفن، ومواكبة الفكر الحديث والدراسات البحثية العالمية، ومسايرة للقفزة النوعية التي يعيشها المجتمع بحضور الفنون، أخيرا، في الفعاليات الثقافية والفنية والترفيهية المواكبة لرؤية المملكة 2030.
وأشارت الطالبة سديم محمد البشير في دراسة بحثية، بعنوان: «دراسة مدى فاعلية العلاج بالفن لاعتماده كتخصص في المملكة»، خلال مشاركتها في المسابقة، إلى أن الفن التشكيلي لم يعد لوحة وألوانا وبعض الواقع أو الخيال، بل إنه عالم قائم بذاته بل وأصبح أسلوبا من أساليب الشفاء والعلاج، وأنه قد لا توجد أي طريقة أخرى لفهم الإنسان سوى الفن. 
وهدفت الدراسة إلى توعية المجتمع بالعلاج بالفن، واستثماره في ما يخص علاج جميع الفئات، بجانب السعي لأن يكون العلاج بالفن التشكيلي معتمدا بالمملكة، ومعرفة الآثار الإيجابية لاستخدام الفن كوسيلة علاجية. 
وأوصت الباحثة البشير بأن تبادر الجامعات والكليات باعتماد العلاج بالفن في تخصصاتها، وأن تبادر وزارة التعليم بنشر هذه الثقافة بين منسوبيها عن طريق البرامج الإثرائية الموجهة للطلاب والطالبات، وتبني هذه المبادرة، وجعلها من أولوياتها.
وذكرت الباحثة لـ»الوطن» أن العلاج بالفن يمتد إلى أنواع أخرى متعددة كالموسيقى، مستشهدة في ذلك بآراء مجموعة من المختصين، التي أشاروا فيها إلى أن هناك تأثيرا واضحا للفن على الإنسان وتحديدا المخ.