فحص PCR قد يؤدي للمبالغة في تقدير حجم الوباء عالميا

الجودة الصحية (متابعات) عبير علي

يقول العلماء، إن الفحص المختبري الرئيسي المستخدم لتشخيص فيروس كورونا حساس للغاية إلى درجة أنه قادر على التقاط أجزاء من فيروس ميت من عدوى القديمة. ووفقا لصحيفة The Hill الأمريكية، فإن «الاستخدام المناسب لفحص PCR ضروري للاستجابة المركزة للوباء»، بحيث إنه يجب أن يكون هناك تطوير في آلية فحص الفيروس.

ووفقا للعلماء، فإن معظم الأشخاص يصاب بالعدوى لمدة أسبوع تقريبا، ولكن يمكن أن تكون نتيجة فحص الكشف عن الفيروس موجبة بالنسبة لهم على مدار أسابيع بعد ذلك.

ويقول باحثون، إن ذلك قد يؤدي إلى المبالغة في تقدير الحجم الحالي للوباء. لكن بعض الخبراء يشككون في إمكانية إجراء فحص موثوق به تماما ولا يحتوي على نسبة من الخطأ.

وكانت دراسة سابقة شارك فيها البروفيسور كارل هينجان، قد أكدت أنه بدلا من إعطاء نتيجة «نعم/‏‏لا» بناء على ما إذا تم اكتشاف أي فيروس في العينة، يجب أن يكون لفحوص كشف الإصابة نقطة فاصلة حتى لا تؤدي الكميات الصغيرة جدا من الفيروس إلى نتيجة إيجابية.

السيطرة على انتشار الفيروس

سلطت الصحيفة الأمريكية على تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية يشكك في السياسات التي اعتمدتها الكثير من الدول في السيطرة على انتشار «كوفيد19»، مؤكدة وجود أخطاء في البيانات المتعلقة بالإصابات التي تكتشف عن طريق فحص «بي سي آر» عن طريق الأنف، وغالبا ما يتم استخدامه لتحديد الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض على الإطلاق على أنهم «حالات» إيجابية وفرض فترات حجر صحي طويلة عليهم.

نقل العدوى

تؤكد إرشادات منظمة الصحة العالمية بشأن اختبار RT-PCR على شيئين معروفين منذ فترة طويلة في الأدبيات العلمية وممارسات الصحة العامة ولكن تم تجاهلهما لسبب غير مفهوم في سياسة «كوفيد- 19» لمدة عام تقريبا. أولا، أشاروا إلى أن اختبار كورونا الإيجابي لا يعني بالضرورة أن شخصا ما لديه أي قدرة على إصابة شخص آخر بالفيروس. لذلك، فإن كثيرا من السلطات الصحية حول العالم توجه معاملها بالإبلاغ عن إحصائيات رئيسية تشير إلى مدى احتمالية أن تكون نتيجة الاختبار الإيجابية معدية.

أما الأمر الثاني، فقد حذرت منظمة الصحة العالمية من الاعتماد على اختبار واحد للمرضى الذين لا تظهر عليهم أعراض مرض كوفيد19 السريرية.

وفيما يتعلق بالعدوى، لم يتم تصميم اختبار RT-PCR للتعرف على الأمراض المعدية النشطة بل المواد الوراثية (الميتة أو الحية أو الجزئية) من الفيروس. يضخم اختبار العينات وذلك للعثور على آثار لفيروس كورونا، لذلك فإن مثل هذا الاختبار أن يحدد الأشخاص المصابين بأمراض معدية نشطة، ولكن في نفس الوقت فإنه يمكن أن يخطئ في تصنيف بعض الحالات على أنها إيجابية معدية وهذا الأمر غير صحيح، لأن كثيرا من الدراسات التي أجريت في الآونة الأخيرة قد أكدت أن اختبار «بي سي آر» لا يمكن أن يحدد ما إذا كان فيروس كورونا نشطا أو ميتا.

[contact-form-7 404 "غير موجود"]

أترك تعليق

whatsapp
جميع الحقوق محفوظة لمجلة الصحة © 2021