أبحاث سلامة المرضى وتحسين تجربة المريض بمدينة الملك عبدالله الطبية
الجودة الصحية : ( العلاقات العامة – مكة المكرمة ) .
اختتمت مدينة الملك عبدالله الطبية الدورة الثالثة لبرنامج الأبحاث الصيفي برعاية المدير العام التنفيذي بمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة الدكتور سهيل بن سالم باجمال وبحضور 41 مشارك ومشاركة من طلبة الكليات الصحية (الطب، الصيدلة، الأسنان) من الجامعات السعودية. ويعتبر هذا البرنامج البحثي المكثف والذي يقام للعام الثالث على التوالي، الأول من نوعه على مستوى وزارة الصحة والمدن الطبية بالسعودية.
وأوضح مدير مركز الأبحاث بمدينة الملك عبدالله الطبية الدكتور خالد سلمان أن البرنامج في دورته الثالثة سجل نجاحاً مميزاً بمشاركة 41 متدرب ومتدربة، تم ترشيحهم للالتحاق بالبرنامج لهذا الصيف من بين أكثر من مئتي وخمسين متقدم ومتقدمة، بعد أن تم فرز مقترحاتهم البحثية المقدمة خلال مرحلة التسجيل للدورة، وكذلك اجراء المقابلات الشخصية لهم، واختيروا بناء على معايير علمية محددة.
وأضاف الدكتور سلمان بأن البرنامج الصيفي للأبحاث والذي استمر لمدة شهر، متوائم مع الخطة الاستراتيجية للمدينة الطبية بأن تكون رائدة في مجال الأبحاث ونشر ثقافته بحلول عام 2020م، مشيراً إلى أن المحاور الرئيسية للأبحاث تركزت على تحسين تجربة المريض، وتعزيز سلامة المرضى، ضمن مجال أبحاث الخدمات الصحية. وقد اشتمل البرنامج على محاضرات مكثفة وورش عمل، كما أشرف على الطلبة والطالبات خلال هذه الدورة مجموعة من الباحثين والباحثات المؤهلين علمياً، ممن لديهم الخبرة الكافية في هذا المجال.
وأوضحت الأستاذة نجلاء كاتب المدير التنفيذي المشارك للتكامل المؤسسي والابتكار بالإنابة أن إدارة الابتكار شاركت مع مركز الأبحاث وللمرة الأولى هذا العام بتقديم ورش عمل حول منهجية (التفكير التصميمي) و التي تساعد المتدربين على ربط مخرجات المشاريع البحثية بتحسين تجربة المريض وسلامته في الخدمات الصحية. و يعتبر التفكير التصميمي مفهوم جديد نسبياً في مجال الابتكار، وخصوصاً في القطاعات الصحية، وله تطبيقات واسعة عالميةً ومتنوعة في المنظمات بمختلف أنواعها واحجامها وأنشطتها، ويعمل على تصميم وتطوير وتحسين الخدمات والمنتجات وتجربة العميل. وقد كانت للمدينة الطبية الريادة في توطينه على مستوى المملكة من خلال التدريب والتعليم ونشر ثقافته للممارسين الصحين وطلاب الكليات الصحية والمجتمع منذ عام 2013م، وقامت بتأسيس أول معمل إبتكار صحي بمنهجية التفكير التصميمي في السعودية. علما ان عدد المستفيدين من تدريب المدينة الطبية على التفكير الصميمي تجاوز 5000 متدرب منذ 2013
والجدير بالذكر أن مركز الأبحاث بمدينة الملك عبدالله الطبية أنشئ عام 2012م، وساهم في نشر ثقافة البحث الصحي في المنطقة بإقامة العديد من ورش العمل في منهجية البحث الصحي والرعاية الصحية المبنية على البراهين والإحصاء الطبي وأخلاقيات البحث. وتزامن ذلك مع إنشاء اللجنة المحلية لأخلاقيات البحث بالمدينة الطبية والتي ترتبط باللجنة الوطنية للأخلاقيات الحيوية والطبية بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، حيث تهدف اللجنة المحلية ضمان سلامة الابحاث من ناحية أخلاقية وعدم التعدي على حقوق المرضى أو اختراق خصوصياتهم. وتضم اللجنة المحلية في عضويتها أعضاء من خارج المدينة الطبية من أكاديميين وممثلين للمرضى لضمان الشفافية والحيادية في الموافقة على إجراء الأبحاث.