يسألني الكثير من الزملاء ماهو السر الذي يجعلك تعمل بشغف ملهم و رغبة عالية و إرادة قوية قلت لهم السر في ” العطاء “

قالوا كيف ” العطاء ”  فالكثير يرغب أن يعطي.

فحكيت لهم بقصتي مع أحد الموظفين معي في عام 2016, كان هذا الموظف يملك علماً 

و لديه مهارات عالية و كان يرغب أن يعطي و لكن شرطه ” أعطوني فأعطي ”  جلست معه و استمعت إليه جيداً وكان يقارن وضعه بوضع زملائه

قال لي ” لم يتم تحسين وضعيو كان يقصد أن يتم تحويله إلى سلم اخر ، و أضاف هناك من يأخذ ( عمل اضافي ) 

فوجدت إنه كان يقارن نفسه بأي زميل يحصل على أي إضافه أو تحسين أو ترقيه أو حتى قرب من الإدارة العليا 

فقلت له اولاً :- ( إحذر ان تقارن نفسك بالآخرين  فهي قاتلة للطموح ومدمرة للشغف.

ثانيا :- هم لم يروا منك إلا القليل من المهارات والمعرفة التي تملكها لأنك لم تظهرها لهم

سوق لنفسك جيداً ).

وحتى إن اظهرت لهم معرفتك و عرفوا بمهاراتك أنت وضعت قيوداً ربما لا يستطيعوا في كل مره ان بوفروها لك. 

 ابتعد عن وضع القيود و الشروط , أعط لتعطى و لا تنتظر العطاء لتعطي )

 فشكرني على ذلك. 

صاحبي اليوم في مكان و وضع ممتاز جداً و أصبح من المميزين في مجال عمله.

أما أنا و لله الحمد خلال ٢٢ عاما و بفضل من الله سبحانه و تعالى وضعت أمام نفسي هذه المبادئ الثلاثة مقرونة بالإخلاص في العمل :- 

  • احذر مقارنة نفسك بالآخرين 
  • سوق لنفسك جيداً دون أن تضر الآخرين 
  • أعط لتعطى و لا تنتظر العطاء لتعطي 

فكانت حافزاً و إلهاماً لي في مسيرتي بعد توفيق الله سبحانه وتعالى ثم دعوات الوالد رحمه الله والاهل و محبتكم أنتم لي.

بقلم/ م. مجول الدهمشي