تتعدد المفردات باللغة والتي تصف قلة الذوق وسوء التصرف والفوضوية وانعدام الأناقة (فكرياً أو ظاهرياً)، ولكن كلمة هردبشت التائهة أصولها بين العربية والتركية والفارسية والتي تعني كل ماسبق ذكره من أوصاف؛ قد تكون أنسب كلمة ننعت بها كل من لا يلتزم بتعليمات السلامة الصحية في أزمة الكورونا الحالية.

 مشكلتنا عالمية، صحية، اجتماعية، وطنية، إنها أزمة نستطيع بالتعاون -التعاون فقط- أن نجتازها.

فنجد الدولة قد قامت بجهود عظيمة، مادية وتنظيمية وتشريعية جهزت أماكن الحجر الاحترازي، والعزل الطبي، وحشدت كل القدرات البشرية، وشرعت إيقاف التجمعات بأنواعها وإلغاء الرحلات الجوية والبرية، وإلزام البعض بالحجر المنزلي الاحترازي ممن سافروا إلى دول معينة، وتجريم مخالفة كل ماسبق، بالإضافة إلى التوعية والوصول إلى الجميع إعلامياً، للشرح والدعم والمساندة، وطلبت من المقيمين والمواطنين الجزء الأهم وهو تعاون الجميع لتطبيق كل ماتمت التوعية به وتشريعه بما يكفي لدحض انتشار فيروس كورونا-كوفيد١٩.

     إن مخالفة أي أمر حكومي بالحجر المنزلي يعني أن تكون”هردبشت”، ومخالفة أوامر منع التجمع وإقامة الأفراح أو مجالس العزاء يعني أن تكون “هردبشت”، ونشر الشائعات وتأجيج المجتمع يعني أن تكون “هردبشت”، والتقليل من جهود الوزارات أياً كانت يعني أن تكون “هردبشت”، ومحاولة الاختلاط بالمحجورين أو المعزولين يعني أن تكون “هردبشت”، وترك التعقيم وغسل اليدين يعني أن تكون “هردبشت”!

قامت الدولة بالجهد العظيم لاحتواء هذه الجائحة العالمية فلا تكن “هردبشت” وتتصرف بشكل يفسد الحياة على نفسك وأهلك ومجتمعك و”وطنك”!

وختاماً، كل المطلوب منك ألا تكن “هردبشت” لنصل جميعنا إلى بر الأمان من داء فتك بالدول أجمع.

 

 

 بقلم:هبة مومنة