الجودة الصحية (متابعات) عبير علي

تجاوز عدد جرعات اللقاح  100 مليون جرعة، في 64 بلداً. وهو ما اعتبر خطوة كبيرة تحققت بعد أقل من شهرين من فسح أول لقاح في العالم ضد فايروس كورونا الجديد، وذكرت بلومبيرغ  أن عمليات التطعيم في العالم تتم بواقع 4.25 مليون جرعة يومياً. وأضافت أن التطعيم يحرز تقدماً فاقت تعهدات الرئيس الأمريكي جو بايدن في الولايات المتحدة؛ إذ بلغ عدد من تم تطعيمهم هناك 32.8 مليون نسمة، بواقع 1.34 مليون شخص يتم تطعيمهم يومياً. وحصل لقاح فايزر-بيونتك على الفسح الطبي في جميع أرجاء أمريكا الشمالية، وأوروبا، والشرق الأوسط. وتستخدم بعض الدول لقاحي شركة موديرنا الأمريكية، وأسترازينيكا البريطانية. وعلى رغم انحسار الجدل بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي في شأن اللقاح البريطاني؛ إلا أن شركة جونسون آند جونسون أثارت جدلاً آخر، بإعلانها إرسال قسم من لقاحها المخصص للاتحاد الأوروبي لاستكمال إنتاجه في الأراضي الأمريكية. وذلك على رغم أن تلك الكميات يتم صنعها أصلاً في مصانع جونسون آند جونسون الواقعة في أوروبا. وأثار ذلك مخاوف لدى الدبلوماسيين الأوروبيين في بروكسل من أن تتعرض خططهم لتطعيم شعوبهم للتأخير. وذكرت بلومبيرغ  أن الدبلوماسيين الأوروبيين سألوا الشركة عن مغزى خطوتها، فردت بأن ذلك أحد شروط التعاقد معها، وهو أمر لا يمكن تغييره. لكن الشركة الأمريكية أكدت أنها عاقدة العزم على الوفاء بتعهداتها التعاقدية دون إبطاء. وتقول شركات صنع اللقاحات إنها تقوم بتصنيع المواد الأساسية للقاح، ثم نقلها إلى مصانع تتعاقد معها على إنتاجها بكميات تجارية. وفي حالة جونسون آند جونسون يتم إنتاج اللقاح الخام في مصنع الشركة في هولندا، ويتم تصديره إلى مصانع تعاقدت معها الشركة في الولايات المتحدة، وجنوب أفريقيا، والهند، وإيطاليا، وإسبانيا، لإنتاجه بكميات كبيرة. وعادة ما تستغرق تعبئة قناني اللقاح، واختبار صلاحيتها، وتحديد مستوى جودتها نحو 3 أشهر.