الجودة الصحية (متابعات) فيصل المالكي

عقدت اللجنة المعنية بمتابعة مستجدات الوضع الصحي لفيروس (كورونا) الجديد ظهر اليوم الثلاثاء اجتماعها الرابع والثلاثين، برئاسة معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وحضور أعضاء اللجنة، الذين يمثلون عددًا من القطاعات الحكومية ذات العلاقة؛ حيث اطلعت على كافة التقارير والتطورات حول الفيروس. كما جرى استعراض الوضع الوبائي للفيروس على مستوى العالم، والحالات المسجلة في المملكة، والاطمئنان على أوضاعهم الصحية، مع التأكيد على استمرار تطبيق كافة الإجراءات الوقائية في منافذ الدخول وتعزيزها، واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للتصدي له، ومنع انتشاره، وأثنت على تفاعل الجميع مع قرار منع التجول، ودعتهم للبقاء في منازلهم، وعدم الخروج إلا للضرورة خلال فترة السماح بالتجول.

 

 

وعقب الاجتماع، تم عقد مؤتمر صحفي شارك فيه كل من المتحدث الرسمي لوزارة الصحة د.محمد العبدالعالي، والمتحدث الأمني لوزارة الداخلية المقدم طلال الشلهوب، والمتحدث الرسمي لوزارة التجارة الأستاذ عبدالرحمن الحسين؛ حيث أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة أن إجمالي عدد الحالات المؤكدة بفيروس (كورونا) الجديد حول العالم بلغ 383 ألف حالة، وعدد الحالات التي تعافت 102 ألف حالة حتى الآن. كما بلغ عدد حالات الوفاة 16600 حالة.

 

وأضاف أنه تم تسجيل 205 حالات إصابة جديدة بفيروس (كورونا) الجديد في المملكة، منها 119 حالة لحالات ارتبطت بالسفر ومعزولة صحيًّا منذ قدومها إلى منافذ المملكة، وبقية الحالات وعددها 86 حالة، من بينها 43 مرصودة مسبقًا وتحت المتابعة الصحية؛ كونها مخالطة لحالات سابقة، والمتبقية قيد التقصي الوبائي.

 

ووُزعت هذه الحالات الجديدة في المدن التالية: جدة (82)، والرياض (69)، والباحة (12)، وبيشة (8)، ونجران (8)، وأبها (6)، والدمام (6)، والقطيف (6)، وجازان (3)، والخبر (2)، والظهران (2)، والمدينة المنورة (1)، وبهذا يبلغ العدد التراكمي للحالات المصابة بمرض فيروس (كورونا) الجديد في المملكة 767 حالة، تتلقى الرعاية وحالتها مستقرة، باستثناء 3 حالات حرجة، وحالة وفاة هي الأولى لمقيم من الجنسية الأفغانية يبلغ من العمر 51 عامًا بالمدينة المنورة، حضر إلى قسم الطوارئ في حالة صحية متأخرة، وتدهورت حالته الصحية بشكل سريع، وتوفاه الله ليلة أمس، فيما تعافت منها – بفضل الله – 9 حالات إضافية، ليصل إجمالي عدد الحالات المتعافية إلى 28 حالة، ولله الحمد.

 

وأكد على الجميع ضرورة الالتزام بهذه التوصيات لسلامتهم، وصحتهم، ولصحة المجتمع، كتجنب المصافحة بالأيدي، والمداومة على غسل اليدين بالماء والصابون، وتغطية الفم عند السعال والعطاس، والتخلص من المناديل بشكل سليم، والبقاء في المنازل – قدر الإمكان – والابتعاد عن التجمعات، وعدم الخروج إلا للضرورة، وتطبيق جميع إجراءات العزل لكل مَنْ قدم من خارج المملكة، والعزل الصحي لمدة 14 يومًا.

 

وجدد التوصية بالقيام بالاستفادة من خدمة التقييم الذاتي عن أعراض الإصابة بفيروس (كورونا) الجديد عبر تطبيق (موعد) الذي تقدمه وزارة الصحة لكافة المواطنين والمقيمين، مواصلاً التحذير من الشائعات، وحاثًّا الجميع على الرجوع إلى المصادر الموثوقة وما تعلنه وزارة الصحة، وأن كل من لديه أعراض، أو استفسار، أو استشارة، يتصل برقم (937) على مدار الساعة.

 

من جانبه، أكد المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية المقدم طلال الشلهوب أنه خلال يوم أمس، وهو اليوم الأول لتطبيق قرار منع التجول في جميع مناطق ومحافظات ومراكز المملكة كافة، لم يتم تسجيل أية ملاحظات، وكان هناك التزام عالٍ من قِبَل المواطنين والمقيمين؛ مما يدل على إدراكهم أهمية هذا القرار الهادف لمكافحة انتشار فيروس (كورونا) الجديد.

 

وأفاد بأنه تم رصد عدد محدود من المخالفات أثناء فترة منع التجول، وتم التعامل معها من قِبَل رجال الأمن، وتطبيق التعليمات التي تم الإعلان عنها من قِبَل وزارة الداخلية، لافتًا إلى أنه تم رصد بعض المقاطع التي تقلل وتشكك في قرار منع التجول، وقد قامت الجهات الأمنية بضبط من قام بتصويرها، وتطبيق العقوبات بحقهم، سواء عقوبات منع التجول، أو عقوبات نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية.

 

ودعا جميع المواطنين والمقيمين للتصدي للشائعات، وأخذ المعلومات من الجهات الحكومية والرسمية، مبينًا أن لكل جهة حسابات رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، وأنه يتم نشر جميع البيانات الحكومية والحالات بكل شفافية عبر حساب وكالة الأنباء السعودية الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي، وأن قرار منع التجول يتم تطبيقه كذلك على الطرق السريعة، حاثًّا الجميع على تنسيق أوقاتهم للسفر وفقًا لقرار منع التجول.

 

بعد ذلك، أوضح متحدث وزارة التجارة الأستاذ عبدالرحمن الحسين أنه مع انقضاء أول يوم لمنع التجول – ولله الحمد – تواجدت الفِرَق الرقابية في كافة منافذ البيع في مختلف مناطق ومدن المملكة، مؤكدًا أن السلع فيها وفرة كبيرة والمخزون عالٍ، بالإضافة إلى التحقق من استمرارية كافة الخدمات المقدمة للمواطن من تموينات، وهايبر ماركت، ومحال لبيع اللحوم، والدواجن، والأسماك، والخضراوات والفاكهة، والمخابز بمختلف أنواعها، والتي كلها مستمرة في تقديم الخدمة للمواطن، سواء كانت في أوقات السماح بالتجول، أو في أوقات المنع، فهي تقدم كافة الخدمات عبر تطبيقات التوصيل الإلكترونية.

 

وأبان الحسين أنه خلال هذا اليوم قامت الفِرَق الرقابية بوزارة التجارة والاستثمار بـ3100 جولة، وهي منتشرة وتمارس أعمالها حتى في أوقات المنع من التجول، ويستقبل مركز البلاغات – أيضًا – كافة البلاغات والمخالفات على مدار الساعة، وهناك 3300 بلاغ من المستهلكين تمت مباشرتها فورًا، وتبين أن نصف هذه البلاغات فيما يتعلق بارتفاع الأسعار كانت عن الخضراوات، والفاكهة، وارتفاع أسعار المعقمات، والكمامات، وكلها تم رصدها، مشددًا على أن قضية التلاعب بالأسعار خط أحمر، والوزارة لا تتجاوز أو تتغاضى عنها أبدًا، وببساطة يتم الرجوع إلى هذا المتجر أو المنشأة، ومن ثم فوترة السلع التي تم شراؤها، والكشف بسهولة عن مسألة رفع السعر المتعمد وافتعال الأزمة، لذلك الفِرَق الرقابية صارمة في ضبط هذه المخالفات.

 

ولفت إلى أن الخدمات المقدمة لقطاع الأعمال مستمرة على مدار الساعة؛ حيث كان هناك 3600 خدمة لقطاع الأعمال عبر الهاتف، وأكثر من 800 خدمة إلكترونية تمت لقطاع الأعمال أيضًا، مشيرًا إلى أن قرار منع التجول يمكن جميع المنشآت الأساسية في الأنشطة التسعة التي ذكرت بالأمس من مزاولة أعمالها، وهي الهايبر ماركت، والتموينات، ومحال بيع اللحوم، والدواجن، والأسماك، والخضراوت، والفاكهة، والمخابز بمختلف أنواعها، والتي كلها تسير وتعمل على مدار الساعة.