مراكز علاج خارجية تنصب على ذوي أطفال السكري

الجودة الصحية (متابعات) أحلام الصبحي

حذر استشاري لأمراض الغدد الصماء والسكري لدى الأطفال من مغبة الإذعان إلى ما تروج إليه بعض المراكز الخارجية من قدرتها على زراعة خلايا جذعية تتحور لخلايا بنكرياس وتنتج الأنسولين، مشيرا إلى أنها عمليات نصب واحتيال للحصول على الأموال، إذ تصل تكلفة العملية الواحدة 26 ألف ريال، علاوة على أن خطورتها تصل للوفاة ويحتمل تحور الخلايا الجذعية لخلايا سرطانية.

وأوضح استشاري أمراض الغدد الصماء والسكري لدى الأطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور بسام بن عباس للصحيفة، أنه على الرغم من حجم الجهود المبذولة من قبل وزارة الصحة والجمعيات الأهلية ذات الصلة بأمراض السكري حيال المرض وأسبابه وطرق علاجه، إلا أنه ما زالت بعض الأسر ممن يعاني أحد أطفالها من السكري من النوع الأول يقعون ضحية الدعايات المضللة التي تزعم أن زراعة الخلايا الجذعية لأطفالهم ستكون كفيلة بشفائهم بشكل كامل وعودة البنكرياس للعمل وإنتاج الأنسولين، مشددا على أن هذا الزعم عار عن الصحة تماما ولا يعدو كونه وسيلة للنصب واستنزاف الأموال دون أي فائدة، بل لها أضرار صحية على الطفل.

وقال إن لدى الأطفال المصابين بالسكري من النوع الأول أجساما مضادة تدمر خلايا البنكرياس، وبالتالي يفقد قدرته على إنتاج الأنسولين، في حين أن المراكز التي تدعي قدرتها على زراعة خلايا جذعية تتحور لتصبح خلايا بنكرياس، تعلم جيدا أنه حتى لو نجحت هذه الخلايا في التحول لخلايا بنكرياس وبدأت بالعمل وإنتاج الأنسولين إلا أن الأجسام المضادة التي ما زالت موجودة لدى الطفل ستهاجمها وتدمرها مجددا كما فعلت مع البنكرياس في البداية، وبالتالي تكون العملية بكاملها بلا نفع.

ولفت إلى أن هذه المراكز توجد في دول عربية وأوروبية وآسيوية وتصل تكلفة العملية إلى 7 آلاف دولار (26.250 ريالا)، وهم يعتمدون في الترويج على أن الخلايا الجذعية المزروعة تتحور لخلايا بنكرياس وتنتج الأنسولين لفترة تتراوح بين شهر وبضعة أشهر قبل أن تدمرها الأجسام المضادة، فيظن أهل الطفل أنه استفاد من العملية، وحين يعود السكر للارتفاع مجددا، ويتواصلون مع المركز الذي أجريت فيه العملية، يطلب إليهم مراجعته مرة أخرى، مدعين أن الطفل ربما يحتاج لجلسات زراعة عدة.

وحذر ابن عباس من أن هؤلاء الأطفال معرضون للإصابة بمضاعفات السكري نتيجة انقطاعهم عن تناول جرعات الأنسولين المحددة من الطبيب المعالج مما يتسبب في حموضة بالدم، وقد يصل الخطر للوفاة، كما يوجد احتمال لتحور الخلايا الجذعية المزروعة لخلايا سرطانية، وبالتالي يصاب الطفل بسببها بالسرطان، إضافة لكونه مصابا بالسكري.

السعوديون المصابون بالسكري:

409,560 من الجنسين

227,000 إناث

ذكور182,560

المراجعون لمراكز التأهيل نتيجة بتر الأطراف بسبب مضاعفات السكري

1157 ذكور

571 إناث

المصدر: آخر إحصاءات وزارة الصحة لعام 2017

 
 

[contact-form-7 404 "غير موجود"]

أترك تعليق

whatsapp
جميع الحقوق محفوظة لمجلة الصحة © 2021