د/بسام الحمد

في دراسة علمية نشرت عام 2012 تم المقارنة بين تطبيق برامج الإعتماد للدول ذات الدخل المتوسط والمنخفض ومقارنتها بتلك الدول صاحبة الدخل المرتفع حيث يصنف البنك الدولي البلدان إلى فئات منخفضة الدخل وفئات ذات الدخل المتوسط وأخرى مرتفعة الدخل ​حسب مستوياتها من دخل الفرد، البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل (LMICs) تواجه العديد من التحديات مقارنة بالبلدان ذات الدخل المرتفع (HICs)في توفير رعاية صحية عالية الجودة لمواطنيها وتحقيق سلامة المرضى من خلال تطوير ورفع القدرات, حيث تواجه البلدان النامية معدل أخطاء يمكن الوقاية منه بنسبة 83٪ ((preventable error rate ومعدل يصل الى 30٪ من الأحداث المرتبطة بالوفيات (adverse events) وهذه النسب أعلى من البلدان المتقدمة لذا تتطلب البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل لـ التركيز على الاستدامة بالمؤسسات والخدمات لدعم توفير رعاية الصحية وبنية تحتية متينة وتطبيق السياسات والإجراءات التي يمكن من خلالها تبني استراتيجيات التحسين وكان هدف تلك الدراسة ذا شقين: الأول تحقيق ووصف السمات التنظيمية لبرامج الإعتماد الصحي في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل (LMICs) لتحديد كيف أو إلى أي مدى تختلف هذه عن تلك الموجودة في البلدان ذات الدخل المرتفع (HICs) والشق الآخر: هو تحديد العوامل السياقية التي تحافظ على بقائها أو تشكل حواجز أمامها. حيث كان المشاركون بتلك الدراسة برامج الاعتماد الصحية الوطنية المحلية وأيضا برامج الاعتماد الصحية العالمية ووصل عدد جهات الاعتماد المشاركة 44 جهة إعتماد. كما تلخصت ابرز النتائج بإن برامج الاعتماد الخاصة بالدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط ​​لها خصائص مماثلة لتلك الموجودة في البلدان ذات الدخل العالي حيث أن غالبية البرامج لها نفس السياق والتطبيق على سبيل المثال دعم عملية التحسين , تطبيق المعايير والتغذية الراجعة .كما تم قياس مخرجات العلاقة بين برامج الاعتماد لتلك الدول بعدة معايير أساسية منها :فروق ومستوى الدخل , مميزات برامج الاعتماد , والسمات التنظيمية والتشريعية , أيضا تطبيق والتزام البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل أقل من التزام وتطبيق البلدان ذات الدخل المرتفع أبرزها:
1-أسس التقييم للبرامج 2-مقييمين معتمدين ومؤهلين 3-تتم القرارات بشأن حالة الاعتماد على أساس نهج رياضي واحصائي.
بالإضافة الى أنه تتأثر استدامة برنامج الاعتماد بشكل عام بغض النظر عن خصائص الدولة من ناحية الدخل(منخفض/متوسط/مرتفع)، ان لم يتم بدعم السياسات المستمر من الحكومة وهو دعم كبير وهام وأيضا حجم سوق الرعاية الصحية بالإضافة لذلك تمويل مستقر لبرنامج الاعتماد وكذلك تقديم حوافز متنوعة لتشجيع المشاركة في الاعتماد من قبل الرعاية الصحية والاشعار بأهميته وأخيرا عمليات التحسين المستمر من قبل الجهات والمؤسسات المانحة للاعتماد إذا يعد برنامج الاعتماد المزدهر المحقق للإستدامة أحد عناصر الأساس المؤسسي للرعاية الصحية عالية الجودة.
اخيرا يمثل الاعتماد علامة فارقة في السعي لتحقيق نظام رعاية صحية أكثر ارتباطًا ونجاح في تقديم حلول عالية الجودة تساعد في إنشاء مجتمع رعاية صحية موثوق ويجب التعلم والاستفادة من مخزن الخبرة العالمية.