الجودة الصحية (متابعات) أحلام الصبحي

عرض التجمع الصحي الأول في المنطقة الشرقية، بالتعاون مع مؤسسة قادة التغيير تفاصيل مبادرة “اكتمل” للمرافق الصحية، الرامية لرفع مستوى الخدمة للمستفيدين من مراكز الرعاية الصحية، والتي انطلقت من محافظة الخبر، لتشمل كل بلدات ومحافظات المنطقة الشرقية.

وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الحكومية والتواصل المؤسسي محمد مقيبل، أن الهدف من المبادرة هو خدمة المواطنين وجعل المركز الصحي هو خط الرعاية الأول للمواطن، ورفع مستوى الرعاية الصحية التي تقدمها المراكز عبر برنامج التحول المؤسسي للرعاية الصحية، إذ نأمل في شراكة أكبر مع القطاع الخاص لرفع مستوى الجودة في الخدمات، وإعطاء القطاع الخاص مساحات ومنتجات لخدمة المجتمع والقيام بدورها في هذا الصدد.

وقال خلال لقاء تعريفي بمبادرة “اكتمل” التي تعنى ببناء المراكز الصحية المتكاملة الذي نظمته مؤسسة قادة التغيير التي تقود هذه المبادرة، إن الخطوات التي نسير وفقها تنسجم مع خطة المملكة الاستراتيجية ورؤية 2030 التي تتبنّى التميز في كل القطاعات، موضحاً أن انطلاق الشركة القابضة التي تضم خمس شركات تغطي التجمعات الصحية المختلفة، ستكون هي الصناعة الحقيقية لمستقبل الرعاية الصحية، التي ابتدأت في المنطقة الشرقية بتكوين التجمع الصحي الأول وتكتمل بثلاثة تجمعات،؟

 

وأشار مقيبل إلى أن التجمع يسعى إلى إدارة وتشغيل 146 مركزاً صحياً، و23 مستشفى (تم ضم 15 مستشفى منها حتى الان)، لتقدم خدماتها مع التجمعات الأخرى في المنطقة الشرقية لخمسة ملايين مستفيد عند اكتمالها، مع الحرص أن تكون الخدمة الصحية المقدمه ذات نوعية وجودة.

وبين أن التجمع يسعى إلى إحلال مراكز بديلة عن تلك المستأجرة أو التي تعاني من بعض النواقص التي تحول دون مستوى جودة الخدمة، مؤكداً أن التجمع يعمل على إتاحة المجال لمن يريد تنفيذ أي مشروع سواءً بالبناء فقط أو بالبناء والتجهيز، وتم وضع نموذجين للمراكز الصحية الأولية (الصغير بقيمة 4 ملايين ريال مع التجهيز، والكبير بكلفة 8 ملايين مع التجهيز).

من جانبها، قالت الرئيس التنفيذي لمؤسسة قادة التغيير مريم العجمي، إن المبادرة تهدف إلى إزالة العقبات التي تواجه هذا المشروع، من حيث توافر الأراضي اللازمة للمراكز والمجمعات، توفير المراكز الصحية في الأراضي التابعة لوزارة الصحة وهي جاهزة لأن تدخل نطاق هذه الخدمة، ولدينا عدد منها جاهزة لإقامة مشاريع صحية عليها في محافظة الخبر فقط، مبيناُ أن المبادرة انطلقت من الخبر، لكنها تغطي المنطقة الشرقية ككل.

وبينت أن المبادرة ستحدث نقلة نوعية للخدمات الصحية، وتنطوي على فوائد للمستثمرين، وللنشاط الصحي، وقبل كل ذلك على المرضى المستفيدين، الذين من حقهم ان يحصلوا على خدمات صحية ذات جودة عالية، مؤكدة أهمية الشراكة بين القطاع الخاص، ودخولهم نطاق الخدمات الصحية، ما يوفر جملة من الفوائد تجنيها المؤسسات، ويستفيد منها المواطن.