الجودة الصحية (متابعات) عبير علي

حذر تقرير للجنة الصحية بمجلس الشورى من زيادة معدل السمنة بين الأطفال، وأوضح بأن الدراسات تشير إلى أن ذلك نتيجة للسلوكيات الغذائية الخاطئة لهذه الفئة، وطالبت اللجنة في توصياتها على التقرير السنوي لهيئة الغذاء والدواء للعام المالي 39ـ1440 والمعروض للمناقشة في جلسة مقبلة بإطلاق مبادرة الغذاء الصحي للأطفال، وخلوه من المسرطنات والصبغيات، أسوة بالمبادرة التي أطلقتها للكبار والتي كرمت المملكة فيها بهذا المجال لتميزها.

وأكد تقرير اللجنة الذي حصلت عليه «الرياض»، أن الأطفال يحتاجون مبادرة مشابهة لقلة الوعي فيما يأكلونه، ولاحتواء كثير من المنتجات التي يستهلكها الأطفال على مواد صبغية ضارة، قد تتسبب في أمراض مسرطنة على المدى البعيد.

ولفت تقرير صحية الشورى إلى أن هناك هاجساً عند المجتمع الطبي والمجتمع عموماً، في استعمال الأدوية المجانسة، وعدم الثقة في قدرتها العلاجية، ما يحتم على هيئة الغذاء والدواء القيام بخطوات جادة في هذا الموضوع، لضمان الجودة والفاعلية في الأدوية المحلية والمستوردة، مقارنة بالدواء المبتكر وما يتعلق به من احتكار وغلاء في السعر، وطالبت اللجنة في توصية لها الهيئة بأن تضع التدابير واختبارات الجودة اللازمة، لضمان وفاعلية الأدوية المحلية والمستوردة.

وفي توصية ثالثة، دعت اللجنة الصحية الهيئة إلى الإسراع في وضع المعايير والاحتياجات اللازمة للدراسات قبل السريرية التي تضمن سلامة وفعالية المستحضرات الطبية المصنعة محلياً وإقليمياً لإجراء الدراسات السريرية المبدئية.

ووفقاً لانفراد «الرياض» في السادس من ذي الحجة الماضي، فقد طالبت لجنة مجلس الشورى الصحية، هيئة الغذاء والدواء، ببذل المزيد من الجهد والتفاعل السريع مع المجتمع فيما يثار على مواقع التواصل الاجتماعي من ادعاءات طبية أو غذائية، لافتةً إلى أن هناك الكثير مما يثار في هذه المواقع من ادعاءات طبية تحذر من أدوية معينة أو تدعو لاستعمال أخرى، وكذلك منتجات غذائية تستخدم لأغراض طبية.

وأكدت اللجنة أن الهيئة تتأخر كثيراً في تفنيد هذه الادعاءات إما بالنفي أو التأكيد، كما أن الاكتفاء بنشرها في الموقع الرسمي للهيئة لا يحقق الغرض مع التفاعل السريع في وسائل التواصل الاجتماعي، مما يساهم في انتشار مثل الأخبار والترويج لها، وما يترتب عليه من أضرار صحية، وأظهر التقرير السنوي لهيئة الغذاء والدواء للعام المالي 39 ـ 1440، أنه ما زال هناك بعض القصور في دورها الرقابي على المنتجات الغذائية والتأكد من استيفائها لشروط الهيئة وإدراج القيمة الغذائية لكل منتج.

كما لاحظت لجنة الشورى الصحية أن الكثير من المنتجات لا تحمل بطاقة القيمة الغذائية، ولا مقدار السعرات الحرارية، على الرغم من مرور أكثر من سبعة أشهر من إطلاق الهيئة لمبادرتها في هذا الشأن، وطالبت اللجنة في توصية لها رفعتها للمجلس وستناقش في جلسة مقبلة، الهيئة بتكثيف دورها الرقابي على المنتجات الغذائية، والتأكد من كتابة القيمة الغذائية والسعرات الحرارية.

وكان مجلس الشورى قد أقر مؤخراً توصيات للجنة الصحية، شددت على تكثيف الرقابة على بيع المكملات الغذائية بتلك المراكز، للتأكد من سلامتها ومناسبتها للاستخدام الآمن صحياً، محذراً من ممارسة مراكز اللياقة البدنية في مدن المملكة التي تزايدت في الآونة الأخيرة لبيع مكملات غذائية بأنواع ومصادر مختلفة قد يكون لها أضرار على الصحة.

وطالب المجلس الهيئة بوضع آلية مراقبة للمنتجات الغذائية للأسر المنتجة، ومساندة وتوعية هذه الأسر بكيفية الغذاء وتخزينه بالطرق الصحية، وكذلك آلية أخرى للتأكد بصفة دورية من كفاءة الأجهزة الطبية المنزلية وتفعيل آلية الإبلاغ عن أعطال الأجهزة الطبية، كما أقر إلزام الهيئة بمعلومات عن الإيرادات والمصروفات والبرامج الاستثمارية وملخص لنتائج الدراسات والبحوث التي تقوم بها، والخطوات التي اتخذتها الهيئة لتنفيذ التوجيه الملكي المتضمن أن تكون هي جهة الاختصاص لفحص التبغ وإعداد المواصفات القياسية له ومنتجاته وإصدارها واعتمادها، إضافة إلى تزويد المجلس بمؤشرات قياس أداء علمية لمبادراتها ومشروعاتها، ومواءمتها مع أهداف رؤية المملكة 2030.