الجودة الصحية (متابعات) أحلام الصبحي

نصح طبيب الباطنة في مستشفى الحرس الوطني بالرياض الدكتور عبدالله الذيابي، الحجاج بالحرص على النظافة، وأكد أن صحة الحاج مرتبطة بنظافته واستخدام أدوات نظافة شخصية وعدم مشاركة الآخرين فيها، حفاظاً على سلامته وسلامة الآخرين، وقطع الطريق لانتقال العدوى بين الحجاج، لكي يتمكن الجميع من أداء المناسك والعبادات بصحة وعافية، كما أنه من المهم الحرص على نظافة المكان، وبخاصة دورات المياه وأماكن تناول الطعام والمبيت، لما لذلك من دور مهم في التخلص من الروائح الكريهة المؤذية للأخرين، إضافة الى التخلص من البيئات الحاضنة للمستعمرات الفطرية والبكتيرية والحد من تكاثر الفيروسات وانتشارها.

وقال الذيابي لـ«الحياة»: «إن عدم نظافة ملابس الإحرام والملابس الشخصية من العوامل المساعدة في نشر الأمراض المعدية، إذ يمكن للجراثيم والبكتيريا أن تحافظ على نشاطها وتبقى على الأقمشة لأيام عدة، على رغم أن معظمها غير ضار، إلا أن البعض الأخر سبب للعدوى، خصوصاً في حال المشاركة في الاستخدام، مثل المناشف والأغطية والفرش والمخدات، ويجب استخدام مساحيق الغسيل الأكثر جودة، وإضافة المعقمات والمطهرات، والحرص على غسيل الملابس بشكل فردي، أو اختيار مغاسل ملابس ذات معايير جودة عالية وبعيدة عن مواقع الازدحام السكاني.

وحث الحاج على تجهيز نفسه بعدد كافي من الإحرام والملابس ليتفادى تكرار اللباس المتسخ، وغسلها بشكل دوري سواءً في مقر الإقامة أو محال الغسيل المناسبة والموثوقة، ويفضل لبس الملابس الداخلية القطنية للوقاية من تسلخات الجلد وبخاصة منطقة ما بين الفخذين، مشيراً إلى تعدد المستلزمات والأدوات المهمة والضرورية للمحافظة على سلامة وصحة الحاج، ومنها الكمامات، والصابون لغسل اليدين والاستحمام وشامبو الشعر، وفرشاة ومعجون أسنان، والسواك، والمناديل، ومنشفة الوجه واليدين والاستحمام، ومعقم لليدين، ومزيل العرق، والنظارة الشمسية لراحة العينين وحمايتها من أشعة الشمس الضارة التي تسبب أمراض العين.

 

وتابع الذيابي: «من المهم استخدام المظلة الشمسية للحماية من التعرض المباشر للشمس ولتخفيف حرارتها، وتقليل احتمال الإصابة بضربة شمس، أو الإصابة بالإعياء أو الإغماء أو الجفاف، ومن الضروري لبس حذاء مريح للقدمين لحمايتها من الرضوض والآلام بسبب المشي لمسافات أو الوقوف لفترات طويلة.

وأكد طبيب الحرس الوطني أهمية تنظيف الأسنان مرتين يومياً على الأقل، وتغيير الجوارب وغسلها بشكل يومي لتفادي التهابات القدمين الناتجة من البكتيريا أو الفطريات، ولتجنب انبعاث الروائح الكريهة، كما يجب الاستحمام بشكل يومي مرتين على الأقل، واستخدام الكمامات مع تغييرها باستمرار، للحفاظ على سلامة الآخرين من انتقال العدوى لهم، والوقاية من الإصابة بالأمراض المعدية كالزكام والانفلونزا.

واعتبر ان استخدام مزيل العرق بصفة عامة آمن، ولا يشكل خطراً على الصحة، والادعاء بوجود علاقة بين مزيل العرق والإصابة ببعض الأمراض غير صحيح مثل الإصابة بسرطان الثدي، أو الزهايمر، أو إصابة الجسم بالسموم، ومن الممكن وجود حالات قليلة تعاني من تحسس لبعض النكهات العطرية أو لإصابة بالتهابات جلدية قد تتهيج مع استخدام العطور، ومن علاماته الظاهرة تحسس وتهيج الجلد.

وبين أنه من المهم اتباع الطرق الصحيحة لتنظيف اليدين، فمدة تنظيفها بالمعقم من 10 الى 30 ثانية، والمدة نفسها مع الفرك الجيد بالصابون، من ثم الشطف بالماء، والتنشيف التام، ويفضل التعقيم والتنظيف لليدين بشكل مستمر، وخصوصاً قبل وبعد تناول الطعام، وبعد استخدام دورات المياه، والمريض بعد السعال أو العطاس، وكذلك اتباع تعليمات وإرشادات المنظمين والقائمين على خدمة الحجاج، من الجهات الأمنية او الصحية وغيرها.

كما نصح الغامدي بأداء المناسك في الأوقات التي تقل فيها حرارة الجو وحدة الشمس، وهي الساعات الاولى والأخيرة من النهار، داعيا الحجاج إلى الابتعاد عن أماكن الازدحام لتجنب الإصابة بالاختناق والاغماء أو السقوط والتعرض للدهس.

وأوضح الذيابي أن من القيم المتبعة والمتوارثة لدى المسلمين الحث على النظافة وحسن المظهر، وجاءت نتائج الأبحاث والارشادات والنصائح الطبية مؤكدة على أهمية النظافة، كونها تخلص الجسم من تكون الفطريات، وتجمع البكتيريا والجراثيم، والفيروسات الضارة والمسببة للأمراض، وتسهم النظافة في تعزيز مناعة الجسم في مقاومة الأمراض خاصةً المعدية منها.